17 أبريل، 2024 12:23 م
Search
Close this search box.

بايدن يتحرش بالسعودية والإمارات اولاً .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

وهو في ايّامه الأولى , وقبل خوضه الصراع الستراتيجي مع الصين , سواءً على صُعد المنافسة التجارية او الكوفيد او التهديدات الصامتة المختلفة الأبعاد , وبجانب ازمة واشنطن الساخنة ” في الإعلام ! ” مع طهران < حيث يدفع بايدن وزير خارجيته وقادته العسكريين للتصريح بتصريحاتٍ مشددة وبمفرداتٍ مختارة بهذا الشأن , بدلاً من الإدلاء بها بنفسه .! , وبموازاة المعضلات الأخرى في عددٍ من دول العالم ” وليست سوريا اوّلها ولا آخرها ” , فقد فوجئت الأوساط الإعلامية , ومعها عموم الرأي العام العربي والعالمي أنّ يفتتح او يدشّن الرئيس جو بايدن اولى قراراته العملية بتجميد مبيعات الأسلحة والذخائر الى كلا السعودية والإمارات < وهاتان الدولتان لهما بُعد عربي وفق كل الحسابات > , وهنا اذا ما ضغطنا لإختزال الحديث بشكلٍ مُركّز , واستثنينا ” مؤقتاً ” مسألة بيع طائرات F35 الستراتيجية المتطورة للإمارات جرّاء اعتراضاتٍ اسرائيلية مسبقة في زمن ادارة ترامب , ومع ما تدرّ هذه الصفقة من ارباحٍ مليارية للولايات المتحدة , فالمسألة تختلف كلياً وجذرياً مع المملكة العربية السعودية , والتي هي في حالة حرب مع الحوثيين ” جواً وبرّاً وبحراً ” , وما انفكّت صواريخ الحوثيين ومَن وراءهم تنطلق نحو العاصمة الرياض والمدن السعودية الأخرى , كما أنّ هنالك فرقاً شاسعاً بينَ تجميد تصدير < الأسلحة والذخائر > الأمريكية للمملكة , ومع ما يتداخل بينهما .! , فالصواريخ الأمريكية – السعودية المضادة لصواريخ الحوثيين تُعتبر من الذخائر , وتنتمي لمفهوم الدفاع وليس كأسلحةٍ هجومية , أمّا صواريخ جو – ارض التي تستخدمها القوة الجوية السعودية او طائرات التحالف العربي ضد المراكز والأهداف الحوثيّة , فهي ايضا تحت طائلة الدفاع لتقليص هجمات الحوثيين ضد مطارات ومدن المملكة , وهي في العموم ليس لها ايّ تأثير على التوازن الأقليمي والدولي في المنطقة او على اسرائيل تحديداً .! , فماذا يمكن تفسير موقف بايدن في هذا التجميد , ووفقَ ايّ مفاهيمٍ ستراتيجية او تكتيكية , او سياسية وفلسفية سوى انه انحياز غير مباشر ليس للحوثيين فحسب , وانما للإيرانيين الذين يموّلون الحوثي وقواته , وتجيير وتوظيف ذلك لصالح المفاوضات المقبلة مع طهران حول الأتفاق النووي وبما يخدم المصالح الستراتيجية البعيدة المدى لأسرائيل فقط .! .. السفير الأمريكي في العراق ” ماثيو تولر ” صرّح مؤخراً بأنّ العراق ليس في اجندة بايدن الحالية .! .. والأمريكان بدأوا بمضاعفة المساعدات العسكرية لتنظيم ” قسد – قوات سوريا الديمقراطية – في الأراضي السورية , والدور الأمريكي عبر العسكر الأتراك بات مشهوداً وملموساً في ليبيا .! وكلّ العرب مستهدفون , ودونما شعورٍ بالأبعاد القومية التي ابتعدت او أبعدوها عن انفسهم .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب