23 نوفمبر، 2024 7:37 ص
Search
Close this search box.

باسم الدين باكونا الحرامية‎

باسم الدين باكونا الحرامية‎

(باسم الدين باكونا الحرامية )شعار رفع على بعض اللافتات ورددته بعض الحناجر في ساحات المتظاهرين من وجهة نظري انه شعار ردد من مخدوعين مظلومين ليس فيه شيء يجرح المتدينين أصلا بل كان شعارا عفويا ساخنا متفاعلا مع الحدث السياسي في العراق الم تكن تلك الاحزاب السياسية هي من استخدمت الدين ورموزه احيانا للوصول الى السلطة الم ينتخب الناس تلك الاحزاب بعد خداعهم على انهم ممثلون ومدافعون عن دينهم وما يعتقدون به وسيسمحون لهم بممارسة كافة طقوسهم وشعائرهم بحرية تامة الم تكن اغلب الجهات السياسية الشيعية والسنية التي حكمت البلد اتجاهات دينية فالشعب ما سرق الا بتلك الاسماء وذلك الانتماء المزيف فأنا متأكد ان تلك الواجهات السياسية المسيطرة لو اعلنت انها ليست اسلامية او دينية لما تجرأ الناس على انتخابها وتمكينها من حكم البلاد اذن الحقيقة هي انهم باسم الدين استطاعوا ان يتسلقوا جدار الوطن ويسرقوا خيراته وهذا الكلام بالتأكيد لا ينفي أبدا أن الدين بأسمه ايضا يمكن ان تعيش الشعوب حرة ابية ويمكن باسم الدين ان نستنهض الهمم ونخلق جيلا واعيا مجاهدا كما يحصل في الحهاد دفاعا عن المقدسات ولكن لايمكن ان نرفع شعارا في لافتة وسط تظاهرة باسم الدين نعمر الوطن او نجاهد الاعداء لان ذلك تحصيل حاصل فالدين هو الاصلاح والاعمار والخير وكل ما يرتقي بحياة الانسان فمثل هذا الشعار الاخير لا يثير احد فهو امر بديهي ولكن مايثير الناس ويستغربه الجمهور هو ان تسرق خيراتهم باسم الدين لذا كانت تلك الشعارات والترديدات تعلو ساحات التظاهر ولا اتصور ان في ذلك شيء يستفز المتدينين بقدر ما هو شعار يؤكد للمصلحين والمخلصين منهم خطأهم في عزلتهم وابتعادهم وتركهم المزيفين المخادعين اللعب بحساسية على ذلك الحبل المتين وهو الدين.

أحدث المقالات

أحدث المقالات