23 ديسمبر، 2024 1:49 م

باسم الدين باكونا الحراميه

باسم الدين باكونا الحراميه

لعل هذا الشعار الرباعي من أشهر وأشد وأقسى الشعارات التي رفعت في الاونه الاخيرة.
كما انه يمثل شموليه واسعه كون الكلمات التي اختيرت لاتمثل مطلبا شخصيا او محدودا او انه يمس جهه معينه او شخصيه سياسية او دينيه منفردة فالشعار يتكلم بالعموم المطلق.
والحقيقه انه لاأحد الى الان تبنى إطلاق هذا الشعار والغريب انه اطلق في جميع المحافظات بوقت واحد وربما كان لقنوات التواصل الاجتماعي دورا في ذلك ولكن الى الان مطلقهِ مجهول.
ثم ان التركيبة اللحنيه له بسيطه وجميلة وبإمكان اي شخص ان يؤديه وبكل طلاقة ولا يحتاج الى متابعه فكريه وينطلق بعفويه وانسيابية. وله ايضا وقع رجولي فهذه الكلمات باكونا الحراميه فيها جرأه عميقه ومتوازنة.وقد اصبح شعبيا جدا وأول ما يتبادر الى الذهن عند بدا الهتافات.
 وأصبح هذا الشعار محط غيظ وامتعاض لا يصدق لدى الأوساط السياسيه وخاصه الدينية منها وتعدى الامر الى الأوساط الاقليميه التي بدأت تستشعر خطورته على نظامها اللذي أسس على ذلك المبدأ.
ولاتمر جمعه الا ويكون هذا الشعار سباقا بل وأكثرها ترديداً ولسهولته وعذوبته أخذ الأطفال يرددونه في ألعابهم. ولاأعتقد انه سينسى او يقل تاثيره في المنظور الزمني القريب.
وبسبب هذا الرباعي لم يتحمل بعض السياسين وتصدوا له في الاعلام بشده معتقدين انه ثغره ممكن بها قلب المعادله. بينما أخذ البعض الاخر يؤيدوه ولكن بتواضع.
واتُهم بسببه ان التظاهرات من احزاب وجهات علمانيه وكان الرد مزلزلاً عندما تأكد انه ليس مطلوباً ان تكون هناك دوله دينيه وبالعكس تم تأييد إقامة الدولة المدنيه. ولااريد ان نتعمق باي جدل حول ذلك ولنرجع الى الأربع كلمات.
لنقم بتفسير الشعار بواقعية ومنطقيه وحياديه واسمحوا لي ان أكون ربما اول من يقوم بذلك كما أرجو ان تعطوني الحريه بتفسيره مقلوباً اي ان أبدا من اخر كلمه.
الحراميه وهي جمع حرامي وهو الشخص الذي يقوم بالحرام وذلك بسرقة اي شئ من الآخرين اي انه مرتكب فعل الحرام والمعني بذلك حقيقة هي العمليه السياسيه برمتها والمتصدين لها برمتهم وليس المقصود بذلك شخصا محددا بمعنى اخر ان فعل الحرمنه يشمل المنظومه السياسيه بكافة اطيافها ومكوناتها التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه.
باكونه ومصدرها باكَ وهي ليس كلمه فصيحه ولااعتقد انها عربيه ولكنها متداوله وشائعه في الأوساط الشعبيه والنه التي أضيفت هي لبيان ان فعل الحرمنه وقع على الجميع ولم يميز بين طائفه او دين او قوميه وانما الفعل نال الجميع وبالتالي فهو قد نال من كل شئ يخص الجميع ولم يحدد المادة التي سرقها من قام بفعل الحرمنه. اي ان فعل البوك الذي وقع على الجميع لم يكن خاصا بشئ محدد من غيره ولنضرب مثلا. فالفعل لم يأتي على الأموال النقديه التي تم سرقتها من الجميع ولكن تعدى ذلك الى سرقة الأحلام والمبادئ والقيم الاخلاقيه والوحده والتالف والتاريخ والثقافه والتي تخص شعب برمته.
بأسم. الباء حرف جر لااقتران المجرور بالذي بعده
أسم. هنا تختلف الاراء والرؤى والجدال كثير بهذا المجال.
البعض يعتبر الاسم لايعبر ولايدل عن مكنون الذي يكنى بالاسم فمن الناحيه التعبيريه ممكن ان ارسم رسمه هزيله وغير واضحه واكتب لها اسم ولنقل جمل فالرسم لايشبه الجمل واقعيا ولكني اسميته جمل. او عندما اسمي حيوانا مدللاً باسم انسان فقد اسمي كلباً باسم قيصر فهل اسم قيصر يدل على انه كلب.
