في بغداد وبتاريخ 29 نوفمبر 2019 أعلن القنّاص عادل عبد المهدي نيّته الاستقالة من منصب رئيس حكومة العراق بعد استماعه وتفاعله مع خطاب رجل الدين الشيعي السيستاني في مدينة النجف بصدد الاوضاع المُتردية في العراق ، وكأن هذا القاتل يقول بأنه لم يتفاعل ولم يستجب للملايين من الشباب العراقيين المطالبين برحيله ورحيل كل الاسلاميين عن حكم العراقيين رغم مرور أكثر من شهرين على التظاهرات التي طالت كل مدن وسط وجنوب العراق وسقوط الآلاف من الشهداء والجرحى من شباب العراق المسالمين ببنادق الحكومة وميليشياتها الارهابية ، مع استمرار تعرّض هؤلاء المتظاهرين الشباب يوميا لاعمال ارهابية مُمَنهجة من قَتْل او تهديد او اختطاف او تعذيب وفي ممارسات وحشية اجرامية فاقت ما قام به الدكتاتور القاتل صدام .
الاسلاميون في العراق يتحملون جزء لا يُستهان به مما حَلّ ويَحُل بالعراق بعد اسقاط الطاغية الدكتاتور صدام من قِبَل الامريكان عام 2003 ، مثلما تتحمل مرجعية السيستاني هذه المسوؤلية طالما ظلتْ هي الاخرى تُماطل في تَخَليها عن شرعية حكومة القناصين والسراق لغاية يوم 27 نوفمبر حينما أرتَفع صوت الاطلاقات النارية الموجهة نحو صدور الشباب العراقيين المتظاهرين وسط مدينة النجف ، وكأن السيستاني وحاشيته أدركوا بأن نار المتظاهرين المسالمين قد تَمّتد لكل من يساهم بصورة مباشرة او غير مباشرة في اسناد حكومة ومليشيات القنّاصين وسراق المليارات من اموال الشعب العراقي ، بينما ظلتْ هذه المرجعية وحاشيتها طيلة ستة عشر عاما تتحدث بلغة عامة من المباديء التي كان يدّعي فيها حكام العراق الاسلاميون انهم لا يختلفون عليها ، وليستمروا اولئك الحكام في ارهاب وسرقة كل شعب واموال العراق دون منافس سواءا على مستوى التاريخ في العراق او في دول العالم الاخرى .
أعتقد أن الشعب العراقي وفي مُقدمته الشباب العراقيون سوف لن يُرضَيهم استقالة القنّاص عادل عبد المهدي وبقية القناصين والسراق ابتداءا من رئيس الجمهورية ولغاية اصغر مدير عام في هكيل حكومة القناصين والسراق ( دون استثناء ) التي حَكَمَتْ العراق لغاية تاريخ اليوم المصادف 29 نوفمبر 2019 ، وانما ستتم ملاحقة ومحاكمة كل منهم حسب نوع السرقة او القتل او الخطف او الاهانة التي سَبّبوها للشعب العراقي سواءا بطريقة مباشرة او بطريقة بقاءهم كأحد هياكل او مُكونات حكومة القناصين والارهاب والسراق .
حكومة اقليم كوردستان الحالية ستُحاسب شعبيا وعراقيا وانسانيا ودوليا على موقفها المؤيد والداعم لبقاء واستمرار اعمال سرقة وقنص وتهديد وخطف وتعذيب وابادة آلاف الشباب العراقيين من خلال تأييد حكومة كوردستان المُعلن لبقاء القنّاص عادل عبد المهدي كرئيس للحكومة العراقية .
القادة الحاليين للمنظمات والنقابات الشعبية العراقية وفي مقدمتهم نقابة الصحفيين العراقيين ، هم الآخرين سوف لن يَفْلتون من مُحاسبة الشعب العراقي لهم وكُلٌ حَسْب مَوّقفه اودعمه لنظام حكومة القنْص والارهاب والسرقة .
الرحمة والخلود لشهداء العراق .
الشفاء العاجل لجرحى العراق .
الصبر الجميل لذوي الشهداء .
النصر والحرية للشباب الابطال العراقيين .. وان غدا لناظره لقريب .