في العالم الدراسي 2007/2008 عاد الى مقاعد الدراسة المسائية المرحلة الرابعة فقط (قسم اللغة الانكليزية) ثلاثة و سبعون طالبا ممن رُقنت قيودهم فمنهم منم ترك مقاعد الدراسة لخمس سنوات او لست او سبع و هذه الفترة الزمنية لا يعلمها الا الراسخون في العلم و (تسجيل الكلية). لقد غادر هؤلاء مقاعد الدراسة كما غادر الشعراء من متردم، و لم يفكروا يوما بالعودة اليها او لم يحلموا بها يوما، و لم يفكر احدهم بلمس قرطاساً او يراعاً، عادوا الى الدراسة و هم لا يعرفون مناهجهم عادوا و هم لا يعرفون اساتذتهم ولا حتى شُعبهم، عادوا لشراء الشهادة كما جاؤوها من قبل فتلك هي خصال خمس و تسعون بالمائة من طلاب الدراسة المسائية فهم كبار السن و يشغلون مناصب مختلفة في القطاع العام و الخاص فهم الطلبة التجار و هم الطلبة المسؤولون و اغلبهم المتصيدون فهم نتاج ظروف لم تصقلهم و حياة لم تعلمهم الا المصالح و ما عدا ذلك فهو غريب و طالح، و النبيل و الشريف لديهم غريب كصالح في ثمود. لا علاقة لهم بدرس او كتاب و معظمهم لا يعرف حتى اللغة العربية فكيف تجبره على الكتابة باللغة الانكليزية؟
هذا من جانب اما الجانب الاكثر قسوة و مرارة فهو ان اغلب الاساتذة يسير على مبدأ (ادفعها بكصبة) او (مَشي) او (هي خربانة) فنرى ان درجاتهم في بعض المواد تصل الى الثمانين او التسعين في حين يكدح و يسهر و يكاد ان يفقد بصره بعض الطلاب الحريصين ولا يحصلوا على هذه الدرجات. لقد سَوّفَ البعض قيمة الدرجة لانه هو نفسه لم يحصل عليها بكد و سهر و تعب فباع الدرجة لمن لعب. حصل معظم هؤلاء الطلبة على درجات ضعيفة جدا في المادة التي اُدرسها، و ما زلت احتفظ باوراقهم و درجاتهم و غياباتهم اما الاسباب التي ادت الى حصولهم على الدرجات الضعيفة فهي كثيرة اوجز منها:- عدم حضورهم العام الدراسي كله الا يوم الامتحان فمنهم من يحضر بهيئة الضيف الذي يجب ان يُكرم و هو صاحب الفضل عليك، و منهم من لم يمتحن اي امتحان من مجموع خمس امتحانات شهرية، ومنهم من لا يعرفك ولا يعرف درسك، و منهم من جاء يوم الامتحان قادما من دمشق او عمان او شمال العراق تاركا الجنان متلهفا لرؤية الدخان فكيف تكون درجته و هو لا يعرف الكتب التي اُدرسها فما هي درجته؟ و هنا ياتيه الاسعاف الفوري بمنحنى قدره خمس و عشرون درجة!!! و من سرية الاسناد عشر درجات!!!و من خلال (الغش) درجات و درجات و القابض على دينه في وادٍ من الاهات و الزفرات لزيف هذه الشهادات و كارثة الكوارث و فاجعة الفواجع ان هؤلاء سيصبحون مدرسين! فاي بلد نبني اذا كان من يُمسك بالجرم المشهود و الطلاب عليه شهود بالغش يصير بين ليلة و ضحاها مديرا عاما!! و صدق المثل الشعبي القائل (الحمى تاتي من الرجلين) فاذا باحد الاساتذة الكبار يصيح باعلى صوته (ماذا يريد فلان.. اهو يحمل سيف العباس؟) لقد كرمتني يا اخي ولقد اعطيتني ما لا استحق … نعم انني احمل مبادئ العباس و قيم العباس و مثالية العباس و شجاعة العباس و اسير على درب العباس و اخيه و ابيه القائل(لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه) و كفاني فخرا ان اكون على نفس المبادئ في العقد السابق و العقد الحالي و لم اتغير و لم البس جلد الافعى يوما و يعلم القاصي و الداني ذلك فمبادئ العباس و اهل البيت (ع) و الصحابة لا تتغير لانها مبادئ رسول الله و الرسول (ص) (لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) و ما قلته يا اخي يعبر عن رايك و انا احترم رايك و كل اناء بالذي فيه ينضحُ.
[email protected]