نعم يقولها كل عراقي ان نائب لم يكن ممثلا لنا ، لاننا كأغلبية كنا بعد الدورة الاولى للانتخاب لا نغامر بالذهاب الى صناديق الانتخاب ، لاننا نعرف مقدما ان الصناديق جاهزة لفوز اقلية مفروضة من الخارج على الناس ، ولو رجع اي منصف الى دراسة الانتخابات العراقية ونتائجها بعد الدورة الاؤلى لوجد ان نسبة المشاركة كانت قليلة وفق معايير الديمقراطية الحقيقية ، اضافة الى التزوير المستمر لكل الدورات بما فيها اادورة الاؤلى ، والدليل كان واضحا تماما ولم تكن الجهات الحزبية بقادرة الا على اعلان نسبة المقاطعة لانتخابات عام 2018 ، والتي بلغت تلك النسبة 82% ، زائدا التزوير ، والدليل حرق الصناديق ، ولو افترض اي منا ان نسبة التزوير وابعاد الناخبين وعدم فتح مراكز الانتخابات في موعدها تبلغ 25% ، فان الناتج الحسابي سيكون ان نسبة المشاركين في الانتخابات للدورة البرلمانية الحالية الحقيقية هي 13،5% ، وهي تمثل المقترع الموالي بحق للكتل والمقترع الذي تم شراءه بالمال السياسي او الترهيب ، والدليل أن البرلمان الجديد قام بنقد الانتخابات علنا واعفاء اعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واستبدالهم بأعضاء من القضاة ، فهل قرارات هذه الدورة قانونية ؟ ، وفقا لعلم النظم السياسية ان هذه الدورة باطلة لانها لم تكن تحظى بالاغلبية المطلقة للمقترعين الحقيقيين .
ان العيب ليس بالمواطن ، العيب في النخبة ، المواطن يعلن كل يوم عدم الرغبة بالعملية السياسية وانه يريد استبدال أسسها على وفق مبادئ الديمقراطية الحقيقية ، لا وفق ما هو عليه اليوم لأن نسبة المشاركين هي من يعطي الشرعية لا نسبة الفائزين ….