10 أبريل، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

بابا العبادي و كرسمس التغيير..

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتعارف عليه في عيد ميلاد المسيح “عليه السلام” تبادل التهاني والتبريكات بين المسيحين خاصة, والأديان عامة, وكل هذا يكون من أجل مسح الأهات التي مرت على قلوبهم, مودعين العام الميلادي, نأمل إن يأتي عليهم عام حافل بالتغيير نحو بلداً آمن.

في أعياد المسيحين, إن هناك رجل يدعى نؤيل, الذي يأتي بالهدايا, ويفرقها بين أبناءه التي إلم بهم جراحات الأرهاب, والذين تركوا ديارهم بسبب الخطأ الفضيع من قبل دولة رئيس الهاربين, في محافظة الموصل, ودموع النساء التي أبتاعهن الدواعش في سوق السبي.

أرى في  نؤيل في هذه المرة, حاملاً معه هدايا تختلف كل الإختلاف, عن تلك التي يوزعها في كل عام, يوزع على أبناءه كرفانات تأويهم برد الشتاء, وملابس تكسيهم, وطعاماً يملئ البطون الجائعة, معاتباً الحكومة التي تجاهلت محاكمة الرأس الأكبر في سقوط مدينتهم.

لكن هناك من يلبي مطالب نؤيل, ويمسح الدموع من على وجنتيه, اليوم لدى العراق بابا جديد يدعى بابا العبادي, فعليه أن يغير تلك الوجوه التي أسهمت في سقوط الموصل, من أعلى سلطة, المفسد العام للقوات المسلحة, هذا السبب الرئيسي, فعلينا كشف الإوراق الفاسدة.

محاسبة الذين إختلسوا المبالغ التي تخص الكرفانات, التي توجهت الى النازحيين, وهم المدراء التابعين لحزب الحاكم أنذاك, وعدم التعاون معهم, كما قامت بترقية من كان سبب في سقوط الحدباء, إذن الحكومة ما تزال فيها رؤوس من حزب الدعوة, تفسد فيها.

المرجعية التي فتحت الباب أمام السياسيين, والوجوه الجدد التي تسلمت السلطة, لم يكن أعتباطاً أنما أعتمدت على قانون التغيير, وكانت من المطالبين المواطن على أختيار وجوه جديدة, لكن كان هناك من لعب دور الإفساد, أمثال صخيل وأحمد المالكي, وغيرهم من تلاعب النتائج.

أذن همنا الوحيد اليوم, من اجل الإرتقاء هو التغيير, وعلى العبادي الذي خطى خطوة صحيحة, نحو التغيير في خطاباته, إن يحترم رأي المرجعية, و إن لا يخطوا خطوات السابقين, الذين كانوا الزيف في خطاباتهم, و خداع المواطن بأسلوب وصريح.

يجب تشكيل لجان إستخباراتية, يكون لها دور واسع في البحث في دوائر الدولة عن المفسدين, وكشف الشهادات التي تم تزويرها بتأييد من قبل الحزب الحاكم, وتقديم كل من ساهم في عمليات التزوير والتستر على هذه القضايا, والوصول الى رأس الهرم الفاسد.

المدراء العامون, والموظفون, الذين يشغلون مناصب حساسة في الدولة, يجب أن يقدموا كشف عن حساباتهم المالية, والسيرة الذاتية وما هي الإنجازات التي تم أنجازها خلال فترة تعيينه, ومن خلال هذه تتم التقيمات للموظف.

لا نريد إن تتغير السنة الميلادية فقط على التقويمات التاريخية, أنما نريد أن يكون تغيير جذري وتاريخي يدونه التاريخ على صفحات, يكتب فيها, بعد مرور ثمان سنوات, تم أجتثاث قيادات الفاسدين, المستغلين أسم حزب الدعوة, من قائمة الإصلاح في بلدي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب