18 ديسمبر، 2024 8:38 م

ما اجتَنَبْ وصلآ
على خطى الباغي
وتَبّ ,
وقضى أن لا تطأ
اعيُن الخِلّان
من سَغَبْ ,
على باب الشُّهدِ
وينتحل عذرا يَصِبْ ,
انه مُنِيَ بقومٍ
كَهفهم للغدرِ خَصِبْ ,
وجُودِهم بالميسور
وأقصى الغنى
كان جَدِبْ ,
يَرَونَ الضُرَّ
عِزّآ وسَعيهم للحبِ
مُنقَلَبْ,
فأبقى الباب
لمن راح واغتدى
ونَجَبْ ,
يطمحُ من خفض الجناح
تبديل ما كان خَرِبْ ,
عسى الزمان
يأتي بعودٍ جديدٍ خَضِبْ ,
لتمشي الأنام
تحت نورالشمس
تكتسبْ ,
ولما اوشكت عيناه
الى الغَمضِ تنجذبْ ,
تبدّا الباب مسودّآ
من اليأس مُكتئبْ ,
كأنما دبَّت سِهام الكُره
تدعو للسَّلِب ,
عيونآ ما رَعتْ
حُرمَة الشُّهدِ والباب الرَّحِبْ ,
واثناها الدلال
وكانت لرحى الخِلِّ
قُطُبْ ,
فطالت ما بَعُدَ عن احداقِها
وما قَرُبْ ,
حتى بَدا خيط الصباحِ
عليها يَدِبْ ,
وهي بالشُّهد ترسف
وشرُّ البليَّةِ ان يَستَجِبْ ,
للفرهودِ كلبٌ سَبوقٌ
تجلى تحتهَ كَلِبْ ,
حتى غَدت جلودها
سودآ بالغدرتحتَجِبْ ,
قومٌ يستثيرون الجبان
الى العصيان وتستَحِبْ ,
دَرِجوا على اذى الخليلِ
وإن تبدّا يلتهبْ ,
تُقرِّب سَحاب الغمِّ بالمال
وبالعفو لا تُقرِّبْ ,
كأن الغنى يأتي
بعرش مليكٍ مُغتصبْ ,
والشُّهد يأتي
بالنهبِ هرولةً
أو لا يقترِبْ ؟!
وليس لجوعانٍ
يستجير به
أولعسّالٍ تَعِبْ ؟!

2014