منذ صغري وأنا اسمع قصص الحب بين عائلتي والأقارب وقصة عم والدي التي تأثرت بها كثيراً ، عندما أحب إنسانة واحبته وبقي حبهما رهن الانتظار بسبب احد أفراد عائلته بتفريقهما ومنع استمرار هذه العلاقة وتخريب خطبتهما فبقي عم والدي حبيس الذكريات الى ان وافاه الأجل ومحبوبته كذلك بقيت وحيدة الى ان توفت ، حرمت نفسها من متعة الحياة والزواج والإنجاب وأن تصبح أماً كما تحلم الفتيات ، ماتا ولم يبق منهما غير ذكريات وصور قديمة و رسائل عن لوعة الإنتظار كان الحب وقتها عذرياً لا يوجد فيه استغلال أو أي مصالح اخرى ، اما ما يفعله بعض الشباب من قلة احترام وتربية ومخافة الله في بنات انحنت ظهور امهاتهن لتربيتهن، ما يفعله البعض في العلاقات العاطفية من التلاعب بمشاعر الفتيات او ايهامهن بالحب والزواج بهن وبعد فترة الى ان تسمح ظروفه كما يدعي ومن أجل اشباع غرائزه يختلي بها ويبقى على هذا الحال و يتنوع باصطياد فريسته ، موهوم من يسمي هذه الافعال بأنها تمت للحب بصلة ، الحب الذي يبنى على غايات ومصالح لا يسمى حباً فعلى الفتيات ان يحافظن على تربيتهن ويتمسكن بما تربين عليه من الحرص والحذر ومخافة الله فيما يفعلن وعلى الفتاة ان لا تكون ضعيفة الشخصية وكل من اسمعها كلاماً لطيفاً سمحت له بالتدخل في حياتها، ما يفعله شباب اليوم من أفعال طائشة ومحرمة دون اي رادع تربوي من قبل الاهل ، قد تسبب انهيار الفتيات و دفعهن للانتحار او الهرب إلى اماكن مشبوهة فيجب مراقبة الاهل المستمرة والتقرب من ابنائهم وبناتهم ومعرفة كل شيء عنهم وتوجيههم نحو المسار الصحيح لمواصلة مشوارهم في هذه الحياة بكل ثقة وثبات .