18 ديسمبر، 2024 10:43 م

بات العراق يقوده جوكة نشالة وحثالة البشر فسدة لادين ولا ضمير وكارثة وحري بهم طمر انفسهم !!

بات العراق يقوده جوكة نشالة وحثالة البشر فسدة لادين ولا ضمير وكارثة وحري بهم طمر انفسهم !!

وما أشبه حال العراق اليوم بحال الدولة العثمانية في سنواتها الأخيرة التي تلاشت فيها من إمبراطورية عظمى , إلى دولة ضعيفة تتلاعب بها الأهواء وتمزقها الصراعات , لتصبح بعد ذلك أثرا بعد عين . ومع إدراكنا أن العراق لم يكن دولة إمبراطورية في تاريخه الحديث , ولكن كان العراق في الربع الأخير من القرن العشرين قوة إقليمية صاعدة على أعتاب نهضة حضارية كبرى , تجعله أحد أبرز الدول إقتصاديا وتقنيا وعسكريا في منطقة الشرق الأوسط , وذلك بفضل إمتلاكه كل عناصر القوة المتمثلة بقدرات بشرية مؤهلة تأهيلا علميا وتقنيا عاليا , وموارد طبيعية ومصادر طاقة هائلة ,وموقع ستراتيجي مهم في قلب منطقة الشرق الأوسط, وإرادة سياسية مصممة لنقل العراق إلى مصاف الدول المتقدمة بأسرع من لمح البصر . وقد خطى العراق خطوات جيدة في عقد السبعينيات من القرن المنصرم بهذا الإتجاه , بسعيه لإمتلاك ناصية العلم وتقنيات التقنية المتقدمة عبر بناء الجامعات الحديثة ومراكز البحوث العلمية المتطورة وإبتعاث آلاف الطلبة العراقيين للدراسة في بلدان العالم المتقدمة , والنهوض بالقطاعين الصناعي والزراعي وبذلك إستطاع العراق تحقيق معدلات تنمية عالية وإقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول , وحل الكثير من مشكلاته وازماته التي بدا البعض منها وكأنها مستعصية . لكن لم تجر الرياح بما تشتهي السفن , إذ سرعان ما تلبدت في سمائه الصراعات السياسية التي لم يحسن إدارتها وفق المنطق والعقل بين قوى الداخل العراقي من جهة, وبينه وبين دول الجوار التي قادته إلى حروب مدمرة إحترق فيها الأخضر واليابس من جهة أخرى, لتنتهي بغزوه وإحتلاله عام 2003. لتبدأ بعدها فصول ماساة جديدة لم يشهد مثيلا لها في تاريخه الحديث, إذ لم يعد العراق عراقا واحدا يملك حريته بإتخاذ قراراته , وبات عاجزا عن تأمين أمنه وحماية ثرواته التي أصبحت نهبا لكل من هب ودب, بل لم يعد قادرا على حفظ أمنه ووحدة بلاده ودرئ الأخطار المحدقة به من دول الجوار الطامعة بقضم بعض أراضيه والدول الأجنبية الطامعة بنهب ثرواته. فعراق اليوم غير عراق الأمس الذي كان يحسب له البعيد والقريب ألف حساب , كان العراق دولة ناهضة متطلعة لمستقبل زاهر, ويتمتع شعبها بنظام تعليم راق ورعاية صحية جيدة وحياة معيشية كريمة خالية من العوز أو الفقر حيث تتوفر فرص العمل اللائق لجميع طالبيه , ويحقق معدلات تنموية عالية جدا إستدعت جلب ملايين الأيدي العاملة العربية وبخاصة المصرية منها, ويمتلك جيشا مقداما قادرا على حفظ أمن شعبه وإستقراره ويهابه القريب والبعيد. ولو أن النظام السياسي القائم يومذاك قد أتاح لشعبه قدرا معقولا من الديمقراطية والحرية وإبتعد قليلا عن مغامراته العسكرية , لكان حال العراق اليوم غير حاله التعيس الآن الذي يصارع فيه من أجل بقائه عراقا آمنا موحدا. أن من ينظر لحال العراق اليوم لا يرى سوى كيانا مفككا لا يقوى على حماية أمنه وإستقرار شعبه , فحدوده مستباحة من جميع دول الجوار يتم إختراقها كيفما شاءت وحيثما شاءت , فضلا عن قضم الكثير من أراضيه من بعض هذه الدول وضمها إلى أراضيها , وإستيلاء بعضها على اباره النفطية وإستغلالها لصالحها , وقيام البعض بتقليص ساحله البحري , وفقدانه السيطرة على أجوائه على الرغم من كثرة أفراد قواته المسلحة بمسمياتها المختلفة وإرتباطه بإتفاقية إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية لحفظ أمنه . وفي الداخل تنشب بين الحين والآخر نزاعات عشائرية تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وكأنها معارك حربية يذهب ضحيتها الكثير من الناس دون حساب. وخلاصة القول هنا أن الحكومات التي توالت على حكم العراق منذ العام 2003 وحتى يومنا هذا غير قادرة على ضبط أمن العراق أو بسط نفوذها في جميع أرجائه, فالعشائر المدججة بالسلاح لها سيطرتها ونفوذها , وكذا الأذرع العسكرية التابعة للأحزاب السياسية بمسمياتها الأثنية والطائفية هي الأخرى تسيّر أمورها كيفما تشاء ,على الرغم أنها جميعا تمول من قبل الحكومة. وبذلك أصبح العراق والحال هذه أقرب إلى تشكيلات دويلات الطوائف منها إلى تشكيل الدولة العصرية الحديثة . وحتى الثروة النفطية التي نص عليها الدستور بأنها ثروة وطنية ومللك لجميع العراقيين , تتصرف بها حكومة كردستان العراق وكأنها ثروة خاصة بها لا دخل للحكومة المركزية التي يفضلون تسميتها بحكومة بغداد بها .
