23 ديسمبر، 2024 10:36 م

باريس تذبح تحت راية ” الله أكبر “

باريس تذبح تحت راية ” الله أكبر “

كان يوم الجمعة 13.11.2015 يوما باريسيا دمويا ، ليس كباقي أيام الحب الباريسي الوردي ، حيث قتل وأصيب المئات بهجمات أعلن داعش المسؤولية عنها ، حيث قال تنظيم داعش في بيانه (( .. في غزوة مباركة يسر الله لها أسباب التوفيق انطلقت ثلة مؤمنة من جند الخلافة أعزها الله ونصرها ، مستهدفين عاصمة العهر والرذيلة ، وحاملة لواء الصليب في أوروبا (باريس) فتية طلقوا الدنيا وأقدموا على عدوهم يبتغون القتل في سبيل الله نصرة لدينه ولنبيه صل الله عليه وسلم وأوليائه وإرغاما لأنف أعدائه ، فصدقوا الله نحسبهم كذلك ، ففتح الله على أيديهم وألقى في قلوب الصليبيين الرعب بعقر دارهم .” وتابع البيان : ” قام ثمانية إخوة ملتحفين أحزم ناسفة وبنادق رشاشة باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا ، منها ملعب (دي فرانس) أثناء مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا الصليبيتين حيث كان معتوه فرنسا (فرانسوا هولاند) حاضرا ، ومركز (باتالكون) للمؤتمرات حيث تجمع المئات من المشركين في حفلة عهر فاجرة ، وأهدافا أخرى في المنطقة العاشرة والحادية عشر والثامنة عشر وبصورة متزامنة ، فتزلزلت باريس تحت أقدامهم ، وضاقت عليهم شوارعها .. )) نقلا عن (CNN) في 14.11.2015 ،  وكانت الهجمات التي وقعت في يوم 13.11.2015 قد شملت (( .. وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا قاعة للاحتفالات في شارع باتاكلان الواقع في الجادة الحادية عشرة في العاصمة الفرنسية باريس ، حيث وقعت مجزرة رهائن راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل ، فيما سيطر ثلاثة من المسلحين على محيط القاعة ، وأطلقوا الرصاص على رجال الشرطة الذين يحاصرون المكان … كما قتل وأصيب العشرات في هجمات متزامنة في باريس ، وفق الشرطة الفرنسية . ووقع الهجوم الأول في ملعب سان دوني ، والثاني في قاعة للعرض في منطقة باتاكلان ، أما الثالث فقد استهدف مطعماً شرق العاصمة . وفرضت الشرطة طوقا أمنياً في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث ، وأرسلت إليها فرق إسعاف . كذلك قتل انتحاريين في ملعب سان دوني ، وفق الشرطة … من جهته ، أعلن مصدر قريب من التحقيقات الجارية في الاعتداءات أن هذه الهجمات “الإرهابية” جرت في سبعة مواقع مختلفة ، وأن أحدها على الأقل نفذه انتحاري ))/ نقلا عن موقع العربية يوم 13.11.2015 .

