19 ديسمبر، 2024 12:20 ص

ايُ الفريقين خير؟

ايُ الفريقين خير؟

عندما يتظاهر الالاف في فينا متضامنين مع اللاجئين ومنددين بالمعاملة السيئة التي يتعرضون لها في النمسا.
وعندما يتوافد العشرات من المجريين حاملين الاطعمة والاشربة للعالقين من اللاجئين في محطات قطار بودابست.

وعندما تصرح ميركل في مؤتمر صحفي بان قضية اللاجئين مهمة وطنية ويجب على الدول الاوروبية ان لا تفشل في ملفهم والا فان اوربا لايمكنها الحديث عن حقوق الإنسان بقوة بالمستقبل.

ذلك يجعل العربي والمسلم يخجل من نفسه ويتساءل الاف المرات عن دوره في حمايه هؤلاء من الموت تحت رحمة الات القتل والتدمير في بلدانهم، وهذا يعطينا صورة واضحة عن كذب الادعاء الانساني الذي يمثله العرب وحكوماتهم، والا ماذا يضر دولا عربية تملك مليارات الدولارات ان تستقبل بضع الاف من طالبي اللجوء بعد ان تقطعت بهم السبل، الم يشاهد هؤلاء حجم الالم الذي تعرض له السوريين والعراقيين، الا يتابعون وسائل الاعلام ام ان على قلوبهم اقفالها.

بل المخزي في ذلك ان دولا عربية فعلت بهم الافاعيل ولم تدع لهم غير خيار ركوب البحر والمخاطرة بانفسم حتى يصلوا الى حلم الحرية في اوربا. فارض العرب والمسلمين ضاقت بهم.

الم يشاهد هؤلاء العرب جثث مئات منهم تطفوا على سطح المتوسط، ام ان العروبة والاسلام شعارا يتستر به هؤلاء، أيعقل ان تكون ميركل وسكان بعض دول المانيا والمجر اكثر انسانية من المسلمين انفسهم..

اين نحن منهم السنا خير الامم لماذا نتقاتل فيما بيننا، السنا امة الحب والتسامح والعفو !!

الحرب مستعرة منذ عقود في بلداننا العربية والإسلامية والصراعات متفجرة فيما بيننا حتى اظطر هولاء للخروج من بلدانهم هربا من الموت والا ما الذي يدفع العراقي او السوري ان يركب الموت ليصل الى اوربا الا اذا كان قد ذاق مرارته مرات ومرات حتى تساوى عنده.

اوربا اصبحت حلمهم ففيها لا يظلم احد هكذا يردد اللاجئين السوريين والعراقيون..

اذاً اي الفريقين خير.. نحن ام هم واينا اقرب الى الله نحن ام هم