١- لقد ذاق شعب العراق المر والمرار بعد الحرب العالميه الثانيه عاك ١٩٤٥ باحتكار خبز الشعب من قبل بعض كبار اصحاب النفوذ والمال لخبز الشعب المبتلى بهؤلاء لولا كفاءة الحكومه الوطنيه انذاك ووزير الماليه الفذ اليهودي العراقي حسقيل ساسون الذي ابى ان يصادق على اتفاقية النفط مع الشركات الغربية قبل انهاء تلك الحرب ، إلا اضافة كلمة ( ذهب gold ) لحصة العراق بدل من الباون الاسترالي ، ولما سأله الباشا نوري سعيد رحمه الله عن الامتناع عن المصادقه على الاتفاقية اجابه ( سيدي الباشا الباون الاسترليني سيصبح بعد ايام قليله اقل من الفلس وستكون حصة العراق من النفط لاتجدي ولكن الباون الذهبي سيحفظ خبز العراق )
٢- وقد صدقت توقعات هذا الرجل الوطني الغيور بأنقاذ البلد من المجاعه التي حلت بدول المنطقه التي اكلت الكلاب والقطط !
٣- واليوم من مثل هذا الرجل في المناصب الحاليه والتي يحتكرها عديمي التأهيل والخبره من حيتان الحرام والغدر الذين افرغوا البلد من خيراته وماله الى بنوك الاعداء والغرباء ولم يفكروا في خبز الفقراء واصبح الحال محال .
٤- وهل تنطلي على الشعب اضحوكة مكافحة الفساد بالفاسدين وادواته منذ عام ٢٠٠٣ والتلويح بالوعد واللجان والتي مضى عليها ١٦ عاما دون نتيجه واحده تعبر عن معاناة المجموع الى يومنا هذا فمن سيمنح رواتبا للشهداء والجرحى والتعويضات … الخ من هذه التصريحات الغير مسؤوله ويدعي العجز المالي دون علاج ولا حفظاً لماء الوجه فمتى الخلاص ؟
٥- فهل فكر رئيس الوزراء المشارك في الحكم منذ سقوط النظام السابق واليوم في كيفية معالجة العجز المستمر من ذلك الحين كما فكر في البصم على دستور بريمر التقسيمي وعلى حل الجيش العراقي العتيد والاجهزة الامنيه وقوات الحدود لتسهيل دخول عصابات الاجرام والجواسيس ! ام لم يفعل ؟ بل لتحقيق طموح اسرائيل .
٦- وهل يخطر على باله حلا لحفظ موارد العراق الحدوديه وحصر بيع نفط العراق بيد الحكومه المركزيه دون الاحزاب العنصريه العميله والطائفيه للتصرف بمليارات الدولارات في حسابهم في بنوك الدول الاجنبيه وحرمان الشعب من ارزاقه ! ولماذا كل هذا التقصير ؟
٧- وهل فكر بالغاء الرواتب المليونيه المتعدده التي تلتهمها منظمة السجناء السياسيين دون وجه حق وانها منظمة احتيال ونصب لاصحاب الجرائم المخله بالشرف واصحاب السوابق وان هنالك الالاف من الذين ظلمتهم الانظمه السابقه ولم يحصلوا على هذه الرواتب والامتيازات من هذه المنظمه المشبوهة والقائمين عليها ليمكن توفير المليارات الضائعه !
٨- وهل فكر بالغاء رواتب رفحاء المليونية لمنتسبي الاحزاب خارج القطر وضياع الاف المليارات لهؤلاء المتسكعين في بارات ومباغي الدول الاجنبيه على حساب فقر الشعب بهم .
٩- فمتى ينظر المسؤول الى حقيقة معاناة العراقيين وفقرائهم واحتكار موارد البلاد للاحزاب العنصريه والطائفيه وعصاباتها المارقه بهذا الوضوح ليستمر العجز المالي المفرط ولا يتجاسر القضاء للتصدي لهذا الخراب !
١٠- فهذه اوربا الديمقراطيه والتي تلتزم شعوبها بالمواطنه ولا يستثنى الذين يكتسبون الجنسيه بالمده المحدده بقوانينهم بغض النظر عن اصولهم وتمتعهم بكافة حقوق المواطنه دون تفريط ولا افراط وهذه اسبانيا احدى دول الاتحاد الاوربي الاساسيه ذات القيم العريقه ومثال الديمقراطيه خلال تاريخها الحديث ، وكيف كان موقف حكوماتها المتجرد تجاه المواطنه والمساواة ، ولكن كان لها موقف مع رؤوس دعاة الانفصال لاقليم كاتالونيا وتفريطهم بالمواطنه الحقه فقد صدر بحقهم قبل أيام اقصى العقوبات واسقاط الجنسيه عنهم والغاء الاقليم الذاتي الاداره وربطه بالمركز .
١١- فأين هؤلاء مما يجري في بلادنا من جحود وانكار صفة المواطنه والتفريط بارض الوطن بتنازع الغرباء على ارضه في دستور الادعياء الذي يتجاوز على الارض والمواطنه والبصم عليه من الخائنين وقبول الذل دون حياء … الا فلينتبه الغافلون !
فليس عراقيا ولا شريفا من يتعامل مع هؤلاء ويمنحهم بسخاء دون وجه حق على حساب كل الشعب !
ويتحمل المسؤول الخيانه العظمى ونواب البرلمان في وادي مصالحهم الانانيه ، والذليل الذي يمنح الخونه الجاحدين دون وجه حق!