23 ديسمبر، 2024 1:53 م

باسل ٌومغوارٌ أنت يا مجلس النواب …

باسل ٌومغوارٌ أنت يا مجلس النواب …

كيف لا … وأنت ولجنتك المالية الخائبة ورئيسها الغضنفر تقاتلون رجالاً بواسلا ً بلا سلاح .. كيف لا وأنتم تحاربون صناديدا ًمن منتسبي الجيش السابق في أرزاقهم وهم لا حول لهم ولا قوة إلا  قوة الله ، ولا أدري إلى أين يصل ببعضكم هذا الحقد الأعمى أزاء هؤلاء الأبطال النشامى .. ولماذا كل هذا التجنّي ، ومن أجل ماذا إنتقامكم هذا ؟ نعم أنت ولجنتك ورئيسك من قطع أرزاقنا  ومن دفعنا إلى أن نكرهكم ونكره حياتنا …  هل سمعتم بمن يكره وطنه؟؟ نعم … لقد دفعتم بنا إلى أن نكره حتى العراق الذي قدمنا التضحيات تلو التضحيات من أجله كجنود أمناء على واجبهم وأفنينا له زهرة شبابنا حتى أصبحنا تحت رحمتكم بعد أن أمّركم علينا المحتل الغاشم في غفلة من الزمن بعد أن كنتم تسرحون وتمرحون متنعمين في بلدان أوربا بعيدين عن عذابات السياسات الهوجاء ومعاناة الحروب والحصار وأنتم تتصورون إنكم أنتم من صنع التغيير في العراق بجهادكم ونضالاتكم التي فرضتم إمتيازاتها ظلما ً وبهتانا ً بفقرات قانونكم الأخير … والله بتنا نكره حتى أنفسنا ونحن نعيش وسط غابة من الذئاب والضباع  لا هم لها  إلا الإفتراس والقتل والغدر … نعم .. لقد قلناها لكم وكررناها ألف مرة إننا ضحايا سياسات ليس إلا ، فلماذا تحملوننا ما لا ذنب لنا فيه … إننا نعجب ، ألم تهدأ نفوسكم  بعد عشر سنوات … ألم تشفوا غليلكم المتأصل في نفوسكم منا بعد ؟؟ ألا يكفيكم إضطهادنا وتهميشنا ؟؟ ألا نسيتم حقدكم وثاراتكم بعد أن أتخمتم من أموال شعب ٍمنحتموه أخيراً بضعة دنانير كمِنّة منكم هللتم لها إفتراءً وأنتم تتنعمون بعشرات الملايين دون وجه حق في قانون عملتم على صياغته بكل خبث … تخدعون الملايين من أبناء بلد إبتلاه الله بسياسيين لا هم لهم إلا مصالحهم … عجبا ً أما شبعتم ؟؟؟ هل تنفقون علينا من جيوبكم ، وهل تظنون أن الشعب غافل عن كل ما عملتم وشرّعتم  وقررتم …   تصوروا  كم هذا بظلم ٍ سافر دون مبرر ودون جناية أو ذنب إقترفناه بحق شعبنا وأهلنا … كيف لا وأنتم تفصّلون قانونكم الموحد سيء الصيت على مقاساتكم … كيف لا وأنتم تخدعون شعبا ً يأبى أن تكونوا ممثلين عنه لو كان يعرف تماما ًمن أنتم                  ومن أين جئتم … وهكذا بانت نواياكم اللئيمة في الإلتفاف على كل الحقوق وسلبها كي تكون إمتيازات لكم … إمتيازات باذخة  رفضها كل الشعب ومرجعياته وبكل أطيافه بكل إصرار …
كيف لا وأنتم تبعدون رجال الجيش السابق عن قانونهم الذي لم ير النور فقتلتموه في مهده ، هكذا نسيتم معوقي الحرب وبكل بساطة ، أولئك الذين قدموا مالم يقدمه أي منكم وسيموتون كمدا ً على كراسيهم المتحركة وأنتم تتنعمون بأموالهم التي لا تستحقونها بكل الأعراف  … هل نسيتم عدل الله في من ظلم ويظلم الناس ؟؟؟ هل نسيتم إنكم راحلون دون أن تتركوا ولو حسنة واحدة في دنياكم  يمكن أن تشفع لكم أمام القوي العظيم العادل في آخرتكم و سينتقم منكم جزاء ما إقترتموه حتما .ً 

أما أنتم أيها النجباء في وطني فهبّوا لإسترجاع حقوقنا و حقوقكم من سارقي قوتكم وأموالكم … هبّوا كما إنتفضتم بكل تصميم و قد إهتزت عروشهم المتهرئة من غضبتكم ، هيا للتظاهر ثانية بعد أن عادوا وإستغفلوكم في صياغة فقرات في القانون تخدم مصالحهم فقط …              إن الحقوق تسترد بقوة الحق ولا تمنح من طارئين على هذا الشعب الأبي ممن لا يستحقون تمثيلكم والدفاع عن حقوقكم .. 
وأنتم يا معوقي الحرب في مدينتي الذرى والشموخ للمعوقين …                 لقد سرقوا منكم فرحتكم وأحلامكم عندما صدر التعديل الأول على قانون التقاعد العسكري  رقم 3 لسنة 2010 الذي إغتالته أيديهم الآثمة             بعد أن تقرر أن تكونوا كما هم أقرانكم في الجيش الحالي …                 وفي قانونهم الجديد سلبوا حقوقكم في حياة كريمة بما يتناسب وتضحياتكم ومأساتكم … وأنتم أيها المشلولون … يامن ستقضون بقية  حياتكم على كراسيكم المتحركة وسجناء لجدران بيوتكم ، لقد حطموا آمالكم في العيش بكرامة وسلبوا منكم ما تستحقون مما نص عليه التعديل المذبوح … إذا كنتم لا تدركون المأساة فهم إنما يتعاملون معكم بقانونهم الموحد الجديد كالموظف المدني الذي يتعرض لحادث ٍ ما أثناء ذهابه إلى عمله  أو العودة منه … تناسوا عوقكم وشللكم من جراء الحروب ومعاناتكم طيلة السنوات العشر الماضية بعد أن قرروا منحكم 35 بالمئة بدلا ً من 100  بالمئة التي نصت عليها كل القوانين العسكرية … هبّوا للتظاهر لإسترداد ما سُلب منكم ، وعليكم أن تدركوا جيدا ً أن الحق لا يضيع ووراءه مُطالب ، ولكن ليس بالسكون والإستسلام لإرادة الظالمين …