23 ديسمبر، 2024 1:36 ص

اﻻنتخابات المقبلة في ايران…متشددون واصلاحيون…ام مباديء وقيم الثورة؟!

اﻻنتخابات المقبلة في ايران…متشددون واصلاحيون…ام مباديء وقيم الثورة؟!

شرق وغرب بعض اﻻعزاء الكرام،في موضوع انتخابات مجلسي خبراء القيادة والشورى اﻻسلامي،ويبدو ان افكار وتحليلات وتقييم اﻻوضاع في ايران من قبل هؤﻻء الذين تناولوا موضوع اﻻنتخابات،يدل على عدم معرفتهم بمباني وثوابت نظام الجمهورية اﻻسلامية،بل اعتمدوا على معلومات تروجها وسائل اعلام معادية للشيعة بشكل عام وللجمهورية اﻻسلامية بشكل خاص،فطرحوا انتهاك الحريات واﻻعدامات وكم اﻻفواه فيها،وكأن حريات و المواطنة والمذهب والمعارضة للانظمة العربية مباحة لمواطني الدول العربية،ففي السعودية مثلا تسجن المرأة عند قيادتها السيارة،او ان اي تغريدة على مواقع التواصل اﻻجتماعي تنتقد ملوك وامراء اعراب الخليج،يلقى من يقوم بذلك في السجن،او ان عدم مبايعة ملك آل سعود تعتبر خروج عن الدين وحكمها قطع الرقبة بالسيف؟ثم انني اسال هؤﻻء أليس شعوب دول الخليج تحكمها عوائل بدوية وﻻتوجد فيها انتخابات؟!
ان قانون ايران الدائم يجيز تشكيل احزاب ومؤسسات مجتمع مدني،ضمن اطار قانوني يسمح لها بالتنافس في اﻻنتخابات وانتقاد الحكومة والتأشير على اخطائها،ووجود جناح اصولي سياسي وآخر إصلاحي منفتح امر طبيعي،وقد ظمنت الدولة حرية ممارسة الرأي والتعبير عن وجهات النظر.
فالمراهنات التي يتشدق بها بعض اﻻفراد من خلال مقاﻻتهم،ﻻتستند على دليل،ﻷن كل اﻻحزاب السياسية تعتقد بثوابت واسس نظام الجمهورية اﻻسلامية،نعم قد يختلفون في الجزئيات وهذا امر طبيعي.
ويطبل البعض على حصول تيار اﻻصلاح بزعامة الدكتور عارف على اﻻكثرية،وانه سيقلب الطاولة على الوضع القائم في ايران،هذا التطبيل كتاء التأنيث الساكنة ﻻ محل له من اﻻعراب!
فالجميع يؤمن بنظام الجمهورية اﻻسلامية، ووﻻية الفقيه الجامع للشرائط،واستقلال ايران وحفظ وجودها.
بعض الكتاب الكرام ﻻزال يضرب على اسطوانة النظام الفاشي السابق،ويتحرك ضمن اطار سياسة مهلكة آل سعود الوهابية الطائفية بالنسبة للاوضاع العامة في ايران،وهذا الضرب كالنقش على الماء،ﻷن السعودية وحلفائها يقودون اﻻرهاب العالمي،والشواهد على ذلك كثيرة.
نصيحتي لبعض اﻻقلام ان ﻻتدس السم بالعسل،وان ينظروا الواقع بعين ايجابية،وان ﻻيكونوا ادوات للموساد والتكفير،فايران اليوم دولة لها وزنها الستراتيجي على مستوى الشرق اﻻوسط والعالم،وان ﻻيعيد هؤﻻء الكتاب سيرة الطليق معاوية في البغي والنفاق والمكر.