يبدوا ان المصائب التي طاحت على رأس هذا الشعب لا تعد ولا تحصى فأين ما تولي وجهك تجد مثالا شعبيا دارجا بين الناس يعاد ذكره حينما تحدث حالة مماثلة لذلك المثل …
الثيران : جمع ثور وما اكثر الثيران حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل .. من الله على شعوب المعمورة بثروة الثيران لتنعم في لحمها وتستفاد من جلودها واحشائها اما في عراقنا فقد كاد ان يفتقد هذا الحيوان بسبب الاستهلاك الجائر دون التعويض عنه … الظروف اللئيمة كشفت عن ثيران بشرية تتبوأ مراكز قيادية في ادارة الدولة العراقية وتتحكم في مصيرها على سبيل المثال زادت حالات الانتحار بوسائل مختلفة ومنها القاء المنتحر نفسه من فوق الجسور .. ولو اجرينا عملية استطلاع للراّي بين اوساط مختلفة من الشعب ونسال هل انت سعيد بحياتك في العراق اكاد اجزم ان الاجابة الساحقة ( لو ان الله ما خالقنا احسن ) ( سوء حظنه احنا نولدنا بالعراق ) ( الموت احسن من هل العيشه ) .. الخ فأقترح فطحل الحل وهو ان توضع اسيجه عاليه حتى لا يتمكن من يفكر بالانتحار القاء نفسه من الجسر ؟؟ اخر يطالب بألغاء مفردات البطاقة التموينية حتى لا يبقى الشعب اتكالي على الحكومة وبالغائها يلغى الفساد في وزارة التجارة وهذا العندليب من حقه ان يغرد بعد ما شبع والنعم اخذت تخر من اذنه بعد ما كان يتصور( التفله قران ) والاخر يقول لو ان حربا وقعت بين العراق وايران سوف اقاتل الى جانب ايران ضد العراق ( كاعد بالسفينة وكاسر عين الملاح ) ويبدوا ان الملح الايراني مغزر بيه اكثر من اللازم هؤلاء نماذج من الجوق الذي يدير شؤون البلد بل وصل الامر بهم الاصرار على ان يكون وزير الداخلية ولائه لايران وليس للعراق ..
يروى ان احد ولاة الدولة العثمانية في بغداد دخل الحمام فشاهد الصراصر الحمراء ويسمى شعبيا مردان ففكر وتدبر وقال في نفسه هذا المخلوق بهذه القاذورات هكذا شكله لو وضعناه على الاوراد والزهور كيف سيكون شكله ؟ جمع العاملين وطلب منهم جمع هذه الصراصر ووضعها في الجنينة .. قال له الناس باشا هاي مكانها في المرحاض متعيش بغير مكان لكنه اصر وقال تجموعوه وتغسلوه وتضعوه في الجنينة .. نفذ العاملين الطلب مجبرين وفي اليوم التالي خرج الباشا الى الجنينة ليرى تلك الصراصر مستلقيه على ظهورها وفاقده للحركة استدعى العاملين وقال هذا ليش الصراصر ميته ؟ قالوا له باشا موقلنالك هاي متعيش الا في ( الخر..) جمعوا الصراصر وارجعوها الى المرحاض فدبت بها الحركة من جديد …
بعد الفعلة السودة اللي قام بيها عدي بقتل احد خدم ابوه غادر العراق الى سويسرا وبقى فترة هناك وعاد الى العراق وفي مؤتمر صحفي سأل صدام عن عدي فأجاب صدام لقد عاد الى العراق لأنه لم يطيق الحياة هناك
والله ما عادت الناس تطيق الحياة في العراق بوجود هذا الكم الهائل من الثيران البشرية تدير شؤون البلاد والعباد.