يعقد في باريس خلال هذا الشهر مؤتمر لكل المعارضين للعملية السياسية وما وصل إليه الوضع العراقي السياسي والاقتصادي والأمني ويشارك فيه كل اطياف الشعب العراقي، وان مسببات انعقاد هذا المؤتمر أو التجمع المعارض هو انغلاق السلطة والكتل المنضوية تحت قبة البرلمان، وعدم السماح لأصحاب الخبرة والمعرفة والكفاءات التي هاجرت لأسباب عديده والتي كانت تروم بناء عراق مبني على المصالحة واحترام الرأي والرأي الآخر ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، والاستفادة من اصحاب الخبرات الاقتصادية والتخطيط العلمي واطلاق الحريات امام من يريد الخير للعراق.
كل هذا أوصل الوضع في النهاية الى قيام هذه المجموعة التي تضم اطياف العراق دون تفريق كون هذا شيعي او سني او كردي او مسيحي او صائبي وانما الجميع اجمع على ان ما وصل اليه العراق اليوم والمطلوب من الخيرين التكاتف والوحدة مدعومين من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والدول الاوروبية التي وجدت ان الوضع الحالي لا يبشر بالخير ولا يؤول بالعراق الى الاستقرار. اضافه الى ذلك فقد العراق الكثير من اجزائه بسيطرة عصابات داعش على اهم المحافظات، والذي يشكل خطراً ليس على العراق وحده، وانما على كل دول المنطقة. اضافةً الى ذلك الخلافات داخل البيت السياسي وما يحدث اليوم من المعارضين في البرلمان وعدم الوصول الى حلول ترضي كافة الأطراف، وضعف الحكومة والفساد الذي ساد المؤسسات الحكومية وسياسة الخارجية التي يسودها التشنج والتوجه الطائفي لدول الجوار وانتشار المليشيات؛ كل هذه المسببات ادت الى انعقاد هذا المؤتمر للمعارضة العراقية، والهدف منه ليس العمل ضد من يريد استقرار العراق وانما الرغبة في ابعاد من افسد وسرق ورفع شعارات طائفية واوصل العراق الى ما وصل اليه اليوم من التهجير وتهريب الاموال وابعاد الخيرين والكفاءات التي هاجرت والسجون التي امتلأت وعدم وجود بصيص امل للخروج من هذا النفق المظلم.
يا سياسيي الصدفة الحاكمة اليوم ان العراق اكبر من الجميع وان شعبه الأبي لا يقبل ان يظلم وأن يساء إليه كان من كان، ويجب على الجميع من الحاكمين اليوم ان يعرفوا أن هناك من المحبين والمخلصين لعراقهم ممن يضحون بكل ما يملكون من اجل خدمة وانقاذ العراق ممن اساءوا لشعبهم ولوطنهم، وان المحاولات التي يقوم بها البعض من الاطراف الحاكمة في التأثير على انعقاد المؤتمر والتي فشلت، نقول لهم ان العالم اجمع ينظر لكم بانكم جهلة وأنكم وضعتم مصالحكم الشخصية اولا وهذا ديدنكم ولا مفر من مغادرتكم ومحاسبتكم على النتائج التي اوصلتم العراق لها اليوم، لذلك وجدت هذه الدول ان الدعم الذي يقدم لهذا المؤتمر هو البداية لعمل وحدوي من اجل انقاذ الوضع العراقي مما وصل اليه لوضع الخطط والبرامج ورسم السياسات من قبل ابناء البلد المخلصين، وهذا ما ينتظره الشعب العراقي للخلاص من الفاسدين والطائفيين واصحاب الاجندات الخارجيه ومن لايهمهم استقرار العراق ورفاه شعبه وبناء دولة مؤسسات