كما يلاحظ أن معظم الأحزاب السياسية الحالية في العراق لها إرتباطاتها الخارجية عربيا ودوليا , وبذلك أصبح العراق ساحة صراع إرادات دولية وتصفية حسابات فيما بينها دون أي إكتراث لمصالح العراق وشعبه . وينخر الفساد جميع مفاصل الدولة حيث أصبحت الرشوة وشراء الذمم والإستيلاء على حقوق الغير وتزوير الشهادات والمستمسكات الرسمية وغسيل الأموال أمورا إعتيادية لا يأبه إليها أحد . والغريب أنه يلاحظ زيادة الفسوق والفجور بكل أنواعه في الوقت الذي تطفو فيه على السطح ظاهرة الورع والتدين بصورة غير مسبوقة في تاريخ العراق الحديث. وتروج بعض الأحزاب السياسية في إطار سعيها لتفتيت وحدة العراق وتقسيمه إلى دويلات لا تقوى على العيش بدون دعم خارجي , إلى فرية مفادها أن العراق كيان مصطنع أوجدته المصالح الإستعمارية البريطانية في مطلع القرن العشرين , متجاهلة عمدا تاريخ العراق العميق الذي يمتد آلاف السنين الذي تؤكده كل الدلائل والشواخص التاريخية فالعراق أحد أقدم الحضارات التي عرفها الإنسان , إن لم يكن أقدمها على الإطلاق.
ولا نريد الخوض أكثر بما حل بالعراق من أمراض صحية وأخلاقية ومجتمعية التي لا حصر لها , لتجعل منه دولة الرجل المريض حقا التي نسأل الله لها الشفاء الذي ما زال يبدو بعيدا في الأفق, في ضوء تغّيب وعي الناس وتجهيلهم وإلهائهم بعيدا عن مطالبتهم بحقوقهم التي أبسطها حفظ كرامتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم في وطن آمن ومستقر. ولعل خير ما نختم مقالنا هذا بمقولة منسوبة لإبن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، بمقدمته الشهيرة التي كتبها في القرن الرابع عشرالميلادي قال فيها :
“عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والمتسولون والمنافقون والمدّعون.. والكتبة والقوّالون.. “والمغنون النشاز والشعراء النظّامون.. والمتصعلكون وضاربو المندل.. وقارعو الطبول والمتفيقهون.. وقارئو الكفّ والطالع والنازل.. والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون.. تتكشف الأقنعة ويختلط ما لا يختلط.. يضيع التقدير ويسوء التدبير.. وتختلط المعاني والكلام.. ويختلط الصدق بالكذب والجهاد بالقتل.. عندما تنهار الدول يسود الرعب ويلوذ الناس بالطوائف.. وتظهر العجائب وتعم الإشاعة.. ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق.. ويعلو صوت الباطل.. ويخفق صوت الحق.. وتظهر على السطح وجوه مريبة.. وتختفي وجوه مؤنسة.. وتشح الأحلام ويموت الأمل.. وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه.. ويصبح الانتماء الى القبيلة أشد التصاقا.. والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان.. ويضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء.. والمزايدات على الانتماء.. ومفهوم القومية والوطنية والعقيدة وأصول الدين.. ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعماله والخيانة.. وتسري الشائعات عن هروب كبير.. وتحاك الدسائس والمؤامرات.. وتكثر النصائح من القاصي والداني.. وتطرح المبادرات من القريب والبعيد.. ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته.. ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار.. ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين.. ويتحول الوطن الى محطة سفر.. والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب.. والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات”. وللأسف هذا هو حال عراقنا اليوم.

