18 ديسمبر، 2024 7:09 م

بالعلم والإيمان نقاوم كورونا ونقضي عليها

بالعلم والإيمان نقاوم كورونا ونقضي عليها

كوفيد-19، هو فيروس جديد يرتبط بعائلة الفيروسات نفسها التي ينتمي إليها الفيروس الذي يتسبب بمرض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة “سارس”، والذي ضرب العالم بين عامي 2002-2003.
ألفيروس كورونا، الذي استشرى في العديد من دول العالم، أمام عجز واضح لتلك الدول باحتوائه أو السيطرة عليه، حيث إنطلقت شرارة هذا الفيروس من مدينة ووهان الصينية، فهي تعتبر بئرة هذا الوباء، لينتقل بعدها إلى ما يزيد على المئة دولة.
ألوباء العالمي بحسب بيان منظمة الصحة العالمية، والذي خطف أرواح ألآلاف من الناس وبطريقة مرعبة، من حيث انتقاله المخيف من شخص لآخر، هذا الوباء يمثل الخطر الأكثر فتكاً، إذا ما قورن بالأوبئة التي ضربت الشعوب في سنين سابقة، فهو أصبح اليوم يمثل تهديداً حقيقياً للعالم بأسره.
ألدول التي اجتيحت من كورونا، لم تقف مكتوفة الأيدي بإنتظار المصير، بل أجهزت على المواجهة وعزمت على التصدي، متخذةً إجرائات وقائية صارمة، لتجنب تفشي هذا الوباء الخطير، تجلت في بعض الإحترازات الدقيقة، كتهيئة مستشفيات وكوادر طبية، وعمليات حجر صحي للمصابين، ومنع التجمعات بكل أنواعها وأسبابها، وعملت دراسات معمقة ودقيقة، لإيجاد لقاحات ومضادات طبية وحيوية، تقضي على هذا الوباء.
سجل العراق أول إصابة بفيروس كورونا في 24 فبراير شباط الماضي، مما دفع الحكومة بإتخاذ الإجرائات الوقائية، وتشكيل خلية أزمة برئاسة وزير الصحة العراقي، فانطلقت اللجنة بخطوات عملية، للحيلولة دون انتشاره في البلاد، وقد أُصدرت حُزمة من القرارات المهمة تتمثل بفتح مستشفيات خاصة لحجر المصابين والمشتبه بإصابتهم، والحد من التجمعات بكل انواعها، وغلق الحدود مع بعض دول الجوار ودولٌ أخرى، وإجراء الفحص الطبي للعائدين من السفر، ونشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع، لتجنب انتشار خطر كورونا.
لنقاوم كورونا بكل الوسائلة حتى نقضي عليها، فهي ستُهزم بلا أدنى شك، فالوعي الصحي ونظافة الأبدان والمنازل وأماكن عملنا، والإبتعاد عن التجمعات بكل أنواعها وأسبابها، هو الطريق العلمي والعملي للقضاء عليها، والإيمان وحُسن السريرة والعودة إلى الدين وتزكية الأنفس والتقوى ونقاء الروح، والعمل بالمضامين الإسلامية ألحقة، والتضرع والتوسل والتصدق والدعاء، هي أسبابٌ غيبية للخلاص من هذا البلاء.