كيف نعرف قوة الدولة وكيف نعرف أن هذه الدولة هي دولة بالمعنى الصحيح وكيف نفهم ماهية تهجم رجل إرهابي على الدولة وعلى الحزب الحاكم ( الدعوة )؟ وهل يحتاج إلى دليل هذا الهجوم الذي قام به البطاط ، هل ستقوم الدولة بواجبها وتعتقل من يهددها علنا أم إنها سترضخ لمطالب البطاط ؟ ربما ستعتبر البطاط تكلم في لحظة غضب وتتعامل معه وفقا بمقولة عبد الكريم قاسم ( عفا الله عما سلف ) ، هيبة الدولة على المحك من ادعاء البطاط وتهديد عشيرة البطاط للحكومة في محافظة ميسان ، هل أخطأت الدولة وتجرأت في عملها ، من سيحمي رجال القانون من سطوة رئيس عصابة حزب الله العراقي ، هل تستطيع الدولة كسر أنف هذا الإرهابي ، أم أنه قالها وسيفعل ؟ هل قانونا يعتبر هذا التهديد يدخل بالمادة أربعة إرهاب أو بالمادة أربعة أقرباء ؟ هل سينتفض السيد المالكي لسمعة الدولة ويرد اعتبار الدولة أم سيسمح للبطاط وغيره من التمادي علنا وأمام شاشات التلفزة ؟ هل نحن دولة مؤسسات أم دولة عشائر،إن كنا دولة عشائر فيحق للبطاط وغير البطاط أن يمسح الحكومة بالأرض وبسلطاتها الثلاث ، لو كنا دولة قانون فعلى القانون أن يقتص من هذا الإرهابي ويجعله عبرة لمن يتجرأ مستقبلا ويهدد الدولة ، ربما أهل الجنوب غير مشمولين بالمادة أربعة إرهاب بل المادة خاصة بأهل الغربية والشمال والوسط ، حسب علمي سيكرم البطاط بعد أن يطلقوا سراح المعتقلين مع مسدس هدية من لدن السيد القائد العام لقوات جيش محمد العاكول وظرف فيه مبلغ 5000دولار وكان الله يحب المحسنين ، بل سيكون شعار الحكومة ( وكفى المؤمنين شر القتال ) مبروك لكل عراقي بدولة العشائر الفدرالية الموحدة وشعارهم ( لا دولة في عراق اليوم ) .