23 ديسمبر، 2024 1:47 ص

بايدن و بوتين على وشك انهاء سيناريو اوكرانيا

بايدن و بوتين على وشك انهاء سيناريو اوكرانيا

تناقلت الاخبار انسحاب الجيش الروسي من خيرسون ، الروس يقولون تحولنا من الجهة اليمنلا للنهر الى الجهة اليسرى ، وانصار بوتين يقولون انه انسحاب تكتيكي، و زيلنسكي يقول انه انتصار اوكراني ، والناتو يقول ان صح الانسحاب فهو نصر ، وكلكم تكذبون والحقيقة ان هنالك بشر قتل وبنى تحتية دمرت وغايات امريكية وروسية تحققت .

الا يمكن ان يكون الانسحاب الروسي مشهد من سيناريو متفق عليه مع امريكا ؟ فهاهي امريكا ( ترزل) زيلينسكي عندما صرح بانه لا يتفاوض مع روسيا طالما بوتين بالسلطة ، فجاءه الرد الامريكي وماذا تريد جنابك استقالة بوتين ؟ وقالوا له المفروض لا تخرج عن النص وتطالب ( بالكلاوات) التي تطالب بها الدول التي خاضت حروب منها الاعمار وتعويض الخسائر وما الى ذلك من تفاهات ، والتصريح الاخر ان بايدن قال ان امريكا غير مستعدة ان تستمر في مساعداتها الى اوكرانيا ، فانها قدمت لاوكرانيا اكثر من (18) مليار دولار وهذه اكبر مساعدة تقدمها امريكا منذ ما يقارب خمسين سنة ,

والامر الاخر الزيارة السرية لمستشار الامن القومي الامريكي لروسيا ، على ماذا تفاوض؟ والاخرى الطلب الامريكي من الصين للوساطة .

وعلى الجانب الاخر فان روسيا فشلت في تحقيق اهدافها ان كانت كما ادعت انها تريد ان تزيح زيلينسكي من السلطة والاراضي التي ضمتها ستعود بالمفاوضات لاوكرانيا وحجة روسيا انها ترفض انضمام اوكرانيا لحلف الناتو وللاتحاد الاوربي ، انها ذريعة لشن الحرب، وكل هذا ادى الى خسائر بشرية ومادية دون تحقيق المطلوب .

الفائدة التي استفادت منها امريكا هو الوضع القلق الذي عاشته اوربا بسبب الحرب والوضع الاقتصادي المهزوز مع تردي عملاتهم والشتاء قادم والطاقة شحيحة والعقوبات التي فرضوها على روسيا عادت عليهم بالسلب، وبعض النشطاء السياسيين الاوربيين انتقدوا حكوماتهم الاوربية في فرض عقوبات على روسيا ترضية لامريكا لان شعوب اوربا هي من دفعت الثمن وليس الشعب الامريكي كما وان بايدن تذكر نصائح كيسنجر لامريكا بان تحذر من التقارب الروسي الصيني وبالفعل فان هذا يؤدي الى هزيمة امريكا دوليا وبالفعل ظهرت بعض البوادر لذلك عندما تعاملت بعض دول الخليج مع روسيا والصين على حساب امريكا .

المحصلة النهائية المنطقية لهذه الحرب هي تصريف اسلحة واعتدة وتمارين بالذخيرة الحية واستنزاف اقتصاد اوربا وعندما تحقق المطلوب بدات تصريحات التراجع والتفاوض والاسترخاء تظهر بين الطرفين المتامرين روسيا وامريكا ، وما يظهر اعلاميا بخلاف ذلك فهذا هو دين وديدن السياسة هو فعل ما لا تقول وتقول ما لا تفعل .