منذ قرن مضى والدولة العراقية الحديثة كأنها تقف على بركان لا يهدأ من الأزمات، ويقول باحثون مخضرمون عايشوا الحقبة الملكية في العراق، وظلوا أحياءً عند الانتقال القسري إلى حقبة الانقلابات العسكرية، يقول هؤلاء إن كل حكومة جديدة تحل محل القديمة بالقوة أول خطوة تقوم بها تهديم كل ما بنته الحكومة التي سبقتها، وهنا ضاع البناء الترامي للدولة العراقية بسبب غياب رجال الدولة، ويزوغ نجم رجال الأزمات وتساؤلات كثيرة يتم طرحها حول رجال الدولة، ما هي صفاتهم ومؤهلاتهم، وهل هم مختلفون عن الآخرين؟ وهل هناك فارق بينه وبين رجل الأزمة؟ وأين تكمن حاجة العراقيين في مرحلة التغيير الراهنة، لاسيما في ظل احتدام الأزمات، من مظاهرات تشرين إلى جائحة كورونا، في أي من الرجلين تكمن الحلول المطلوبة؟، وهل نحن بحاجة الى رجل دولة أم رجل أزمة، سيما وأننا نحاول أن نؤسس لمرحلة جديدة ونحثّ الأمل لبناء دولة مستقرة قوية؟ البديهي أننا أمضينا ما يقارب القرن في ظل رجال الأزمات، أي منذ نشوء الدولة العراقية في التاريخ الحديث، وحتى هذه اللحظة لم يهنأ العراقيون برجال دولة، بل الغالب وجود رجال أزمات داخلية وخارجية، حتى يخلو الجو لهم مع انشغال الشعب، فتتضاعف حالات الفساد وتزداد هشاشة الدولة وأركانها وتغدو أقرب للانهيار من سواه!!