قراءتي للموقف :                                                                                                                                                                                 1. من دون وضع مكياج للهجمات ، أن الهجمات وقعت من قبل ” مسلمين أرهابيين ” منضوين تحت تنظيم داعش ، الهدف منه قتل الصليبيين / حسب بيانهم المنشور في أعلاه ، وسبيل العمليات هو ” القتل في سبيل الله ” ، ومرة أخرى يزج بأسم الله ، في العمليات الارهابية ، حيث لم يبينوا / داعش ، مثلا أن العمليات هي من أجل الانتقام من الفرنسيين ولا من أجل غاية أو سبب أخر ، بل قالوا أن الهدف هو الله ، فهل الله الداعشي غايته مثلا قتل جمهور يحضر مبارات / فرنسا و ألمانيا ، أو قتل من يشارك بحفل موسيقي أو يسهر في مطعم أو حانة ! أذن هوية الله الجديدة الذي يؤمن به داعش هو الله القاتل ، وهذا مفهوم جديد للذات الألهية .                                                                                                                                                                                                                             2. و ” أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية ، الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الفرنسية باريس ، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى . وأشارت الأمانة العامة للهيئة إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا يقرها الإسلام وتتنافى وقيمه التي جاءت رحمة للعالمين. ” / نقلا عن موقع العربية ، وأتعجب من هيئة خرج من رحمها الارهاب والعنف أن تستنكر هذه الأفعال ، حيث أن مساجد السعودية تعج بخطب تدعو على الصليبيين الكفرة بالهلاك والطاعون والفناء .. ، ومن ثم تستنكر أعمالا هي تدعوا أليها ، وبكل حرفية ومهنية تنفذ داعش ما تؤمر به ، وأقول للهيئة .. أوقفوا خطابكم الوهابي التكفيري قبل الأستنكار ، جمدوا  بل أنسخوا أيات القتل و السيف والتكفير قبل الضحك على الذقون ، أدعوا الى قبول الاخر ، أوقفوا القتل تعزيزا و الجلد في الساحات .. لا تتعاملوا بوجهين ، وضعوا مبدأ ” التقية ” خلفكم ، وأظهروا وجهكم الحقيقي ! ، لأن الأستنكار لا ينجلي علينا !                                                                                                             3. أما أوربا و.. ، فهم في سبات وعي فكري عميق ، حيث شرعت أبوابها لمهاجرين غالبيتهم العظمى من المسلمين ، الذين من الممكن تحويل المتشددين منهم الى قنابل ناسفة ببضع محاضرات غسل الأدمغة التي تقام بالمساجد الأوربية المنتشرة والمتوسعة سنويا ! بدعم سعودي قطري ! ، أليس من عاقل في أجهزتكم الأمنية والأستخباراتية يعي هذه الحقائق ، أما ألمانيا  ، فأعتقد أنها قد فتحت بركان النار على شعبها بقبولها هذا الكم الهائل من المهاجرين دون ضوابط ، ومن المؤكد أنه قد يتغلغل في صفوفهم بعض الخلايا الأرهابية الأسلامية ، وهذا ليس معناه بالمجمل وقف الهجرة ولكن الهجرة يجب أن تكون بأسس وضوابط أمنية مشددة !                                                                                                         4. أن المطلع والمحلل و المستقصي للمستجدات من الوقائع والأحداث والأخبار على علم شبه مؤكد أن الأتي والقادم أفضع وأرعب في الغرب أذا لم تعالج مسألة الوجود الأسلامي المتطرف المترعرع فيه بشكل سرطاني ، ولكن هذا لا يتم حاليا بشكل يسير ، لأن الأسلام المتطرف منتشر ومسيطر على بعض أجزاء / أحياء ، في  أوربا وغيرها ، كما هو الحال في بريطانيا مثلا ، ( مناطق تطبيق الشريعه فى بريطانيا Shariah Controlled Zone in Britain هى حملة اعلانات شنها المتطرفين الإسلاموين في بريطانيا فى اواخر شهر يوليه 2011 بزعامة منظمه اسمها ” الإماره الاسلاميه Islamic Emirate ” اللى بيقودها باكستانى متطرف اسمه ” أنجم شودارى Anjem Choudary “. اصحاب الحمله عملو بوسترات و منشورات بلون اصفر مكتوب عليها ” انت داخل دلوقت منطقه بتحكمها الشريعه – الأحكام الاسلاميه مطبقه You are entering a Sharia-controlled zone – Islamic rules enforced ” ، و تحت الكتابه اتحطت صور المحرمات اللى ممنوع اقترافها فى المنطقه اللى تحت الحكم و منها الموسيقا و المشروبات الكحوليه و القمار . البوسترات و المنشورات ظهرت فى مناطق و احياء فى لندن.  الباكستانى أنجم شودارى اللى بتسميه اجهزة الإعلام البريطانيه واعظ الكراهيه Hate preacher اعلن مسئوليته عن البوسترات و المنشورات و صرح بإنه ناوى يوزعها و يلزقها فى الشوارع و المناطق اللى بيسكنها مسلمين و غير مسلمين فى نواحى انجلترا عشان يزرع ” بذور الإماره الاسلاميه “.) / نقل عن الويكيبيديا ، لذا الأمر يستوجب أجراء أستراتيجي أوربي أميركي نحو الحد من الوجود الأسلامي الأرهابي المتطرف ! على هذه الأراضي التي فتحت أبوابها الأنسانية للجميع ، غافلة أنها تدخل سموم أخطر من الهيروين الى مجتمعاتها !                                                                                                           فأفيقوا من غفلتكم أيها الغرب .. وأتركوا الحرية جانبا قبل فوات الأوان !