15 أبريل، 2024 7:16 م
Search
Close this search box.

باعة الضمير والوطن .. هل من رحيل ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد مجزرة الخميس الحادي والعشرين من هذا الشهر كانون الثاني ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات وصور كركاتية تندد باحزاب السلطة الطائفية وبالسياسيين وتحملهم مسؤولية ارواح الضحايا الشهداء من المواطنين ووجع ولوعة الجرحى وعوائلهم ومن هذه التعليقات هذا التعليق الذي يحمل كلمات كلها اسى اذ يقول ( مات بائع الشاي ومات بائع البالة ومات بائع الخردة من اجل ان يحيى بائع الضمير والوطن والانسانية ).. في تأكيد شعبي لصحة شعارات ثوار تشرين 2019 الذين جسدوا مراحل متقدمة من الوطنية عندما طالبوا برحيل هذه الاحزاب الخائنة العميلة ومنعها هي وكل سياسي فاسد اشترك في عملية سياسية ولدت ميتة سريريا من دخول الانتخابات او مشاركتهم باي نشاط سياسي .. هؤلاء الثوار السلميون الابطال شخصوا بدقة حقيقة مشكلة العراق منذ الاحتلال والى اليوم المتمثلة باحزاب تاجرت بالدين والمذهب فباعت الوطن وضحت بالشعب . فما يحصل في العراق من جرائم وحشية بحق المواطنين فضيع حيث ان هذه الاحزاب المدمنة على الجريمة تعمدت نشر قيم الكراهية والانتقام بدل المحبة والتسامح وحاولت زرع الطائفية لقتل الوطنية وشجعت الفساد وسرقة المال العام فضاعت الامانة والنزاهة .. ما نقوله ليس ادعاءً بل هذا ما ماتثبته وتقوله لجان النزاهة والرقابة المالية بل وما يعترف به سياسيو الصدفة الحرامية عندما يختلفون فيما بينهم وينشرون غسيلهم الوسخ على الملأ من دون حياء .. ومع ذلك وبكل صلافة لايتورع اللصوص الذين صاروا بين ليلة وضحاه زعماء سياسيون من الحديث عن القانون والعدل والمساواة واحترام المسؤولية ويرفعون الشعارات الوطنية ، برغم علمهم بان اكاذيبهم لم تعد تنطلي على الشعب المسكين الذي تحمل الكثير وان المواطن رفضهم جميعا من دون استثناء فما عاد يرضى على نفسه ان يستهزأ به جهلة وحرامية بادعاء الاصلاح واحترام الديمقراطية وحرية التعبير لكنهم بلا وازع من ضمير يغتالون النشطاء السلميون ويهددون حياة كل مواطن .. ان الجرائم السياسية التي تحصل في العراق بشكل يكاد يكون يومي تندى لها جبين الانسانية ومع ذلك نرى ضمير العالم نائم وفي سبات ففي حين تملأ الدماء ساحات التظاهرات وارض العراق يكتفي العالم بكلمات ادانة هزيلة ! لاتطفأ نار الغضب الشعبي الكبير .
اليوم وبعد كل سنوات القهر منذ الاحتلال وبرغم كل مظاهر الغضب في الشارع العراقي على احزاب السلطة التي عبرت عنها بشكل واضح ثورة تشرين المعبرة عن تطلعات كل مواطن يطرح سؤال نفسه كيف السبيل لتطهير العراق من طغمة زعماء احزاب لا اسلامية وانهاء تأثيرها في العراق ؟ نعتقد وبرأي متواضع ان اول خطوة بهذا الاتجاه ان يقف كل مواطن مع نفسه وقفة نقدية ويراجع كم بقي في روحه من الطائفية لينظفها بالوطنية التي هي السبيل لوحدة الكلمة وطرد هؤلاء الخونة الفاسدين والانتصار عليهم من اجل بداية طريق صحيح للبناء .. من دون وحدة وطنية نبقى ننزف ونقدم التضحيات

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب