11 أبريل، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

بالأسماء .. لغز جريمة جسر الأئمة تكشف تفاصيلها لأول مرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الله أكبر على كل من طغى وتجبر , وعلى كل ظالم وطاغية ومجرم ومتآمر , وسبحان الذي يُمهل ولا يهمل … وحسبنا الله ونعم الوكيل
رغم مرور عدة سنوات على واحدة من أبشع الجرائم التي لا تعد ولا تحصى في تاريخ العراق بعد عام 2003 , تم  مؤخراً كشف النقاب عن تلك الجريمة التي ذهب ضحيتها مئات الزوار الأبرياء والمساكين , الذين تم إلهائهم  وشغل عقولهم بالمشي والزحف واللطم على مدى ثلاثة عشر عاماً , لتتم ولتتزامن خلال هذه الفترة والحقبة المظلمة سرقة أموالهم وثرواتهم وقتلهم وزجهم في إتون حروب طائفية قل لها مثيل في تاريخ الحروب الأهلية التي عصفة ببعض دول العالم .
 
على ذمة وكالة سومر نيوز , نضع أمام القراء الكرام  وجميع أبناء الشعب العراقي المنكوب هذه المعلومات الخطيرة , التي تكشف لأول مرة , والتي لو حدثت أو كشفت في أي بلد من بلدان العالم لأحدثت زلزلاً عنيفاً بمقدار 10 درجات على مقياس ريختر , ولقضى على أقوى وأبشع نظام خلال ساعات وليس سنوات .

تفاصيل سرية تكشف لاول مرة عن دور باقر صولاغ في العمل الإجرامي لحادثة جسـر الأئمة
 
وردت إلى وكالة سومر نيوز معلومات خطيرة جداً عن تفاصيل التخطيط للعملية الإجرامية التي وقعت على جسر الأئمة في بغداد وذلك من مصدر مطلع وعلى مقربة ممن خططوا لتلك العملية الإجرامية فر من العراق في الايام القلائل الماضية الى احدى الدول الاوربية ، وهذا المصدر هو احد ضباط الشرطة في وزارة الداخلية عندما كان باقر صولاغ خسروي وزيرا للداخلية وسومر نيوز تتحفظ على ذكر اسم الضابط لاسباب امنية تخص عائلته الموجودة في العراق حاليا. قال إن عملية التخطيط لتلك الجريمة جرت كما يلي: عقد اجتماع في مبنى رقم 3 (ثلاثة) وهو عبارة عن دار في منطقة الجادرية تملكه عائلة المدعو عماد حسن الخرسان، وهو عراقي يحمل الجنسية الأمريكية كان قد جاء إلى العراق مع الاحتلال في عام 2003 حيث كلف من قبل الحكومة الأمريكية بتولي هيئة إعادة إعمار العراق والذي كان وقتها يرتبط ارتباطا مباشرا بجي غارنر الحاكم المدني للعراق بعد احتلاله ثم لاحقا مع بول برايمر. وتم عقد الاجتماع يوم الاثنين المصادف 15/8/2005 في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا وضم كلا من وزير الداخلية في حينه (( باقر صولاغ غلام خسروي ( المعروف بيان جبر او باقر جبر ) وحضر اللقاء حسني عباس صرفي الموسوي (المعروف حسين عباس) وهو عميد في الشرطة، وكريم شاهبور ناصري (المعروف كريم ناصر) وهو عميد في قوات مغاوير وزارة الداخلية، وأكرم الحكيم (عضو المكتب السياسي للمجلس الأعلى )، وخيون فاضل الصباغ وجميل صالح الخفاجي وهو ضابط استخبارات في مكتب صولاغ وميثم عبد السادة الطرفي ، وسعدون رجب غيلان مسؤول مكتب التنسيق في “المجلس الأعلى مع “حزب المؤتمر” الذي يتزعمه الراحل احمد الجلبي، وانتفاض قنبر بابير عن “حزب المؤتمر”، وعبد الحسين جابر عبد الزهرة الجابري مسؤول استخبارات حزب الدعوة (مكتب بغداد)، واستمر الاجتماع إلى الساعة الثالثة فجرا. وقد قرر المجتمعون استغلال مناسبة وفاة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) والتي يقوم بها الشيعة بالسير من أماكن سكناهم إلى ضريح الإمام الكاظم في منطقة الكاظمية، وأن اغلب المشاركين في هذه المسيرة يأتون من مدينة الصدر (الثورة) ويجب عليهم أن يمروا بمنطقة الاعظمية إلى مدينة الكاظمية عبر جسر الأئمة. وقد اقترح كريم شاهبور ناصري أن يتم توزيع عدد من الموالين لهم في من منطقة ساحة عنتر وحتى جسر الأئمة حيث يقوم هؤلاء بتوزيع الماء والمأكولات والعصائر المسممة إلى المشاركين في المسيرة، ومن ثم ينسحب هؤلاء. وعند إصابة المشاركين في المسيرة بالتسمم يتم إلصاق العملية بمواطنين من سكنة الاعظمية لأن حالة التسمم حدثت في الاعظمية. وخلال مناقشة العملية الغادرة رفضها كل من أكرم الحكيم وباقر صولاغ لأنهم قالوا إن إحضار عدد من أتباعهم الى منطقة الاعظمية قبل بدأ المسيرة قد يثير الشك عند سكان الاعظمية لكونهم غرباء وقد تنكشف العملية. عندها اقترح باقر صولاغ استخدام سيارة مفخخة عند مدخل جسر الأئمة تترك في الجهة اليمنى من الجسر أي من جهة منطقة الاعظمية. ولم يؤيد أكرم الحكيم هذا المقترح لأنه ربما سيكون مكشوفاً لكون السيارات لن يسمح لها بعبور جسر الأئمة إضافة لكون تأثير الانفجار سيكون محدوداً حيث سيصاب جراءه المواطنين القريبين فقط من منطقة الانفجار في بداية الصعود إلى الجسر. وقد اقترح أكرم الحكيم بدلاً عنه زج عناصر من أتباعهم مع المشاركين في المسيرة، وأثناء وجود أكبر عدد من المواطنين في منتصف الجسر تطلق إشاعة أن انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً سيفجر نفسه بين المشاركين في المسيرة مما يدفع المواطنين للهروب باتجاهات مختلفة وتحدث حالة إرباك وفوضى وهذا سيؤدي إلى وقوع ضحايا كثيرين نتيجة التدافع. وقد تم اعتماد اقتراح أكرم الحكيم الذي تم تنفيذه فعلا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب