القيادات المجتمعية في نينوى تطلق خارطة طريق لاعادة بناء الثقة
بعد سلسلة من الاجتماعات المشتركة بين القيادات الدينية والمجتمعية المسلمة والايزيدية والمسيحية واقليات اخرى من محافظة نينوى التي عقدتها مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية بالشراكة مع منظمة هارتلاند الاينس الدولية الى اعلان لبناء الثقة بين مكونات المحافظة لفترة ما بعد داعش.
وتضمن الاعلان مجموعة من التوصيات التي اتفق المشاركون في الاجتماعات على العمل عليها على مستوى الدولة ورجال الدين والمجتمع المدني ووسائل الاعلام.
المنسق العام لمؤسسة مسارات سعد سلوم قال “ان الاعلان يمثل خطوة في مواجهة تحدي فقدان الثقة بين المسلمين والايزيديين بعد الابادة والتطهير العرقي الذي تعرضوا له على يد داعش كما انه يعزز البيئة النفسية والثقافية الايجابية الضرورية لاعادة بناء الموصل وسهل نينوى وسنجار بعد تحريرها من داعش، ويرسم الاعلان سياسة قصيرة المدى لعناصر التعايش في الوقت الراهن وبعيدة المدى لمستقبل التنوع في العراق.
من جهته قال السيد صلاح علي مدير منظمة هارتلاند الاينس الدولية في العراق ان هذا الاعلان هو جزء مهم من القضايا التي تتبنى هارتلاند العمل عليها ضمن خطتها لاعادة بناء السلام و مساعدة الأقليات في العراق بشكل عام و نينوى بشكل خاص.
ان منضمتنا عملت مع مؤسسة مسارات لاصدار هذا الاعلان الذي يُعد خطوة هامة في مسألة اعادة الاستقرار للمنطقة خاصة.
واضاف السيد صلاح ان الدمار الذي خلفه داعش بين المكونات كبير جدا ويحتاج الى جهود جدية لإعادة الثقة وتشجيع النازحيين ليرجعوا الى ديارهم دون حقد و كراهية وأيضا دون اللجوء الى الثأر والانتقام بل اللجوء الى القضاء للمطالبة بحقوقهم. وسيتم عقد اجتماعات بين القادة المجتمعية و الدينية للمكونات في المنطقة و فتح قنوات التواصل مع الجهات الحكومية المعنية لغرض إيصال البيان والعمل به.