19 ديسمبر، 2024 3:14 ص

باريس تتظاهر لشجب الإرهاب ؟؟؟

باريس تتظاهر لشجب الإرهاب ؟؟؟

لقد نددنا وشجبنا وصرخنا ورفضنا أي عمل إرهابي يستهدف بني البشر بمختلف أعراقهم وأصولهم وأديانهم ، لأن الإرهاب هو الإرهاب وليس هناك مجال للخلاف في حقيقة الإرهاب ، وما جريمة باريس ومجلة شارلي أيبدو بالرغم من علامات الإستفهات التي تغطيها إلا إنها تبقى عملية إرهابية بكامل العنوان ، ولا نفكر بمن خلفها أو خطط لها ولا بجنسية المنفذون ما دام الخوف والرعب والقتل قد نتج منها فالقطع إنها إرهاب ، والإرهاب في باريس هو نفسه في كابل أو بغداد أو لندن أو دمشق لأنه يستهدف المدنيين وبصورة عشوائية يزهق الأرواح وينشر الرعب ويهز القلوب بالخوف وينشر صورة ضبابية عن معنى الحياة ، ولكن علامات الاستفهام قد أحاطت بمظاهرة باريس التي شجبت جريمة السبعة عشر قتيل ، علماً الكثير ممن شارك في قيادة الجموع يديه ملطخة بدماء الأبرياء بل هو الذي يساعد في دعم ممن قام بجريمة الخميس (مجلة شارلي أيبدو) ويمده بالسلاح ويشرف على التدريب ويرسل له كل ما يحتاج له في القتل والدمار ، وكل من شارك برفض الإرهاب من قاد قد صرح بلسانه وكتب بقلمه وأظهر من خلال شاشات التلفاز دعمه للإرهاب وكيف يفتح لهم الطرق من باريس أو لندن أو بون أو بروكسل الى دمشق وبغداد عبر تركيا والأردن ويجلب لهم السلاح من إسرائيل ويقذفه لهم من الجو بالطائرات الأمريكية مصحوباً معه الغذاء ، فهذه بغداد وجميع مدن العراق لا تشرق الشمس في سماءها إلا مع تفجيرات الإرهاب وأصبحت شوارعها مصبوغة باللون الأحمر من كثرت الدماء ، وقد أعطينا من أبنائنا الألأف من الضحايا وأصبح اليتم والترمل أكثر عنوان يهز من عنده ضمير ، وهذه سوريا قد دمرت بالكامل وذبح أبنائها بالسكاكين وخرب تراثها وسحق تاريخها بمعول الغرب وبأيدي من يمتلك ظلامية الأفكار والعقول ،
وهذه باكستان تضج بكثرة القتل والدمار وتقتل البسمة في شفاه الأطفال وهذه كابل وهذه اليمن وهذه وهذه وهذه … ، جميعنا يعاني من رعب وهمجية الإرهاب ونشد على أيدي أخواننا في باريس لوقف هذا الوحش الذي يغذيه قادتهم ومن يلوذ بهم ، فرئيسكم قد صرح في أكثر من مرة بتسليح وتدريب مجاميع الإرهاب في سوريا ، وقد أعطاها الدعم وجعل باريس مكان لقاأتهم وفيها تجمع التبرعات لشراء السلاح الذي به قتل أبنائكم وباصواته فزعت نسائكم ومن دماءه عم الخوف في منازلكم ، فلتعلو الأصوات برفض الإرهاب بكل أنواعه وفي كل مكان ومن يدعمه سيصبح إرهابي مثلهم ، لأن القتل لا يمكن أن يحدث بدون سلاح أو تدريب أو مال أو مآوى يحميهم من أعين الحياة ، ولترفضوا قادة الإرهاب ومهما تكن خلفياتهم الدينية أوالعرقية أو مواقعهم السياسية وفي مقدمتهم من قاد مظاهرة باريس الشاجب للإرهاب ، لأنهم من يسيطر على عقول وتحركات كل الإرهاب وجنده وهم من خلق كل أصحاب الفكر الظلامي ونشرهم في كل الأقطار ، أيها الشعوب الأوربية ويا باقي شعوب المعمورة مجموعة قليلة من قادة الحرية كما يدعون ينشرون الموت ما بين البشر من أجل برميل نفط هنا وموقع أستراتيجي هناك وصفقة كبيرة ما بين ذا و ذا ، فلا الدين يعرفون ولا الحرية يقيمون وحتى الإنسانية لا يفهمون ، فإذا بقوا بدون حساب أو عقاب فالجميع سيلتضي بنار ما يسمى علنا بالإرهاب ولكن حقيقته جشاعت الأغنياء تدفع قادة الغرب ومن يحيط بهم بتحريك مجاميع القتل والدمار ، فهذه حقيقة الأمور يجب أن ترفع في كل مكان وفي مقدمتها مظاهرة باريس لشجب الإرهاب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات