17 نوفمبر، 2024 11:36 م
Search
Close this search box.

بازار بالبرلمان‎

بازار بالبرلمان‎

بازار سمج وسخيف تتعالى فيه صيحات تخدش ماتبقى من الوطنية  وتضيف الوان جديدة من النفاق للمشهد السياسي الذي اصبح لايطاق .
ارتدوا الكثير من الاقنعة حتى اصبحوا بلاوجه وبلاهوية واضحة المعالم , ايهما نصدق خطاب السيد نوري المالكي برفضه للتظاهرات التي طالبت بالاصلاح واعتبرها مؤامرة لافشال التجربة الاسلامية في العراق , ام نصدق اعتصام ممثلي دولة القانون في البرلمان وبيان حزب الدعوة الاخير الذي يدعو للاصلاح والتغيير بتغيير الرئاسات الثلاثة ومحاسبة الفاسدين ودعمه للمتظاهرين  !!!

يوم بعد يوم يثبت حزب الدعوة ان هذه المتاهة التي يعيشها الشعب من صنعه مائة بالمائة وأن مرجعيتهم تختلف عن مرجعية الشعب , السيد العبادي بعد أن حصل على تأييد الشعب والمرجعية ودول العالم بخصوص التغيير لم يستجب لهم ولم يمضي بالفعل بل اكتفى بالتصريحات التي لاتسمن ولاتغني عن جوع , البعض يقول انه خائف ومتردد وهو ليس رجل المرحلة , التجربة اثبتت عكس ذلك لانه يراوغ ويخطط ويتحايل على اقرب مقربيه , لعبة المظروف المغلق خير دليل على دهائه وحسن تلاعبه بالمواقف , ومساهمته بضياع الوقت واهماله بمحاسبة الفاسدين والمقصرين واقصاء وزراء ودمج وزارات غير مشمولة بالفساد استهانة بعقول الاخرين , السيد العبادي لديه مرجعية أخرى لاتتطابق مع تطلعات الشعب .

كما ان الحراك المدني يدعو التيار الصدري ان يكون داعماً له ومؤيدا لمطالبه لا مسيرا له ,  لكي لايضيف للمشهد العام تعقيدا اخر وهذا يتفق تماما مع رغبة السيد مقتدى المتمثلة بأصلاح الامة وليس من اجل منصب او سيادة ورفضه لركوب موجة الاصلاح كان واضحا في كل خطاباته للجماهير ,  الشيخ صلاح العبيدي قال ان التيار الصدري لم يبدأ التظاهرات وانما جاء لدعم الحراك المدني وهذه حقيقة .وحتى لايقال ان جوهر الاصلاحات هو خلاف مابين السيد مقتدى  الصدر والسيد المالكي وبالتالي يتم اختصار كل هذه التظاهرات والاعتصامات بخصومة شخصية .
بالرغم من تأيدنا لكل خطوة ايجابية واستثمارها لصالح التغيير المرتقب الذي يلبي  طموح الحراك المدني لكننا بالوقت نفسه نحذر من مغبة السقوط بصراعات مذهبية وشخصية . 

أحدث المقالات