23 ديسمبر، 2024 7:35 ص

بالتطبيق الفعلي لمشروع الخلاص ستنتهي الأطماع الفارسية إلى الأبد

بالتطبيق الفعلي لمشروع الخلاص ستنتهي الأطماع الفارسية إلى الأبد

حينما تكون المصالح الشخصية لدولة ما هي الغاية الأساس التي تسعى إلى حمايتها بشتى الوسائل حتى لو تطلبت بالأنفس و الأرواح فلن تترد تلك الدولة في تقديم القرابين البشرية بل أكثر من ذلك فإذا اضطر الأمر بالدولة أن تجعل الدين و المقدسات كبش الفداء الذي تقدمه لأجل بلوغ غايتها الأساس كما أسلفنا فنحن إذا ً أمام دولة تدعي شيء و تخفي شيء آخر تخطط له خلف الكواليس و تضفي عليه الصبغة المناسبة و تعطيه العناوين البراقة المزيفة لكي يكون مقبول عند المجتمع الذي يكون هو الضحية و القربان في تحقيق المصالح الشخصية للدولة الاستعمارية وهذا ما نرى مصداقه متحققاً مع ما تبغي إليه الإمبراطورية إلايرانية الخاوية عندما أصبحت في مفترق طرق هي تيقنها بأن تنظيم الدولة ( داعش ) بات على مشارف أبوابها و يهدد عروش ملاليها ناهيك عن ضعف قدراتها العسكرية و المعنوية بسبب كثرة حروبها الاستنزافية في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و لذلك باتت غير قادرة عسكرياً على مواجهة تنظيم الدولة ( داعش ) و لهذا نجد أن موازين القوى أصبحت غير متكافئة لذا كان لزاماً على حكومة الملالي أن تبحث عن درع بشري يجنبها داعش و ينخدع ببريق العناوين الدينية المزيفة التي تطلقها بين الحين و الآخر تلك الحكومة المنافقة و هي أصلاً لا تمت لديننا الحنيف بأي صلة فوجدت ضالتها في الشعب العراقي ليكون الدرع الواقي لها و المناسب في الدفاع عن مصالحها الشخصية  و أطماعها التوسعية فكان احتلال العراق بمثابة الحل المناسب لها في تدارك الأمور عندما تسوء معها و هذه السياسة الإيرانية المخادعة قد كشفتها المرجعية العراقية في حوارها مع صحيفة الوطن المصرية بتاريخ 21/2/2015 جاء ذلك في معرض جواب المرجع الصرخي عن مدى التغلغل الفارسي في العراق فأجاب سماحته قائلاً  : (إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة.)) وفي خضم الأزمات التي تعصف بالعراق و عجز السياسيين في مقارعة الاحتلال الفارسي من جهة و من جهة أخرى ولائهم اللامحدود لهذا الاحتلال الهمجي بتمسكهم بسياسة الانبطاح في تعاملاتهم المختلفة مع حكومة الملالي فقد جاء مشروع الخلاص للمرجع الصرخي بمثابة خارطة الطريق الصحيحة الداعية لإنهاء الهيمنة الإيرانية على العراق ببيانه الموسوم ( مشروع الخلاص ) بتاريخ 8/6/2015 قائلاً : (( إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .))
http://www.elwatannews.com/news/details/668086
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084#post1048973084