الدين مقدس ولا يمكن ان يتلبس به الفساد باي حال من الاحوال … انما السياسيون الذين يدعون التدين هم المتلبسون بالفساد لان الشيطان يقول لهم انتم متدينون فالدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معائشهم كما قال الامام الحسين (ع) اي انهم يستغلونه لمكاسب مادية …هؤلاء السياسيون المتشيطنون يخدعون الناس بعمائمهم التي هي مجرد بضعة امتار من القماش الاسود او الابيض يراد بها استغلال عواطف الناس لاشباع رغباتهم حتى ولوكانت على حساب حقوق الاخرين , فنراهم يتقدمون الصف الاول في المؤتمرات العلميه متدافعون على تصويرالفضائيات ويتركون اساتذة الجامعات خلفهم ويشترطون ان يجلسوا في المقعد الامامي في السياره ويتجاوزون على نظام الاسبقه في الحصول على المواد والسلع ويطلبوا من الاخرين ان يخدموهم في كل شيء … اما في المسائل الشرعيه فنراهم يجهلون ابسطها كالمتعلقة بالصلاة اوالصوم او الحلال والحرام … السياسة والدين متناقضان والمتناقضان لا يجتمعان ولا يرتفعان ولكن كيف استطاع هؤلاء الِمعَمْمّون الجمع بين السياسة والدين لان الدين لا يسيس والعكس صحيح يمكن ان يتدين السياسيون حتى ولو بعنوان ثانوي ولكن حتى هذا العنوان غاب بالمرة عند المتدنين السياسين (( الِمعَمْمّين )) فهم اكثر الناس ولعا بالحرام وبعدا عن الحلال , فكل مواقع الفساد الاعم الاغلب المتهم فيها رجال سياسة متدينين ولذلك المصيبة الكبرى ان الفساد الذي نخر الجسم العراقي اليوم ينسب الى الدين جهلا حتى ان التظاهرات رفعت شعار (باسم الدين بكونه الحرامية ) وانا ارى منطقيا لا ضير من رفع هذا الشعار فهو تنزيه للدين وكشف للمتدين الفاسدين ولذلك عين الصواب ما قاله السيد علي الطالقاني : المتظاهرون لم ينتقدوا الدين ولم يتظاهروا على الدين والدين اجل واسمى من ان يتظاهر عليه لكن تظاهروا ضد من سرقهم باسم الدين وفي هذه الحالة فالواجب علينا ان نشكرهم لاننا لو ركزنا ودققنا لوجدناهم قد حموا الدين وان لم يشعروا بذلك اكثر مما سرقوا الناس باسمه فرفضهم للسارق بهذا العنوان الكريم حماية لذلك العنوان فشكرا لهم وجزاهم الله جزاء المحسنين … اليوم الشعب العراقي خرج معلنا التغير والقضاء على الفساد ومحاربة الفاسدين باسم الدين لان المرجعية العليا الرشيدة تقف خلفهم وتؤيدهم وليكن شعارهم باسم الدين سنقضي على الفساد ونكشف الحرامية .