ما هي أسباب ظاهرة ازدهار رجال الأزمات على رجال الدولة، ثم ما هي النتائج التي تنتج عن رجل دولة أو رجل أزمة؟، أسئلة كثيرة تتوالد من بعضها في هذا المجال، وقبل الإجابة لنعرف أولا بماذا يتّصف رجل الدولة؟، إنه باختصار شديد ذلك الرجل الذي يضع في مقدمة حساباته وخياراته، مصلحة الدولة، لذلك فهو يؤمن بأن حاضره الفردي ومستقبله، يرتبط عضويا مع حاضر ومستقبل الدولة ولهذا يكون حريصا على إرساء قواعد بناء الدولة قبل حماية عرشه وحاشيته ومصالحه، ورجال الدولة يؤمنون بأن أي خلل أو اعتلال يصيب الدولة، سينعكس عليهم وعلى أبنائهم وذويهم والمقربين منهم من دون أدنى شك، بل على الأجيال اللاحقة أيضا، لذلك ينطلق رجال الدولة في عموم نشاطاتهم السياسية والاقتصادية والفكرية، من مبدأ الحرص على الدولة وسلامتها، ضمانا لسلامتهم هم ومعيتهم.

يُضاف إلى ذلك تمتع رجال الدولة بالرؤية الثاقبة التي تمتد إلى الأزمنة القادمة، حيث ستعيش الأجيال اللاحقة في دولة مرفهة مستقرة متطورة ومتوازنة، صنعها وأسهم في بنائها وتطويرها، رجال دولة يستحقون الاحترام والتقدير والاستذكار الذي يشيد بأدوارهم الخلاقة، بصفتهم أسهموا في بناء دولة متحضّرة وشعب يستحق الحياة، وهذا يتأتى من سعيهم الحثيث إلى بناء نظام سياسي يقوم على مبدأ التعددية واللامركزية ويرفض الانفراد بالسلطة ,هنا يتّضح الفارق الكبير بين هذين النوعين من الرجال، بين رجال الدولة ورجال الأزمات، فرجال الأزمة، هم على العكس تماما من رجال الدولة، إنهم يرون في اختلاق الأزمات وجودا ذاتيا له وديمومة لمصالحهم ونفوذهم، وكأنهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل الأزمات والتوترات المتواصلة، بمعنى يمكن توصيفه كالسمكة التي تموت لو غادرت الماء، هكذا هو تماما، يموت لو انه يعيش في حياة بلا أزمات، لذا نلاحظ أن شخصية رجل الازمات معبأة بالافكار المتضاربة والمتناقضة، وهذا الوقع لا يتحقق إلا في ظل نظام سياسي هش ينخره الضعف والفساد من أعلاه إلى أدناه. نظام الأزمات ليس نظام دولة قوية ومستقرة، لأن النظام القوي يعني حفظ الحقوق ولعدالة والحريات واحترام الرأي وحق المعارضة، وهذه كلها تمنع حدوث الأزمات، مما يتسبب في حرمان الفاسدين من مصالحهم ومآربهم، أما نظام الأزمات فهو عبارة عن كتلة تناقضات لا يمكن لها أن تتواءم أو تستقر أو تتفاهم مع الآخرين، أو تلتقي معهم في مسار واحد، واقع متجانس كهذا لا يخدم رجال الأزمات بل يسحب البساط من تحت أرجلهم ويكنسهم خارج السلطة والامتيازات غير المشروعة.دولة الأزمات إذن هي من صنع رجال لا يخدمهم بناء نظام سياسي جدير بالاحترام، فهو يحرمهم من مصالحهم غير المشروعة، لذلك يلجأ مثل هؤلاء الرجال إلى صنع الأزمات، لأنها الجو الوحيد الذي يلائم تواصلهم مع أهدافهم، وباختصار فإن رجال الأزمات هم مجموعة من المرضى، يعتاشون على تعكير الأجواء بحيث ينطبق عليهم تماما التوصيف الذي يقول (إنهم أولئك الذين يصطادون في المياه العكرة)، فلا يسمحون لأحد أن يبني نظاما سياسيا تعدديا متوازنا وقويا وعادلا، هذا لا يصب في مصالحهم مطلقا فيصنعون الأزمات.