البعض الاخر يرى ان في اللغه ألعربيه سحراً عجيباً في التعامل مع الكلمات ومعانيها حسب مكانها وان هذا السحر يطلق عليه التأويل أي ان تنطق كلاما وانت تقصد به شيئا اخر.
فعندما يعارض رئيس البرلمان كون رئيس الوزراء كتب كتابا ( بأسم الشعب) فهل نفهم ان هذا شكلياً وان المقصود ليس الشعب الحقيقي وانما انه استغل الشعب للتعبير عن ذلك. فهل يختلف ذلك عندما نقول بأسم الدين. هذا مانقصده بالتأويل. 
والارجح ان الحراميه قد باكونا مستغلين العاطفه الدينية التي لدينا وقد ابرعوا طوال سنوات. ولا مجال للشك بأن الدين برئ منهم وَمِمَّا كانوا يفعلون. اي ان لهؤلاء الحراميه دين اخر غير الدين الذي نعتقد به.
فالدين هو المنهج والاعتقاد والفكر الذي يكون صله بين الله وعبده. اما الحراميه فان السلطه هي ربهم والفساد شريعتهم وقد بنوا برلمان ليكون معبدا لهم واتخذوا من الدستور كتابا لهم.
كلمه اخيره.
المهم عندما اطلق هذا الشعار فقد كان يعبر بصدق عما جرى اي ان الحراميه فعلا وباعتراف المنظومه الحكوميه برمتها قد باكونا. هذا متفق عليه والآن نركز على ما يلي.
هل يهم عندما يبوكنا كائنا من كان
هل يهم فعلا باي اسم قد فعل هذا
او ان المهم هو انه فعلا قام بهذا الفعل اي ( باكونا)
ويجب محاسبة الحراميه أنفسهم الذين باكونا وليس فقط بأسمائهم العفنه الفاسده وان يحاكموا فعلا وليس مهما ان تكتب أسماءهم في التحقيقات
فلتختار الدوله باي اسم باكونا. الديمقراطيه. الطائفيه. التعدديه. التوافقيه. المحاصصه. الحزبيه.
الكتلويه. الاصنام. المهنيه. او حتى لو باسم الدكتوره حسنه. فأن هذا ليس له اهميه إطلاقا فقط حاكموا اللي باكونا بأنفسهم وليس باسمائهم.
شكرا لكم تحياتي

باسم الدين باكونا الحراميه
لعل هذا الشعار الرباعي من أشهر وأشد وأقسى الشعارات التي رفعت في الاونه الاخيرة.
كما انه يمثل شموليه واسعه كون الكلمات التي اختيرت لاتمثل مطلبا شخصيا او محدودا او انه يمس جهه معينه او شخصيه سياسية او دينيه منفردة فالشعار يتكلم بالعموم المطلق.
والحقيقه انه لاأحد الى الان تبنى إطلاق هذا الشعار والغريب انه اطلق في جميع المحافظات بوقت واحد وربما كان لقنوات التواصل الاجتماعي دورا في ذلك ولكن الى الان مطلقهِ مجهول.
ثم ان التركيبة اللحنيه له بسيطه وجميلة وبإمكان اي شخص ان يؤديه وبكل طلاقة ولا يحتاج الى متابعه فكريه وينطلق بعفويه وانسيابية. وله ايضا وقع رجولي فهذه الكلمات باكونا الحراميه فيها جرأه عميقه ومتوازنة.وقد اصبح شعبيا جدا وأول ما يتبادر الى الذهن عند بدا الهتافات.
 وأصبح هذا الشعار محط غيظ وامتعاض لا يصدق لدى الأوساط السياسيه وخاصه الدينية منها وتعدى الامر الى الأوساط الاقليميه التي بدأت تستشعر خطورته على نظامها اللذي أسس على ذلك المبدأ.
ولاتمر جمعه الا ويكون هذا الشعار سباقا بل وأكثرها ترديداً ولسهولته وعذوبته أخذ الأطفال يرددونه في ألعابهم. ولاأعتقد انه سينسى او يقل تاثيره في المنظور الزمني القريب.
وبسبب هذا الرباعي لم يتحمل بعض السياسين وتصدوا له في الاعلام بشده معتقدين انه ثغره ممكن بها قلب المعادله. بينما أخذ البعض الاخر يؤيدوه ولكن بتواضع.
واتُهم بسببه ان التظاهرات من احزاب وجهات علمانيه وكان الرد مزلزلاً عندما تأكد انه ليس مطلوباً ان تكون هناك دوله دينيه وبالعكس تم تأييد إقامة الدولة المدنيه. ولااريد ان نتعمق باي جدل حول ذلك ولنرجع الى الأربع كلمات.
