23 ديسمبر، 2024 6:25 ص

بؤس الفقراء في عراق الميليشيات

بؤس الفقراء في عراق الميليشيات

الفقر والتخلف والفوضى والفساد المعبر عن بؤس الفقراء وسوء إدارة الحكومة تحتل مساحات واسعة في العراق . ما خلفه نظام الأحزاب الإسلامية والميليشيات المجرمة من آثار مدمرة في البنى التحتية للفرد والوطن مازالت شاخصة تحكي وجع الماضي بكل فصوله ومراحله، وما جاءت به القوات الإمريكية لهذه الأحزاب وعاثت في أرضنا دماراً وعبثاً، وما قام وتقوم بهِ هذه الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران من جرائم قتل بشعة وتشريد وخراب، وما حطمه الجهلة والفاسدين من قيم ومشاعر حُب وأخلاص للوطن والمواطن، أجتاحت كل جوانب الحياة في عراقنا.

الميليشيات العراقية من المجرمين والفاسدين واللصوص وآثار جرائمهم وحماقاتهم مازالت تشوه وجه مدن بلادنا وشوارعها ومساكنها وتلوث هوائها وتسلب حياتها وأستقرارها ولا تسمع فيها الا صرخات المعذبين وأنين الفقراء والمستضعفين. خرائب تأوي الملايين من الفقراء لم تمتد لها يد الأعمار منذ قرون وبقايا أبنية محطمة تتحدث عن أبشع صور العنف والإرهاب والهمجية ومشاريع بناء وهميه و يتيمة مهجورة تشكي المفسدين الذين سرقوا الأموال المخصصة لبناءها وهربوا إلى جارة السوء إيران، التي لم تعر حق الجيرة أي أهتمام وتحولت إلى بؤر للفساد والأرهاب ومستنقعات نتنه تبتلع كل ما طاف وأنكشف من جيف في العراق.

ملايين المتعبين من فقراء العراق يسعون وراء لقمة العيش الممزوجة بالخوف. أطفال لم يعرفوا طعم الطفولة وأنتهت كل أحلامهم الجميلة. متسولون في الأزقة وعند المقاهي أو فارشين الأرض في الطرقات يشحذون قليل من المال أو الخبز لعلهم يستردون شئ مما سرقه الفاسدين واللصوص وتجار الدين والحروب وسماسرة الدين والسياسة. أختناقات في الشوارع وعند اشارات المرور ومواكب المسؤولين والمجرمين وحماياتهم والمواطن العراقي في حيرة من أمره مما يدور حوله من دولة بلا قانون تتحكم بها هذة المافيات.

حواجز كونكريتية تحمي الحكومة وتترك مساحات شاسعة وواسعة ومطلقة من الحرية لإرهاب الميليشيات لممارسة لعبة الموت اليومية التي تدار من خلف الستار وصمت حكومي كامل وأستخدام الكواتم لقتل أبناء الشعب بدون محاسبة أو عقاب . دوائر متمرسة بالفساد سلبت الحياء تماماً من وجوه العاملين فيها بعد أن نفخ السحت بطون مسؤوليها، بارعة في فن عرقلة المعاملات وتعقيدها بغية أمتصاص دماء المواطنين وتفريغ جيوبهم من أي مبلغ من المال. مساجد ومقرات أحزاب وجمعيات غير خيريه ، فاقت بأعدادها مقرات الأمن والأحزاب في أي دولة بالعالم ، ليس همهم سوى الكسب الحرام والسعي الحرام وتسويغ الحرام والأحتيال على الرأي العام والفوز بالسرقات والأغتلاسات في ظل غياب شبه تام للثقافة والأدب والفن والسينما، المثقفين الذي يرتادون شارع المتنبي أقل بكثير من رواد سوق الغزل وأسواق الخرده في الباب الشرقي وغيرها من الأسواق الأخرى.

كل هذا ما ذكرناه أعلاه أدى الى أزدياد الفقراء وبؤسهم ومواجهة الحياة الصعبة الذي يعيشونها، هذه السرقات والمشاريع الوهمية والقتل وسلب حرية الإنسان سببها من يحكمنا قتله مأجورين لهدم الإنسانية والثقافة في عراقنا، الذي كان من أوائل الدول المتقدمة في الفن والثقافة والعلم والنفط، من يحكمنا مافيات متمرسة لقتل الإنسانية من الفساد وسلب الثروات وتفريغ جيوب الفقراء، لو إجرى أستفتاء للشعب العراقي لوجدته من الدولة المتقدمة في البؤس والفقر، عاشها العراقي منذ ولادته وستستمر معيشته على هذا النحو مادام لا يزال هؤلاء يحكموننا وعلى طريقتهم الإسلامية الذي قتلت كل ماهو جميل داخلنا.