18 ديسمبر، 2024 5:09 م

بالعراقي ترمب لـ العبادي من غير مطرود أنت أيضاً غير مرحب بك !؟

بالعراقي ترمب لـ العبادي من غير مطرود أنت أيضاً غير مرحب بك !؟

هكذا يبدو سيد البيت الأبيض الجديد .. الرجل واضح وضوح الشمس , رغم تصور البعض وشيطنة الإعلام له بأنه أرعن , متهور , متغطرس .. لكنه صريح لا يجامل ولا يداهن ولا يمارس التقية !, أو تأخذه بتنفيذ كل ما وعد به أنصاره ومؤيديه في حملته الانتخابية لومة لائم , وعلى راسها … استخدامه مصطلح وبراءة اختراع مقتدى الصدر ” شلع قلع ” الاسلام المتطرف ليس من على وجه أمريكا الشمالية فقط ؟, بل من على وجه الكرة الأرضية !؟, 
ناهيك عن أن من رشحه لهذا المنصب وجعله يفوز فوزا ساحقا ماحقا رغم أنف الديمقراطية الأمريكية والديمقراطيون .. وهم ساسة المحفلين المجهولين الذين يقفون خلف الستار , ومن أولئك الذين يديرون ليس فقط أمريكا بل العالم بأسره بالريمونت كونترول .., وأنهم هم وليس صناديق الاقتراع المزعومة من يختارون بشكل دقيق بعد سنوات طويلة من المتابعة والتمحيص والاعداد والداراسات النفسية المعمقة لأي مرشح مرتقب , وهم وراء تنصيب واعتلاء ملوك وأمراء وسلاطين ورؤوساء دول العالم بشكل عام ووصولهم واعتلائهم لسدة الحكم , ورؤوساء وقادة أمريكا على وجه التحديد , منذ فوز أول رئيس لأمريكا كما هو جورج واشنطن وحتى الرئيس رقم 45 الحالي ( دونالد ترمب ) , وكل رئيس وزعيم يتم اختياره حسب مقاس وتحديات واستحقاقات ومتطلبات المرحلة التي تتطلبها بقاء الولايات المتحدة الأمريكية امبراطورية وقوة عظمى مهيمنة على العالم لا تقهر ولا تهزم على المدى القريب !, فعندما تطلّب اجتياح الشرق الأوسط برمته بشكل رسمي وشبه قانوني افتعلوا أحداث الـ 11 عشر من أيلول – سبتمبر لإعلان الحرب على الإرهاب المزعوم ( القاعدة ومشتقاتها ) , فاجتاحوا بلد فقير مدمر أنهكته الحروب الأهلية والحرب مع الاتحاد السوفيتي السابق كـ أفغانستان , وكذلك العراق الذي أنهكته الحرب مع إيران , والمنهك والمدمر بعد حرب الكويت , والمحاصر منذ عام 1980 وحتى عام 2003 , وبعد أن انتهت المهمة التي أوكلوها لجورج بوش الأرعن الصغير التي استمرت لدورتين رئاسيتين متتاليتين لإكمال المخطط  , جاء دور باراك حسين أبو عمامة ليصلح أخطاء سلفه ويذر الرماد في العيون لأن أمريكا ارتكبت من الجرائم في عهدي بوش الأب والأبن ما لم ترتكبها جميع الامبراطوريات السالفة وحتى خلال الحروب الصليبية , مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية منبوذة مكروهة حتى من قبل الشعوب الأمريكية والأوربية قبل العربية والإسلامية , 

عندها كان لزاماً اتخاذ قرار شيطاني مذهل لامتصاص غضب ونقمة وحقد وكراهية الشعب الأمريكي وجميع شعوب الأرض .. فجيء بهذا الشاب الذكي الأسود كي يبيض وجه أمريكا القبيح بعد أن أصبحت مكروهة ومنبوذة .. كي يقولوا للعالم أجمع هاكم .. واحد أسود من أصول أفريقية وجذور إسلامية ويقال حتى شيعية ..!!؟, أصبح رئيس لأعظم قوة على الأرض ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية ..!؟ فهدأ العالم واستبشر العرب والمسلمين خيراً بأن ولدهم باراك حسين أبو عمامة سينصفهم وسيحررهم من ربق العبودية والظلم والطغيان والجبروت الأمريكي الصهيوني واستبداد الأنظمة الدكتاتورية المتغطرسة !, ولكي تصبح الصورة أوضح وتكتمل خيوط اللعبة في عهده الميمون .. أي باراك حسين , أشعل آية الله ” برنار هنري ليفي ” الثورات العربية من تونس الخضراء ( الربيع العربي ) لتطيح بنظام زين الهاربين بن علي !, 
فأصبحت دول بعينها بما فيها العراق المدمر أصلاً والمحتل , وسوريا وليبيا واليمن وحتى مصر أثر بعد عين , وظهر على الساحة مارد جديد أسمه ” داعش أو دولة الخرافة ” كنسخة مستنسخة من حركة طالبان الأفغانية المتخلفة القادمة من عصور ما قبل الحجرية في تطبيق الشريعة الإسلامية .. والأن وبعد ثمان سنوات قضاها الشاب الأسود في البيت الأبيض يوزع ابتسامات على العرب والمسلمين السذج , جاء دور الرئيس المتظر ترمب .. الذي يريد أن يصحح أخطاء الأسلاف والأجلاف بوش الأب والأبن وأوباما وربما حتى جورج واشنطن ..!, وليكبح جماح الاسلام المتطرف – المتعجرف , ويوقف الزحف العربي الإسلامي لحياض أمريكا والغرب كلاجئين ومتسولي أوطان تؤيهم من بطش وهيمنت وحروب وقصف أمريكا وسياستها في بلدانهم … يعني جاؤوا يطلبون ( الرحمة ممن صنعوا لهم النقمة ) !, ناهيك أن الرجل يصر على إعادة أكثر من 3 آلاف مليار دولار أهدرتها أمريكا وصرفتها وخسرتها على حماية الدول العربية من المارد صدام !؟ , ويطالب الأن بتوفير 11 ترليون من الأنظمة التي بقيت على قيد الحياة !, والتي لم يكتسحها تسونامي الربيع العربي المزعوم وعلى رأسها دول الخليج !؟, ولكي لا يحدث لهم ما حدث للرئيس العراقي والرئيس المصري واليمني والتونسي والمسكين المرحوم الزعيم الليبي الذي خوزقه وسحله شعب الجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى )!؟.