لنقم بتفسير الشعار بواقعية ومنطقيه وحياديه واسمحوا لي ان أكون ربما اول من يقوم بذلك كما أرجو ان تعطوني الحريه بتفسيره مقلوباً اي ان أبدا من اخر كلمه.
الحراميه وهي جمع حرامي وهو الشخص الذي يقوم بالحرام وذلك بسرقة اي شئ من الآخرين اي انه مرتكب فعل الحرام والمعني بذلك حقيقة هي العمليه السياسيه برمتها والمتصدين لها برمتهم وليس المقصود بذلك شخصا محددا بمعنى اخر ان فعل الحرمنه يشمل المنظومه السياسيه بكافة اطيافها ومكوناتها التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه.
باكونه ومصدرها باكَ وهي ليس كلمه فصيحه ولااعتقد انها عربيه ولكنها متداوله وشائعه في الأوساط الشعبيه والنه التي أضيفت هي لبيان ان فعل الحرمنه وقع على الجميع ولم يميز بين طائفه او دين او قوميه وانما الفعل نال الجميع وبالتالي فهو قد نال من كل شئ يخص الجميع ولم يحدد المادة التي سرقها من قام بفعل الحرمنه. اي ان فعل البوك الذي وقع على الجميع لم يكن خاصا بشئ محدد من غيره ولنضرب مثلا. فالفعل لم يأتي على الأموال النقديه التي تم سرقتها من الجميع ولكن تعدى ذلك الى سرقة الأحلام والمبادئ والقيم الاخلاقيه والوحده والتالف والتاريخ والثقافه والتي تخص شعب برمته.
بأسم. الباء حرف جر لااقتران المجرور بالذي بعده
أسم. هنا تختلف الاراء والرؤى والجدال كثير بهذا المجال.
البعض يعتبر الاسم لايعبر ولايدل عن مكنون الذي يكنى بالاسم فمن الناحيه التعبيريه ممكن ان ارسم رسمه هزيله وغير واضحه واكتب لها اسم ولنقل جمل فالرسم لايشبه الجمل واقعيا ولكني اسميته جمل. او عندما اسمي حيوانا مدللاً باسم انسان فقد اسمي كلباً باسم قيصر فهل اسم قيصر يدل على انه كلب.
البعض الاخر يرى ان في اللغه ألعربيه سحراً عجيباً في التعامل مع الكلمات ومعانيها حسب مكانها وان هذا السحر يطلق عليه التأويل أي ان تنطق كلاما وانت تقصد به شيئا اخر.
فعندما يعارض رئيس البرلمان كون رئيس الوزراء كتب كتابا ( بأسم الشعب) فهل نفهم ان هذا شكلياً وان المقصود ليس الشعب الحقيقي وانما انه استغل الشعب للتعبير عن ذلك. فهل يختلف ذلك عندما نقول بأسم الدين. هذا مانقصده بالتأويل. 
والارجح ان الحراميه قد باكونا مستغلين العاطفه الدينية التي لدينا وقد ابرعوا طوال سنوات. ولا مجال للشك بأن الدين برئ منهم وَمِمَّا كانوا يفعلون. اي ان لهؤلاء الحراميه دين اخر غير الدين الذي نعتقد به.
فالدين هو المنهج والاعتقاد والفكر الذي يكون صله بين الله وعبده. اما الحراميه فان السلطه هي ربهم والفساد شريعتهم وقد بنوا برلمان ليكون معبدا لهم واتخذوا من الدستور كتابا لهم.
كلمه اخيره.
المهم عندما اطلق هذا الشعار فقد كان يعبر بصدق عما جرى اي ان الحراميه فعلا وباعتراف المنظومه الحكوميه برمتها قد باكونا. هذا متفق عليه والآن نركز على ما يلي.
هل يهم عندما يبوكنا كائنا من كان
هل يهم فعلا باي اسم قد فعل هذا
او ان المهم هو انه فعلا قام بهذا الفعل اي ( باكونا)
ويجب محاسبة الحراميه أنفسهم الذين باكونا وليس فقط بأسمائهم العفنه الفاسده وان يحاكموا فعلا وليس مهما ان تكتب أسماءهم في التحقيقات
فلتختار الدوله باي اسم باكونا. الديمقراطيه. الطائفيه. التعدديه. التوافقيه. المحاصصه. الحزبيه.
الكتلويه. الاصنام. المهنيه. او حتى لو باسم الدكتوره حسنه. فأن هذا ليس له اهميه إطلاقا فقط حاكموا اللي باكونا بأنفسهم وليس باسمائهم.
شكرا لكم تحياتي