22 ديسمبر، 2024 8:57 م

بأبتسامته الخجولة أنهى عبد المهدي حياتهُ السياسية بالفشل الذريع ..

بأبتسامته الخجولة أنهى عبد المهدي حياتهُ السياسية بالفشل الذريع ..

بأبتسامة خجولة تُخفي الماً شديداً وحسرةً وندامة بانت من خلال تعابير وجهة ومن خلال حركات يدهِ الفوضوية وبنظرة تأمل مليئة بالاستفهامات قرائها من خلال تعابير وجه الرئيس الذي سيخلفهُ ، أنهى رئيس الوزراء المُستقيل الدكتور عادل عبد المهدي حياتهُ السياسية بالفشل الذريع وخيبة ُ الأمل التي مُني بها وهو يجودُ بنفسةِ غاية الجود ويحملها المسؤولية كاملة كونهِ قد أخطأ في حساباتهِ أو تناسى قواعد اللعبة السياسية في بلدً يصفُ منذ صِيرورتهِ ” بالحصان الجامح” الذي يصعبُ ترويضه ، خاصة اذا كنا نتحدث عن شخصية ليس كغيرها ممن وصلت الحكم بعد التغيير كون معظمهم طارئون على السياسة أو ممن باتوا يسمون بسياسيوا الصدفة” فالرجل فمنذ نعومة أضفاره قد ورثها من عائلة امتهنت السياسية جيداً، وعرفت كيف تسير غورها وعلمت كل دهاليزها المُظلمة، لقد عاش عبد المهدي مع السياسية ردحاً من الزمن ابان العمل بالمعارضة خلال فترة حكم صدام حسين ١٩٦٨-٢٠٠٣ وكانت متنقلاً فكرياً ولم يستقرُ فكرة وتنضجُ رؤيته، فتنقل من الشيوعية الى البعثية ومن ثم الى الإسلامية وربما كان مؤخراً قد تأثر كثيراً “بالعلمانية المدنية” وهذا ما يفسرُ اتخاذه ِ سياسة النأي بالنفس بعد أن انشق” المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” والذي كان الغطاء الشرعي الذي كان يجمعُ قوى المعارضة فهو لم يذهب مع عمار الحكيم الوريث لقيادة المجلس ولم يبقى مع الصقور من المنشقين من الحكيم وعاد إلى صومعته وكتب الكثير وانتقد العمل السياسي بالعراق ما بعد التغيير واعد العديد من الدراسات والأبحاث عن سٌبل النجاة وخاصة في الاقتصاد العراقي الذي هو على شفى حفرة من الانهيار في أي وقت ؟ وعندما

اترست السفينة بكافة طاقمها على شواطئ أفكاره وقالت له هئت لك ، حيث تم ترويض أحد الجياد الجامحة ليركبه وكان فعلا قد تم ترويضَة او برمجته لوقت ما ، فأحزم الرجل أمتعتهُ وعاد والجميع يرى فيه المنقذ وسط صيحات علي وياك علي” ولكن سرعان ما انقلب كل شيء ضدة لأنه لم يكن حازماً وتراخى كثيراً بخطواتهِ الخجولة واستمع الى نصيحة مسُتشارية وكانت في أغلبها غير صائبة وتناسى انه مدعوم من قبل المرجعية أولا ومن ثم كتلتين كبيرتين” الصدر والعامري” لا بل حتى قوى السنية والكرديه استبشرت خيراً، ولكن والحق يقال بأن الرجل قد ورث تركة ثقيلة جدا من الفشل الذريع من تلك الحكومات التي تعاقبت على الحكم ما بعد التغيير وما يؤخذ علية بانة قد تباطىء كثيرا في إنجاز مشروعة الحكومي الذي تعهده الأمر الذي جعل الأحزاب تجدُ ثغرات كبيرة تنفذُ من خلالها وكما قيل فإن الشيطان يدخل في التفاصيل وان كان البعض يعتبر ان الصراع إلا ايراني الأمريكي على ساحة العراق وفشله في تمرير سياسة مسك العصا من المنتصف وتدشين الاتفاق الصيني العراقي كانا سببان مقنعان من أجل اقصاء عبد المهدي ومن ثم إخراجه نهائياً من اللُعبة السياسية وهذا كان تأثيرا خارجيا اما على الصعيد الداخلي فإن الأحزاب بمراوغتها واتقانها فن الخداع من أجل الحصول على المكاسب استطاعت هي الأخرى أن تُفشل مشروعة الحكومي الذي تعهدهُ وقامت بخلط الأوراق وتأجيج الشارع نحو هرم السلطة ولم تُنقذ أي وزارة مشروع خدمي يذكر إذا ما علمنا بان كل وزير وان كان بالشكل مُستقيل لكنة بالمضمون متحزب حد النخاع! تارة لحزبه أو لطائفتهِ أو لعِرقة وهنا يتحمل عبد المهدي هذا الفشل في الاختيار فهو لم يُحسن الاختيار لا بل انه اختار شخصيات بعضها متهم بالإرهاب والفساد أيضا عندها لم يستيقظ من غفلته وترك الحبل على الغارب وتناسى موجات البحر التي ستغرق زورقه الورقي في منتصف البحر وجاءت تظاهرات تشرين لتُعلن نهاية حكم لم يدم طويلاً فلم تمهلهُ كثيراً حتى يبرر فشلة وما كان علية إلا أن يحملُ الهم وحيداً ويندب ُ حضه العاثر صباحاً ومساء بعدما تخلى الجميع عنة وبقى وحيداً في ساحة المعركة لا أخاً يناصره ولاسلاحاً يستنجدة ُ ولا صديقاً يستصرخةُ فكان من الطبيعي ان يُنهي حياته بهذا النهاية المؤلمة ليكون الرئيس الأول الذي اقاله الشعب لعراق ما بعد التغير ..