إن الرئيس الأمريكي الجديد وما يامرسه من تصرفات وما يدلي بها من تصريحات وما يتخذه من قرارات فورية وهستيرية  توحي بأن الرجل ومن يقف خلفه يتسابقون سباق محموم مع الزمن للنصب من جديد على العالم , وهذه المرة باسم محاربة التطرف الإسلامي ؟, بعد أن تصدوا للإرهاب بداية الألفية الحالية , كما أن هذه الحملة ” الترامبية ” إذا صح التعريف !, بحد ذاتها تعتبر حملة وعملية شبه استباقية لإنعاش الاقتصاد الأمريكي المنهار , وقبل كل هذا وذاك ما هي إلا ضربة معلّم إستباقية للتملص من الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق الأفغانيين والعراقيين خاصة والعرب والمسلمين عامة على مدى سبعة عقود بشكل مباشر وقبل عام 1945 بشكل غير مباشر , كي لا تترتب عليها الآن ومستقبلاً دفع أي تعويضات وردّ اعتبار للشعوب والدول التي استباحتها وسحقتها دباباتها ودمرتها صواريخها الذكية والغبية وطائراتها  بطيار وبدون طيار .. وكل ما أحدثته من خراب ودمار وسرقة ونهب لثروات العراق ودول الخليج , عندما بَنتّ هجومها البربري الغاشم على العراق عام 2003 على هلوسات وأكاذيب روجوا لها هم وعملائهم السابقين والحاليين واللاحقين الذين يستعدون لإستلام زمام المبادرة واستعادة مقود قيادة العراق المخطوف من قبل الجارة المسلمة إيران !, بعد أن مكنتها وسمحت لها وسهلت لها  المهمة إدارة بوش وأوباما لتدمير وتخريب العراق طائفياً وقومياً على مدى أربعة عشر عاماً , والآن تفتقت أذهان  الساسة الأمريكان وإدارتهم الجديدة واكتشفوا بعد خراب العراق وسوريا واليمن وغيرها بأن إيران سيطرت على أجزاء كبيرة وواسعة من العراق … وليس العراق كله !!!؟.
فعندما يصرح السيد ترمب بأنه لا ينوي استقبال أي مسؤول حكومي عراقي وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي , وبأن شخص غير مرغوب ومرحب به في أمريكا حسب ما نشرته وكيليكس الشرق الأوسط قبل يومين , والذي جعل حيدر العبادي ونوري المالكي يقفدون صوابهم ويتحسسون على رقابهم , وبشكل جنوني باتوا يبحثون عن هواتف بعض الساسة والمسؤولين في الادارة السابقة والجديدة الجمهوية تحديداً شركائهم في نهب وتهريب أموال العراق , لتلافي الموقف وشرح وجهة نظرهم حول الاحداث المتسارعة , وكذلك  ما نرى ونتابع من تصريحات وتسريبات من هنا وهناك , وأن الأرض بما رحبت بدأت تضيق على عملاء وحلفاء الأمس , وكذلك عندما نرى سقوط أول حوت صغير في شباك الانتربول سارق المليار دولار السيد الحرامي ” زياد قطان ” قبل أسبوعين في مطار عمان , وغداً أو بعد غد ربما سيقعون في نفس هذه الشباك المنصوبة الآن في جميع مطارات العالم والدول التي لديها اتفاقيات أمنية مع أمريكا بتسليم المطلوبين والمختلسين والإرهابيين , فإن هذا يعني بأن الحديدة أصبحت جداً حامية , وأن التغيير في المنطقة وليس في العراق قادم وبات مسألة وقت أو قاب قوسين أو أدنى . 
يتبع قريباً رأينا المتواضع حيال (( التهديدات الأمريكية للجمهورية الإسلامية الخمينية الخامنئية )) وكل عام و ” ترمبّكم ” بخير وصلف وصارم وحاد سنونه عليكم … ويا قُرعان تحسسوا وتلمسوا على قرعتكم وصلعتكم , والي أكله العنز راح يطلعه الدباغ  ” ترمب ” , أي كل ما سمحوا لكم بتهريبه وسرقته من أفواه اليتامى والأرامل والمساكين على مدى 14 عشر عاماً … سوف يذهب تعويضات مقابل كم سنة قضيتموها حكام فوق القانون , السلطة والتسلط  المطلق بلا حسيب ولارقيب , وترف وبذخ وتزوير وتدليس ومهاترات وعنتريات فارغة .. لم يسبق لها مثيل في العالم , نصحّناكم لم تسمعوا لنصائحنا , قلنا لكم كافي عيب استحوا اخجلوا ترى حبل السرقة والكذب جداً قصير … الجواب كان : 

لا بعد هو يكدر واحد ياخذها منا … وبعد ما ننطيها .. ألخ , أعتقد إذا جد الجد وحان وقت الرحيل فإنكم ستعطوها وستسلموها صاغرين باتصال هانفي من السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء .. وليس من البيت الأبيض هذه المرة .