23 ديسمبر، 2024 4:07 ص

بدأ مرشحو الإنتخابات النيابية المقررة في آيار المقبل، من دون تأجيل بقرار قضائي، حملتهم الدعائية، بطريقة مأساوية، تختلف عن دوراتهم السابقة، كونهم أصبحوا ماركة مسجلة لاتتغير، ولاتتبدل، الا بقضاء الله وقدره، بعد عمر طويل، تعتمدهذه الطريقة على أسلوب الشحاذة، وهنا شحاذة الأصوات، ليس بالعروض السخية التي كانت تؤثر في خيارات الناخب، وكل برغوث على قد دمه، كما يقول المثل، فكان من يوزع سندات الأراضي، والشقق، صحيح ظهر أن بعضها وهمية، لكن بعد إغلاق صناديق الإقتراع، ومن يوزع الصكوك، والأموال، والبطاطين، إضافة الى الوعود المحفوظة في أدراج السادة المسؤولين، دائمي العضوية في اللعبة الإنتخابية، من العيار الثقيل : بيت، ووظيفة، وحصة من النفط، تبعاً للمثل الشعبي ” خلي ياكلون …” والباقي عليكم، نرجع “السالفتنه”، السادة المرشحون، يبدو أنهم أدركوا أن وعودهم التي كانوا يراهنون عليها في كل مرة، لا تنطلي على ناخبيهم هذه المرة، خاصة بعد أن فقد الوطن مليارات وموازنات في مشاريع وهمية، وصفقات مشوبة بالفساد، حتى تحقق المراد، وأصبحت البلاد تتربع على قائمة الدول الأكثر فساداً، فيما شكل المفسدون خطراً قومياً لايقل عن خطر الإرهاب، إن لم نقل أن الأخير من معطياته ونتائجه، وعليه غيروا سيناريوهاتهم، من خلال إدعاء زهدهم في المال العام، وفقر الحال، فخرج أحدهم ليحدثنا عن سياراته ” المجرقعة”، وظهر آخر ليقول أنه يعيش من كد أولاده، بعد أن تبرع براتبه، وثالث كان ينفق على المؤسسة التي يترأسها من شركته الخاصة، ولايفوتنا أن نذكر ” أبو الإستنساخ”، الذي خرج علينا بعد ثلاث دورات، غير ” الجعبية”، بأنه يسكن بالإيجار، وينتظر القرض، وهكذا يتسابقون في عرض مآسيهم مع المنصب الذي لم يجلب لهم سوى ظنك العيش، في سبيل خدمة الوطن والشعب !!.
محسودون هؤلاء المسؤولين، فمن ينصفهم من تهمة ” باكون الحرامية”، سوى أن يخرجوا بتظاهرة مضادة ” باكون الشعب”، وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء.