18 ديسمبر، 2024 9:09 م

بانتظار مبادرات كما فعل البنك المركزي

بانتظار مبادرات كما فعل البنك المركزي

الاخبار التي تدفع الامل الى النفوس ، هي في شح هذه الايام ، في ضوء تداعيات فايروس كورونا ، الذي يضرب الجميع ، ومنها قطرنا العزيز ، لكني شخصيا ، شعرتُ ببصيص رجاء من خلال اتصال اجرته الفضائية العراقية امس بالأستاذ صالح ماهود مدير عام الدائرة الادارية بالبنك المركزي العراقي ، وقد اطلعتُ مصادفة على هذا الاتصال الصوتي ، فعرفتُ ان البنك المركزي ، استشعر خطورة هذا الوفاء قبل نحو مدة ليست بالقصيرة ، فحقق عدة لقاءات جمعت وزير المالية ومحافظ البنك وعدد من مسؤولي المصارف الحكومية ، بهدف التعاضد والاستعداد لفايروس العصر الخطير..

اثمرت هذه الاستعدادات الى فتح باب التبرعات ، لحشد مالي كبير ، بدأها البنك المركزي بالتبرع بـ 30 مليار دينار ، ثم توالت التبرعات من المصارف الحكومية والاهلية ، لتصل الى ما قيمته 44 مليار دينار عراقي لغاية يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع ، وسيوظف المبلغ بالدرجة الأساس، لأغراض سد النقص بأجهزة التنفس الصناعي (الإنعاش التنفسي)، وهو النقص الذي يُسبّب ارتفاع نسب الوفيات، وكذلك لأغراض إجراءات الوقاية من انتشار الوباء.

وأشار بيان للبنك ، إلى أن حملة جمع التبرعات تأتي في إطار الجهود الرامية إلى درء الخطر الداهم الذي يُمكن أن يتسبب به تفشي فيروس كورونا على صحة المواطنين الكرام، ولأجل دعم الاستعدادات الوقائيَّة التي تقوم بها وزارة الصحَّة وخليَّة الأزمة”.

وسبق موضوع التبرعات ، تصريحات الاطمئنان الى المواطنين ، بشأن الرواتب ، التي قام بها البنك المركزي من خلال اللقاءات التي اجرتها اجهزة الاعلام مع عدد من المديرين العامين فيه ، كالأستاذ إحسان الياسري والدكتور محمود داغر ..

لقد تأملت خطوات البنك النبيلة التي رعاها المحافظ السيد علي محسن اسماعيل ، ونظرته الاجتماعية الى خطورة الوباء ، فيما لاحظت ، ان هناك جهات عليا ، بقيت متفرجة ، وكان المواطنون يطمحون ان تبادر الى خطوات عملية ، لإغناء صندوق التبرعات ، فاين رئاسة مجلس الوزراء ، والجهات المرتبطة بها ، فلو تبرع اي وزير ومن هم بدرجاتهم بعشرة ملايين دينار ، فان مبلغ التبرع سيكون كبيرا ، وان بادر كل مسؤول في الدولة بالتبرع بمبالغ مخصصات الضيافة ، فالمبلغ سيكون مهما في تعضيد سبل مكافحة كورونا .. ثم اين مجلس النواب لاسيما ان النائب الاول السيد حسن الكعبي يرأس خلية الازمة النيابية ، فان تبرع كل عضو فيه براتب شهرين للنواب الحاليين ، وراتب واحد للنواب المتقاعدين ، فان المبلغ سيضيف دعما كبيرا لحملة مواجهة المرض الاسود .. وبانتظار مبادرة السيد الكعبي ، لتكون متساوية لمبادرة البنك المركزي ، حتى نعطي مؤشرا للعالم بان العراق .. برلمانا وحكومة في صف واحد ، متحد في السعي لوقف زحف الفايروس ..

حمى الله العراق ..