22 مايو، 2024 1:37 م
Search
Close this search box.

بارا اولمبياد وأشياء أخرى

Facebook
Twitter
LinkedIn

• تجري هذه الايام بطولة الالعاب الاولمبية للمعاقين والتي تجري عادة بعد كل دورة اولمبية اي كل اربع سنوات ومن المعروف انها اولمبياد لندن 2012. ومايهمنا في هذا الموضوع الحضور المتميز والمستمر للجمهور لكافة الالعاب ولكافة الايام والاوقات وهذا يقودنا الى دلالات واسقاطات كثيرة وأهمها واولها علاقة المواطن بالدولة وسعية لانجاح البطولة فهو يدفع تكاليف تذاكر الدخول للالعاب لتحقيق مردود مادي للدولة مثلما نجّح وربّح اولمبياد لندن 2012 وهذا لايأتي اعتباطا فالمواطن مرتاح من كل امورة المعاشية والخدمية وضمان تأمين حياته لما تبقى من عمره أي مبدأ الحقوق والواجبات مطبق فعليا ولا يحتاجون الى درس الوطنية في المدارس والذي هو من الدروس غير المحبوبة ولا أقول المكروهه على مدى العصور والازمان عندنا لانه لا يلامس الواقع في كل مواضيعه. اما الحقيقة الثانية هو النظرة الانسانية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع وأعطائهم الاحساس بأنهن ناس متكاملين ويستطيعون اي يحققوا الانجازات وأعتقد شاهدتم التشجيع القوي لاي رياضي مهما كان جنسه او لونه او بلده ،ترفع جميع أعلام الدول والكل يقف بأحترام مع التصفيق وصيحات الفرح بغض النظر عن كل شئ وتعطينا هذه الدورة درس بليغ في الانسانية بحيث يحس المتسابق وكأنما يلعب في بلده بل والله أفضل من بلده وخصوصا عندنا فبكل البساطة اذا جرت اي فعالية للمعاقين لايحضرها المسؤول والمواطن العادي على السواء بل المعاق يتحول الى انسان معزول وتغزوه الامراض النفسية والكآبة او يتحول الى متسول في تقاطعات الشوارع عارضا عاهته امام الجميع رغم ان الدولة خصصت له مبلغا محترما يعيش منه وهو 50 الف دينار شهريا اي ما مايعادل 40 دولار او أقل!! ولانظلم الدولة بعلامات التعجب لان اي مشروع تقدم عليه الدولة يحولّه المفسدين والقائمين عليه الى بؤرة من الفساد فالموظف المختص اول ما يسجل ابوه وأمه وأقاربه معاقين من الدرجة الاولى فمثلا اذا كان لدينا في مدينة ما الف معاق حقيقي يصبح الرقم خمسة الاف ومن باب النكات السوداء الحقيقية ان الدولة خصصت للمطلقات منحة مالية فقام الكثير بتطليلق زوجاتهم على الورق من أجل قبض المنحة ، أدعو من خلال هذا الموضوع جميع المختصين في علم الاجتماع الى دراسة موضوع علاقة المواطن بالدولة وبحثها بكل حيادية وتشخيص الخلل في تلك العلاقة بعيدا عن النظرة السياسية والدينية والطائفية بدون خوف او مجاملة مثلما اتحفنا الدكتور علي الوردي رحمه الله بكتاباته الجريئة.
• حقق مشهد اعلى نسبة مشاهدة على موقع يوتيوب ووصلت الى اكثر من ستين مليون مشاهد وربما شاهده منكم الكثير ويعرض  زوج من الجاموس البري في احد غابات جنوب افريقيا  ينفصل عن قطيعه فيتربص به مجموعة من اناث الاسود وتقوم بأفتراس صغيرهم ويهرب الابوان بغريزتهم الفطريه. ثم تقوم معركة بين الاسود وتمساح يخرج من النهرللاستحواذ على الفريسة وتنتهى المعركة بانتصارالاسو د ثم تحدث المفاجأة الكبرى …….. فنجد الابوان عائدان بقطيع ضخم من الجاموس لإنقاذ الصغير  !! والأمر العجيب والمحير هو كيف اقنع الأبوان بقية القطيع بالحضور للمساعدة؟ http://www.youtube.com/watch?v=LU8DDYz68kM
ويتم طرد الاسود واحدا بعد الاخر ويتمكنون من انقاذ صغيرهم وهو حي يرزق….
اسقاطات ودلالات وتأويلات هذا المشهد كثيرة وكبيرة فهاهي الطبيعة تعطينا درسا نحن بني الانسان التي أنعم الله عليها بالعقل وميزّها عن الانعام فلا داعي بعد ان نروي تلك الروايات المليئة بالحكم والعِبر ليكون هذا المشهد بديلا عن حكاية الاب واولادة وتجميع العصي ومحاولة كسرها وغيرها من حِكم الوحدة فهاهو شعبنا العراقي المسكين تعصف به (الكيانات والكتل السياسية) فتشظى الى قطع صغيرة سنة وشيعة وكرد وشبك وأقليات وأقاليم وقوائم ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان وخدوعنا بمسميات جميلة وقالوا نحن اشبه بالموزائييك صدقناهم سنة بعد سنة والنتيجة كما هي بل اسؤا يوما بعد يوم ..أفعجزت مكونات الشعب ان تكون مثل قطعان الجاموس البري(مع كل الاحترام اليكم) لتخلص هذا البلد من تلك المكونات هي وأذنابها ومن يحركها في الداخل والخارج …تحول البلد الى بئر كبيرة من النفط تضخ النفط الى كل من هب ودب وماتت الزراعة والصناعة وفقدنا الخدمات ومات الشعر والادب والقصة والرياضة وأصبحنا مشبوهين لايسمح لنا بالدخول لاي بلد فقط نفطنا مطلوب..تحولت صحراء البصرة الى وهجة متقدة مليئة بالابار تضخ النفط  عبرالفاو(أسؤا مدينة في العالم)على الاقل أعملوا اعتبارا لاهلها وأجبروا الشركات اللافطة والشافطة للنفط ان تخدم تلك المدينة اذا كنتم عاجزين عن خدمتها وهذا ينسحب على مدينة البصرة بل كل محافظات العراق بينما سارقوا النفط
 ينعمون بمخيمات من الخيال في صحراء الرميلة الشمالية والجنوبية وحقول مجنون وغرب القرنة وكأنها في عالم آخر غير العراق والمصيبة من أموالنا وخيراتنا ، ربما قائل يقول دعهم مادام ابناءنا يعملون بها ، أقول لكم سادتي ان الشركات الاجنبية تخلت عن الايدي العراقية وأعتمدت على الصينين والهنود والنيباليين وغيرهم بينما شبابنا يتزاحمون على وظيفة (كناس) في بلدية البصرة وغيرها وشركة جيفرا التركية للتنظيف التي لفطت رواتبهم وذهبت..هل نجد من يلتف الشعب حوله ونأخذ درس من قطيع الجاموس البري.!! عذرا لهذا المقال السوداوي فالامل لازال موجود بالخيرين والصالحين من ابناء الشعب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب