18 ديسمبر، 2024 10:07 م

بالمال ولابالعيال

بالمال ولابالعيال

مثل شعبي ، يستخدمه غالبية العراقيين ، عند فقدان مالهم ، او حصول حادث يؤدي لاضرار ماديه ، دون اصابات بشرية ،كحوادث السيارات ، او احتراق المنازل ،وماشابه ذلك من الحوادث ، التي يذهب فيها المال وتنجو الانفس والارواح .

وحادثة احتراق اجهزة العد والفرز في رصافة بغداد ، بعد الانتخابات المثيره للجدل في العراق ، والتي اقيمت يوم 12/ ايار 2018 والتي شابتها تهم تزوير وسرقة لارادة الناخبين ، والذين يرجح المراقبون ان اصواتهم تم تزويرها لصالح جهات اخرى بعد دفع رشى لمفوضية الانتخابات حسب ادعاءات الجهات الخاسره في الانتخابات .

تتماشى مع المثل اعلاه ، وهي بالمال فقط ، حيث ان سعر اجهزة العد والفرز حسب احصائيات المهتمين بالشأن الاقتصادي فاقت المئة مليون دولار ، وبما ان الموضوع المالي ادى لخسارة اكثر من 200 برلماني لمواقعهم ، فقد اجتمعت الحكومه العراقيه والبرلمان المنتهية ولايته لتعديل قانون الانتخابات واستخدام العد والفرز اليدوي بدلا عن اجهزة العد والفرز الالكتروني وتسريع النتائج ، ويبدو ان الحريق الذي اكل المال ، لم يشبع جوع الخائفين من كشف الحقيقه ، فجاءت الضربه الاخرى لتكون هذه المره بالعيال ، حيث تحطمت اجهزة العد والفرز المتبقيه لتقتل عدد من موظفي المفوضيه وعناصر الحماية ولا احد يعرف الاسباب ، ليكتمل المثل ويصبح بالمال وبالعيال.

ترى بعد ان سرقتنا اجهزة العد والفرز وقتلتنا ايضا هل ستظهر الحقيقه لما جرى ويجري ؟

وماهو مستقبل العملية السياسية ؟

في ظل تخبط واضح ، في المشهدالسياسي وتفاقم للازمات التي ربما ستؤدي بنا لحكومة طوارئ اذا استمرت الحروقات والخروقات .

التي اكلت مالنا وقتلت عيالنا .