العراق لا يخدمه غير رجال دولة، سياسيون محنّكون مخلصون، ينتشلون البلد من براثن الفساد والفوضى، ويؤسسون لنظام لا مركزي قوي تحكمه قواعد الديمقراطية التي تقضي على رجال الأزمات، ليحل محلّهم رجال الدولة بالتوازي مع قيام نظام سياسي يرفض الدكتاتورية والانفراد بالسلطة رفضا قاطعا وهكذا فإن رجال الأزمات محط تعكير دائم لأجواء النقاء والعمل السياسي الاقتصادي السليم، كما أنهم يساهمون دوما بوضع العصي في دواليب التقدم الى أمام، فنجاح الدولة يعني فضح هؤلاء وكشفهم ومن ثم طردهم خارج عملية البناء، في أي مجال من مجالات الحياة، لذلك نلاحظ تمسك هؤلاء في بعضهم ببعض بقوة، بحيث يشكلون كتلة موّحدة تستميت من أجل خلق الأزمات السياسية والاقتصادية وبث الارتباك في مفاصل الحياة, عملية رصد هذا النوع من الساسة (صنّاع الأزمات) يجب أن تتصدر مهام الطبقة السياسية لاسيما القادة إذا توفرت لديهم نوايا صادقة لبناء نظام سياسي رصين، فرجال الأزمات موجودون دائما وهم يسعون لخلق الأجواء التي تغطي على انتهاكاتهم وتجاوزاتهم على حقوق الناس، ورصدهم ومحاسبتهم وعزلهم خارج إدارة الدولة أمر بالغ الأهمية , نحن في العراق لسنا بحاجة للأزمات لأنها موجودة بكثرة لدرجة أن حياتنا تغص بها، نحن حاجتنا لرجال الدول أهم من كل الاحتياجات، فهذا النوع من الساسة هم وحدهم من يتمكن من انتشال العراق من واقعه المزري، وهم الذي ينقذون العراقيين من شبح العودة إلى الوراء إلى المربع الأول، إلى الدكتاتورية، رجال الدولة هم غاية العراقيين اليوم، والأمل كل الأمل بهم في بناء النظام السياسي اللامركزي والدولة القوية المستقرة الحامية للحريات والرأي والحقوق.

نعم انهم الحثالة بعينها . و لم يتغيروا صاروا رؤساء جمهورية و مجلس نواب و مجلس وزراء لكنهم بقوا حثالة. يقيمون حكما اسلاميا طائفيا عنصريا مليئا بالألوان القبيحة و مليئا بالعمائم و الفتاوى الزائفة لكنهم بقوا سرقوا مئات المليارات من قوت الشعب و ملأوا بها البنوك الأجنبية و اشتروا الممتلكات و الجزر و المنتجعات . وضعوا مئات الالاف من الخدم و الحشم و الحمايات و المليشيات التي تحمي وجودهم لكنهم بقوا حثالة .ركبوا أحسن السيارات و سكنوا أحسن القصور و اكلوا و شربوا أحسن ما يؤكل و يشرب لكنهم بقوا حثالة . تظاهروا بالوطنية و الجهادية و تحدثوا عن الحق و العدل و الحرية و محاربة الفساد و أسسوا عشرات الفضائيات التي تنشر كذبهم و دجلهم بين الناس لكنهم بقوا حثالة . أسسوا أحزابا تنهق و تزعق أوجدوا لأنفسهم طبقة أحثل منهم من المؤيدين من أصحاب الأقلام و الشهادات تلمع صورهم و أحذيتهم ليل نهار لكنهم بقوا حثالة . حصلوا على تأييد بعض الدول التي كان لها الفضل في وجودهم و بقائهم لكنهم بقوا حثالة .

انهم حثالة مهما فعلوا و بأي مظهر ظهروا . و تبقى المهمة الوحيدة للشعب الان هي غسل فنجان العراق من الحثالة التي دورت نفسها مرات و مرات فلا يصح أن يستمر كل هذه السنين زمن الحثالة