9 أبريل، 2024 2:16 م
Search
Close this search box.

ايهما افضل العصر الحجري ام الجاهلي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل ربع قرن تقريبا ايلول 1990 التقى وزير خارجة البيت الابيض الارهابي جيمس بيكر بزميله البعثي وزير خارجية العراق في حينها ابن عزيز وصرح الامريكي بانه سيعيد العراق الى العصر الحجري … لنتوقف عند هذه العبارة .

الحجري يعني الحجر يعني المادة فالشغل الشاغل لثقافة امريكا هي المادة والمادة عند المسلمين لا شيء امام عقيدتهم وقيمهم وعندما اطلق هذه العبارة بيكر يعلم علم اليقين انه يقصد الشعب العراقي ولا يقصد حكومة الطاغية لانها اصلا لا يعنيها كيف يعيش العراقيون .

ولان هذا القول نابع من تفكير حاقد ومادي فان اول ما استهدف الطيران الامريكي هي مشاريع البنى التحتية والتي ادت الى فقدان كثير من الخدمات البسيطة التي كان يتمتع بها العراقيون .

نعم عانى العراقيون من ذلك الا انهم لم ولن يخسروا دينهم وقيمهم لان ضمن مفردات الثقافة الاسلامية الصبر والايثار والتسامح والمساعدة وغيرها مما تشد من اواصر الاخوة بين المسلمين ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). والنتيجة ان ما نحن عليه جاء بسبب ارهاب البيت الابيض .

ولكن بعد العصر الحجري هنالك العصر الجاهلي وفي العصر الجاهلي المفاسد المادية والمعنوية منها الزنا والربا والمخانيث وحروب الصعاليك وبيع العبيد وهذه الثقافة القذرة التي عمل الاسلام على وأدها والانتقال بالانسان الى عصر النظافة والعلم والتاخي وغيرها

تعالوا نرى المجتمع الامريكي كنموذج لما يعيشه من ثقافة باعتباره هو من قاد تحالف القوى ضد العراق ، فانه يعيش ثقافة العصر الجاهلي وفق ارقى التقنيات والماديات المتاحة في امريكا ، واطلالة واحدة على برامجهم في مئات القنوات التي تبث من الشارع الامريكي فانك تطلع على المستوى المنحل لثقافة الاباحية في هذا المجتمع ، وهذه الثقافة تبدو للوهلة الاولى انها تصرفات مواطن ولكن حقيقة الامر ان الدستور الامريكي هو من مهد لهذه الثقافة البائسة ان تنتشر في ولاياتها لانه في كثير من فقرات الدستور تخول حاكم الولاية في تشريع القوانين بعض الولايات ترفض المثلية الجنسية واكثرها تسمح بذلك ، ففي الوقت الذي عاش العراق العصر الحجري بسبب ارهاب امريكا فان امريكا تعيش العصر الجاهلي بسبب جهالتها ظاهرا وتامرها باطنا على الفطرة السليمة للانسان ، البيت الابيض يبح الربا بل ويتلاعب بمصير الشعوب من خلال صندوق النقد الربوي وهذه من سلبيات العصر الجاهلي ، واما تجارة العبيد فبعد ان حاربها الاسلام بالتشريعات الثقافية التي تحث الانسان على رفضها اعادتها امريكا وبعض البلدان الاوربية الى الواجهة تحت مسمى تجارة الرقيق ، ولا زالت حتى هذه الساعة الحكومة الامريكية تعمل على هذه الثقافة فليس بالضرورة اظهار مزادات بيع العبيد وتشريع قوانين تفصلهم عن البيض بل تقوم بشكل علماني خبيث بيع كرامة الانسان وها هم الان يريدون للرجل ان يكون انثى والانثى تكون رجل واكثر ما يثير الاشمئزاو لدى بعض العوائل الملتزمة في امريكا هو الرجل الذي يدعي انه انثى لانه يحاول ان يدخل في الاماكن المخصصة للنساء وقد ظهر فلم فيديو امراة تمنع خنيث من استخدام مغاسل النساء فادعى انه انثى فقالت له هل تحيض وهل مارست الاجهاض ، وقامت بطرده ، واما الانثى التي تدعي انها رجل فالرجال في امريكا لا يلتفتون لها لان الجنس مباح في الشوارع .

ظاهرة المثلية حالها حال الاباحة الجنسية غايتها نسف الروابط الاسرية وجعل الانسان الة جنسية او ماكنة او وهذا الاهم حقل تجارب لمختبراتهم التي تتلاعب بشكل الانسان ، اتذكر شاهدت فلم بطولة فاندام يقوم شخص مترف بعرض اموال على من يريد ان يلعب معه لعبة الموت اي يمنحه مبلغ من المال بحزام يشده على بطنه ويبتعد عنه مسافة مئة متر خارج المدينة ويبدا بملاحقته لقتله فاذا تمكن المواطن من الهرب فالمال له والمواطن هذا يكون شخص ليس لديه اي ارتباط باسرة ومثل هؤلاء كثر في امريكا ، فالملاجئ المختلطة يوميا ترمي كم هائل من الولادات في ملاجئ اللقطاء ليكونوا وقود حرب واعضاء عصابات اجرامية ومواد لمختبرات علمية على الانسان .

المثلية هي واحدة من هذه الاساليب لتفكيك الاسرة والروابط الانسانية حتى تتمكن القوى الصهيونية المسيطرة على مركز صناعة القرار من التلاعب بالشعوب .

والنتيجة ان ما تعيشه هذه الشعوب انهم بارجلهم يسيرون الى حتفهم ، فالتفكير المادي الذي ياخذ حيزا واسعا على حساب التفكير الروحي او المعنوي او الفطرة السليمة فانه يقود الانسان الى الهاوية وبالرغم من ضرورية التطور الخدمي فان الاهمية للاخلاق والقيم تبقى لها الاولوية ولا يمكن لها ان تكون ثمن للماديات التي تعتبر المهم والاهم في تفكير الحكومات العلمانية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب