21 مايو، 2024 7:39 م
Search
Close this search box.

اي الرثاء يليق بعرّاب القصيدة الشعبية فكل مراثي الأدب لاتكفي لرثائه

Facebook
Twitter
LinkedIn

” يا مظفر..
حيث ما كنت ستبقى .. نبع ماء يتفجر
وسيبقى الغصن رغم الريح والصحراء
أخضر ”

آه ثم آه .. توقف رسمياً ريل حمد عن المسير ، بعد رحيل سائقه دون أن يرى محبوبته التي أفنى كل عمره بحثاً عنها “مرّينه بيكم حمد ، واحنه ابقطار الليل واسمعنه ، دگ اگهوه .. وشمينه ريحة هيل .. يا ريل .. صِيح ابقهر .. صيحة عشگ ، يا ريل” .
كما مات اليوم البنفسج كمداً وهو يلهج “مو حزن .. لاچن حزين .. مثل ماتنگطع جوه المطر شدة ياسمين “..
ياويح قلبي مات من طيّب خواطرنا واسعد قلوبنا ، واقنعنا بهدوء ” لابد يردون باچر .. اثگل شويه يگلبي .. مرة خليهم محطة ، وانت سافر “.
كم هو مؤلم ان يخطف الموت القديس الذي لطالما علمنا ان القلوب ليست أبواب مشرعة بوجه من يشاء وأنى يشاء من اهل الهوى ” يامفتاح فضة ولا رهم غيرك علي مفتاح .. ياهلبت تجي وترتاح “.
ياسادة مات من فتح أعيننا مبكراً على خبايا وخفايا الحب بلا مقابل “يامامش بمامش واحبك”..
مات أكثر الشعراء حضوراً في ذاكرة العراقيين بعد رحلة شاقة من السجن في “نگرة السلمان” و”سجن الحلة “والنفي خارج البلاد والهجرة واللجوء والعذاب ومع كل ذلك يقول” ولم ألقَ مثل العراقِ كريماً خجول” ..
مات من كان يتمنى ان تكون البندقية عوداً كما يخبرنا صديقه الأثير ناظم السماوي..
يا معشر العشاق مات مظفر الجسد وبقيت الروح تحوم فوق درابين بغداد وهي تنشد تارة ” تعال بطيف واحسبها الك جيه ” وتارة أخرى تصرخ بصوت تقطعه الآهات وتمازجه العبارات “خوات إسعود صبن كحل فوك الدم .. خوات إسعود دگن حيل .. جرح إسعود مايلتم”.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب