20 مايو، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

بأي حال جئت هذا العام يا عيد؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل دين أو طائفة أو جماعة لهم أعياد يحتفلون بها ونحن المسلمون لنا أعياد خاصة بنا شرعها الله سبحانه وتعالى هما عيد الفطر ويأتي بعد نهاية شهر رمضان وعيد الأضحى ويأتي بعد الانتهاء من أداء مراسم حج بيت الله الحرام وعيد ثالث نحتفل  به نحن كطائفة شيعيه وهو عيد الغدير والذي يصادف الثامن عشر من ذي الحجة  وهو اليوم الذي بايع رسول الله سيدنا محمد (ع) الإمام على في منطقه تسمى غدير خم
كانت أعيادنا في ظل النظام البائد يملؤها الحزن والألم والظلم جراء ما كان يقوم به ذلك النظام من إعدامات جور حروب لا جدوى منها استغلال البلد لمصلحته ومصلحته أعوانه تهجير لأبناء الشعب فكان العراقيون  في تلك الفترة يعيشون الرعب الخوف من كل ما حولهم خاصة فلول البعث المجرم التي كانت تطارد الجميع دون استثناء .
إما بعد سقوط النظام فلم يتغير الحال مع وجود دوله غير مستقرة وسياسيون وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب ولكونهم لم يعيشوا في هذا البلد ولم يحسوا بمعانات أبناءه بل جاءوا من كل بلدان العالم مزدوجي الجنسية لا زالت عوائلهم تعيش هناك وهم يسرقون وينهبون ليزيدوا من أرصدتهم في المصارف الأوربية لم يستطيعوا تعويض الشعب عما لحق به من ظلم في فترة ما قبل 2003 ولم يحققوا له الاستقرار والأمن والأمان , وكذلك مع وجود خونه عملاء باعوا ولا زالوا يبيعون ما بقي من ارض العراق , ومع وجود فلول بعثيه  تدعم الإرهاب , ومع وجود مرتزقة من قوات داعش وغيره مدعومة من دول الجوار والدول الأوربي والصهيونية فلا زال العراق ينزف ولا زال يزف عشرات الشهداء يوميآ .
كانت العادات والتقاليد لدى أبناء هذا البلد قبل قدوم  العيد بعدت أيام  قيام العوائل العراقية بتحضير الحلوى والاستعداد لإحياء مراسيم خاصة لهذا اليوم وتحديد جدول لزيارة الأقارب والأصدقاء إثناء أيام العيد المحدودة , يفرح كل الناس صغارهم وكبارهم بقدومه لأنه يدخل الفرح والسرور في قلوب الجميع . هذا العام ومع نهاية شهر رمضان المبارك هل علينا العيد لكنه ليس ككل الأعياد . عيد حزن ودموع وألم بسبب عدم استقراره الوضع الأمني للعراق والسياسة الخاطئة لمن  يحكمه وانتشار الإرهاب واحتلاله لمناطق واسعة من أرضه والجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء من أبناء هذا البلد من قتل وتهجير وتغيب واغتصاب .
هذا العام ليس ككل عام ولا العيد ككل الأعياد بوجود رائحة دم الأبرياء الذين يقتلون يوميآ بدم بارد دون رحمة دون ضمير دون إنسانية . بوجود اخوانآ لنا في الإنسانية في الوطن في الدين في عبادة الرب الواحد يهجرون وتنتهك حرماتهم وتسلب ممتلكاتهم . بوجود برلمان أعضائه ليس لديهم إحساس بالمسؤولية والوطنية
بوجود جرذان همج رعاع يحتلون أجزاء واسعة من وطني  ويعيثون فيها تدميرآ وقتلآ وتهجير وفسادآ . بوجود العديد ممن خان الوطن وباعه للغرباء أمثال البرزاني النجيفي وقادة الجيش العملاء الذين سلموا الموصل لإرهاب كما استغل الكرد الوضع ليحتلوا أجزاء واسعة من أرضنا وليستولوا على أبار النفط في محافظة كركوك .
إذن لا عيد لنا هذا العام ولا في إي عام قادم إلا بعد إن يخرج الإرهاب من بلادي ويعاقب الكرد وكل الخونة على خيانتهم ويكون هنالك حكومة وطنية أعضائها من عامة الشعب يحافظون على دم أبناء البلد وارضه وأمواله ومع تحقيق كل ذلك يتحقق الاستقرار ويعم الأمن والأمان وتصبح كل أيامنا افراحآ وأعياد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب