23 نوفمبر، 2024 12:06 ص
Search
Close this search box.

بالدم نرسم وحدتنا

منذ عام 2003 ولغاية يومنا هذا وإقليم شمال العراق مأوى وملاذ آمن للقتلة والمتمردين والخارجين عن القانون والمختلسين وسراق المال العام والمخربين والارهابيين ومن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ، كما إن الشبهات تحوم حول حكومة الإقليم في كثير من المواطن أثناء دخول وتواجد داعش وبالخصوص في نقاط التماس معهم في كثير من المناطق ، وسيطرة قوات البيشمركة كبديل لداعش في أغلب المناطق المحاذية للاقليم بسهولة كبيرة جداً ووقت قياسي ، كما إن تصرفات قوات الإقليم في السيطرة على أسلحة القطعات العراقية التي تراجعت أثناء سقوط الموصل ، والدخول إلى كركوك في ظل ظروف غامضة ونهب ماتبقى من الأسلحة المختلفة التي خلفها الجيش العراقي آنذاك ، والتمدد وضم الكثير من المناطق المتنازع عليها ومصادرة حقوق الأقليات الأخرى فيها ، ليخرج علينا مسعود البرزاني بتصريح يعلن فيه رسم حدود الإقليم بالدم وسط ضجيج صاخب من المهاترات الغير مسبوقة .
كل تلك التصرفات كانت عبارة عن ناقوس خطر طالما دقت أجراسه خوفاً من تحولها إلى بذرة تقسيم ، وهي في الواقع تواطؤات إن لم ترقى إلى مستوى خيانة عظمى لوحدة البلد ومحق روح المواطنة وإثارة النعرات القومية وآخرها الشروع بالاستفتاء والانفصال ، أفعال تتطلب محاسبة كل من ابتدعها وفقاً للقانون العراقي.
لذلك فإن تحرك الحكومة العراقية في كركوك كان ضمن الدستور العراقي الذي صوت عليه الجميع وكتب بأيدي الجميع ،
وتقدم القوات العراقية كان بموجب الصلاحيات التي فوضها الدستور للحكومة المركزية ، لحفظ وحدة العراق وصيانة الأمن العام ، فكانت معالجة طبيعية لمن أراد تمزيق وحدة البلد وتقطيع اوصاله ، وكان رداً مشروعاً على إستفتاء مخالف للشرعية ، ويمثل تتمة لمشروع داعش في العراق أو الوجه الثاني لها ، لذلك دخول كركوك من قبل الجيش بمثابة طي صفحة داعش نهائياً ، إذا ماسلمنا بأن الصفحتين تم تصديرها إلى العراق من دول أخرى.
فإننا رسمنا وحدتنا بدمائنا وسنستمر بذلك طالما هنالك مشاريع تحاول النيل من وحدة العراق أرضا ً وشعبا ً

أحدث المقالات

أحدث المقالات