23 ديسمبر، 2024 1:46 ص

اﻻفرقاء السياسيون وانعدام الرؤية الصحيحة؟!‎

اﻻفرقاء السياسيون وانعدام الرؤية الصحيحة؟!‎

مر اكثر من عقد من السنين على التغيير الذي حصل في العملية السياسية في العراق وﻻزال التخبط وانعدام الرؤية السياسية يسود العملية السياسية،وكأن اﻻفرقاء السياسيين شركاء متخاصمون وليس اخوة متعاونون على بناء العراق وتطهيره من اﻻرهاب والفساد ووضعه في مكانه المناسب!
وﻻزالت المصالح الخاصة شخصية كانت او حزبية او طائفية هي العنوان البارز في اجندات ساسة العراق الجدد،فهم مختلفون سياسيا وامنيا وثقافيا وحزبيا،يشتم بعضهم بعضا ويهمش احدهم اﻵخر،فألسنة متطابقة وقلوب متشاكسة،ملأها حب الذات واﻻنا تحركهم مصالح هذه الدولة او تلك،والخاسر اﻻكبر هو الشعب العراقي الذي دفع ثمن فشل الساسة وصراعهم على مصالحهم الخاصة.
وفي يوم امس في خطبة صلاة الجمعة قالت المرجعية العليا:(دعونا السياسيين الى التعايش السلمي حتى بحت اصواتنا)واشارت الى عمق الفساد بقولها(ان الحكومات السابقة اهدرت اموال البلد ولم تسخر امكاناته لخدمة الشعب)
ان التعايش السلمي مفقود بكل معانيه وفي كل مناطق العراق وليس حصرا في المحافظات التي ضربها اﻻرهاب الذي مهد له غباء وعمالة وخيانة ساسة تلك المناطق.
ان ممارسةاﻻحزاب بشكل عام هي المسؤولة عن اﻻنقسام المجتمعي،وقد نفذ فيها اتباع النظام السابق سواء كانت اﻻحزاب سنية اوبعض اﻻحزاب الشيعية، ليعيثوا في العراق فسادا وتدميرا وتخريبا وخرج علينا من يدعي المرجعية والعلم وهو يخوض في جهالة سوداء،فكان هؤﻻء ادوات تفكيك لحمة الشعب العراقي،ووصل التفكك الى العائلة الواحدة.
ان اغلب ان لم نقل جميع ساسة العراق يفتدون الرؤية السياسية الصحيحة وغدى اكثرهم كالكرة تتقاذفها مصالح هذه الدولة او تلك،حتى لو مد الكيان الصهيوني يده لبعضهم لقبلها من اجل مصالحه الخاصة!؟
وقد وضعت المرجعية العليا النقاط على الحروف، ولكن كان الدينار والدرهم سببا في وصول الفاسدين والمفسدين الى دفة الحكم!؟