17 نوفمبر، 2024 7:34 م
Search
Close this search box.

بإنتظار بشرى سقوطه الحتمي

بإنتظار بشرى سقوطه الحتمي

من ينظر للأوضاع في إيران و ماقام و يقوم به قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من نشاطات و تحرکات، يجد إنهم يصرون على السباحة ضد التيار و عدم القبول بالامر الواقع مهما کلف الامر، وهذا هو حال و موقف هذا النظام الاستبدادي من مجريات الاحداث و الامور على عدة أصعدة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الاوضاع في داخل إيران و في سوريا و في العراق و لبنان، عدم إذعانه لکل الأبجديات و المعادلات السياسية على أرض الواقع.
إصرار الشعب على رفض هذا النظام الذي أذاقه الويلات و السعي من أجل تغييره، لم يعد مجرد مسألة عادية بالامکان تجاوزها او تخطيها، لأن الشعوب فيما لو دخلت على الخط فإن کل المعادلات و المراهنات ستتغير و ستنقلب طاولة المخططات و المؤمرات على رؤوس أصحابها، لکن مشکلة النظام الايراني لاتنحصر فقط في دخول الشعب الايراني على خط المواجهة ضده وانما ذلك الاقتحام الاستثنائي لساحة الاحداث السياسية من جانب منظمة مجاهدي خلق”أبرز فصيل سياسي معارض للنظام و صاحب الدور الاکبر في إسقاط نظام الشاه عام 1979″، والذي لفت الانظار إليه بقوة و فرض نفسه بمثابة الرقم الاصعب في المشهد السياسي الايراني، وهذا الامر وضع و يضع قادة النظام في موقع صعب و معقد دفعهم لکي يفکرون و بطرق شيطانية في إستغلال نفوذهم في العراق و لبنان و سوريا و دفعها بإتجاهات تخدم مصالحم الضيقة في طهران.
مايجري من أحداث غريبة و غير منطقية في العراق و سوريا و لبنان، و الذي جرى و يجري من قمع و إستبداد استثنائي بحق الشعب الايراني، يؤکد بأن النظام الايراني قد صار في موقف و وضع لايمکن أن يحسد عليه أبدا، خصوصا بعد أن فشلت الخطة المشبوهة للنظام بعزل منظمة مجاهدي خلق عن دول المنطقة و العالم و حصرها في زاوية ضيقة کي لاتواصل نضالها الدٶوب ضده، وقد کانت عودة المنظمة الى الساحة”التي لم تغب عنها أبدا”، بعد أن نجحت في تحطيم سلاسل و قيود الدجل و الکذب و الزيف و أثبتت براءتها من التهمة الظالمة الموجهة إليها بالارهاب، وهذه العودة قد تمکنت من تغيير الکثير من مجريات الواقع و أعطت الکثير من الامل و لتفاؤل للشعب الايراني و أعادت إليه الثقة بالنفس من أن طليعة الکفاح من أجل الحرية و الکرامة الانسانية طود شامخ لايمکن أبدا إبقائه في قفص او دائرة ضيقة وان دعاة الحرية و الثورة هم کالنسور و العقبان التي لا تکف عن التحليق عاليا، توجت أهمية هذه العودة بإنفتاح شعوب و دول المنطقة و العالم و أحزابها و منظماتها عليها و النظر إليها کقوة سياسية منفتحة تناضل من أجل إيران حرة و ديمقراطية.
المحاولات المستميتة التي يبذلها النظام الايراني من أجل الامساك بزمام الامور في إيران و العراق و سوريا و لبنان، باتت بالغة الصعوبة عليه و لم يعد بوسعه المزيد من المطاولة و المضي في هکذا إتجاه معقد، وان التقارير الواردة من داخل إيران تؤکد بأن الاوضاع في داخل إيران قد بلغت مستويات غير مألوفة و استثنائية و صار الموقف بالنسبة للنظام أصعب مايکون بل وان بعضا من هذه التقارير تشير الى أن النظام لم يعد بإمکانه الامساك بزمام الامور کسابق عهده، خصوصا بعد أن تفاقمت الاوضاع الاقتصادية و المعيشية و بلغت أسوء مستوى لها في ظل هذا النظام مثلما إن تدخلاته قد بلغت ذروتها في المنطقة حيث خلفت و تخلف أسوء الآثار و اللنتائج و التداعيات، ولاريب من إنه ليس الشعب الايراني فقط وانما جميع شعوب المنطقة تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يتم فيه زف بشرى سقوط هذا النظام و إلقائه في مزبلة التأريخ.

أحدث المقالات