5 نوفمبر، 2024 10:52 ص
Search
Close this search box.

بالرغم من التطبيع يبقى الكيان الصهيوني وضيع

بالرغم من التطبيع يبقى الكيان الصهيوني وضيع

لا عتب على اللاهثين خلف سراب الامل الصهيوني بل السعة والرحب لشخصيات كشف زيف الحقيقة الصهيونية ، والعتب على العلمانيين الذين يتشدقون بالحرية واحترام المعتقد وخصوصية الانسان وهم يرون يوميا الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين .

ممارسة الدولة الصهيونية بحق كل من ينطق بالحقيقة تجعل حتى الاغبياء اذكياء وهم يرون هذه التناقضات في ادعاءات بني صهيوني والعم سام .

الحقيقة الوضيعة للصهاينة لا يمكن لها ان تتجمل بالتطبيع ودليلنا ما صرح به الامير السعودي تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق في مؤتمر إقليمي في البحرين الذي تحدث صدقا ونطق حقا عندما عرى الصهاينة على حقيقتهم ويكفيه انه قال عن الكيان الصهيوني بأنه “قوة استعمارية غربية” اضافة الى اعمالها الاجرامية بحق الفلسطينيين ، وكان رد وزير خارجية الكيان بانه يستنكر وينكر وهذا ديدنه ، والامير فيصل اعاد بذكرياتنا الى الوراء لنذكر جملة من الاحرار الذين نطقوا حقا وكشفوا زيفا منهم على سبيل المثال ميل غيبسون ممثل ومنتج أفلام أميركي شهير منتج فيلم “آلام المسيح” عام 2004، اكد فيه بان اليهود هم من قتلوا” السيد المسيح عليه السلام، فاتهم بمعاداة السامية وحرضت شركاتها بمنع التعامل معه .

وزيرة خارجية السويد مارغوت وولستروم اتهمت الصهاينة بقتلهم الفلسطينيين ، وقالت في معرض ردها على سؤال بلقاء تلفزيوني عما إذا كانت قلقة بشأن انضمام شبان سويديين متطرفين إلى تنظيم الدولة “هذا يعيدنا إلى الوضع في الشرق الأوسط، فهناك لا يرى الفلسطينيون أي مستقبل لهم، وعليهم إما تقبل الوضع المسبب لليأس أو ممارسة العنف”.

كين ليفنغستون سياسي بريطاني اتهم فيه صراحة الحكومة الصهيونية بأنها تمارس “التطهير العرقي ضد الفلسطينيين”، وتطردهم من الأرض التي يعيشون فيها منذ قرون باستخدام العنف المنظم، ووصف رئيس الوزراء الصهيوني في ذلك الوقت أرييل شارون بأنه “مجرم حرب”.

ناز شاه سياسية ونائبة بريطانية من أصل باكستاني والتي علقت تعليقا رائعا على صفحتها في فيسبوك صورة تظهر فيها دولة صهيون داخل خريطة الولايات المتحدة، وتعليقا يقول “حل النزاع الصهيوني الفلسطيني: انقلوا الصهاينة إلى الولايات المتحدة، حلت المشكلة”.

اما في بلد العلمانية فان ديودونيه مبالا مبالا ممثل وكوميدي وناشط سياسي فرنسي حيث انتقد ديودونيه اليهود والسياسة الصهيونية مرارا، كما أدان الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية الذي كان في طريقه لكسر الحصار على غزة عام 2010، والنتيجة اغلق العلمانيون كل مسارحهم في وجهه لانه قال الحقيقة الصهيونية

نورمان فنكلستين أستاذ محاضر في العلوم السياسية، وكاتب أميركي الذي اتهم تل أبيب بتوظيف قضية المحرقة النازية لتبرير جرائمها الوحشية في حق الفلسطينيين من أعمال قتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وممارسات قمعية ، وبسبب ذلك كان رد السلطة العلمانية المتحررة جدا بان رفضت إدارة جامعة ديبول في مدينة شيكاغو الأميركية تثبيته للتدريس فيها، ومنحته إجازة إدارية للعام الجامعي 2007-2008، قبل أن يقدم استقالته من الجامعة.

اما قضية روجيه غارودي فيلسوف فرنسي فانها مشهورة ولا تحتاج الى حديث عندما فضح الاساليب القمعية الصهيونية بحق الانسانية .

والذي يجب التوقف عنده ان بعض هؤلاء تراجع عن ما قاله بسبب التهديد وتراجعه ليس انكار ما قاله بل تاويل ما قاله والبعض عانى من اشد انواع التنكيل ومحاربة اعماله والاعلام المتحرر لا يسلط الضوء على هذه الاعمال القمعية ، ومما يزيد من صحة وحقيقة هذه الاعترافات انها جاءت في عقر دارهم ومن ابناء جلدتهم ومن شخصيات يشار لها بالبنان .

والان تريد الامارات والبحرين ان تجمّل الصورة الصهيونية بتطبيعها العلاقات معها ، بل لا تعلم بانها شوهت صورتها اي صورة الطبقة الحاكمة فقط لان شعوبهم حرة وابية ولا ترض ابدا بما اقدمت عليه حكومتهما .

والسؤال هنا هل الدولة الصهيونية دولة علمانية ؟ كلا ليست علمانية وقد ذكر يئير لبيد، زعيم حزب «ييش عتيد»، الأكثر تمثيلا للتيار العلماني في الدولة الصهيونية ان « لن يتم فصل الدين عن الدولة… لأبد الآبدين».اي لم يقولها اسلامي او متطرف كما يحلو للعلمانين تسميتهم .

هنا اين هو لسان العلمانيين الذين يخرجون من على المنابر الاعلامية ليتحدثوا عن الجواري ونكاح الاماء وظلم المواريث ؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات