سبعة اشهر وتبدأ رحلة المارثون لخوض غمارانتخابات مجلس النواب في دورته الجديدة وحتما ستكون مثقلة بالهموم ونحن نستعد لخوض غمار هذا الماراثون المتعب الذي تستعد له الاحزاب بنفس النفس والطريقة السابقة ولكن بصيغ اكثر تطورا فيمجال المكر الانتخابي الذي برعت به بعض النخب وبترويج اعلامي عالي الدقة خاصة بعد تطور الفكرالجهادي لهذه الاحزاب التي بدات تتحول الى فلسفة جديدة لتحقيق المكتسبات السياسية بعد ان فشلت فيتحقيق مكتسبات في الشارع العراقي وقد كانت الضربة القاصمة لها فشلها في معالجة الاحتجاجاتالجماهيرية باسلوب يرتقي الى مستوى الانظمةالديمقراطية وفي ضوء ذلك بقيت الاحتجاجات ثورة خمدت نارها لكن لم تخمد جذوتها وهي جاهزة للانطلاق حتما مرة اخرى لكن بصيغ قد تكون اكثر عنفا خاصة بعد المساس بقوتها نتيجة بروز حالة الركود الاقتصادي في البلاد وكان من نتائجها تأخر وتذبذب توزيع المستحقات المالية ” الرواتب ” الشهرية العصب الرئيس لديمومة الحياة المعيشية اليومية للعائلة العراقية والتي عالجها النظام السابق بطبع العملة محليا وهي معالجة غير صائبة اسفرت عنتدهور العملة العراقية بموازاة الدولار الامريكي اضافة الى ابتكار وتعميم صيغة اكثر نجاحا من طبع العملة سميت البطاقة التموينية التي اثبتت نجاحها في توفيرالسلة الغذائية للمواطنين وحلت الكثير من المشاكل رغم ان الولايات المتحدة الامريكية كانت تراهن كثيرا على فرض الحصار الاقتصادي و كانت تأمل ان يكون هذاالحصار وسيلة لاسقاط نظام صدام حسين قبل نشوبحرب عام ٢٠٠٣ ٠٠ اشهر قليلة وتبدأ رحلة المارثون لخوض غمار انتخابات مجلس النواب٠٠ ونحن نستعد لخوض غمار هذا الماراثون المتعب والمعقد لابد لنا اننستعرض باسلوب علمي بعيدا عن التحيز او الميلان او الطيران خارج السرب ٠٠ ونسأل انفسنا ماذا نريد من المرشح وماهي حقوقه وواجباته ٠٠اقولها بصراحة وليسمعها كل المرشحين نريد نائبيعمل وفق مبدأ الامارة ولايسعى الى العمل في مجالالتجارة ونقول لكل الفائزين من النواب الجدد لا تزرعوا في الارض التي نسكنها اشواكا لعلكم غدا تمشون عليها حفاة عراة ٠٠ وثمة سؤا ل لابد من الاجابه عليه بروح من الشفافية والوضوح والانفتاحعلى الاخر لاطعنا ولاتنقيصا من شخص بل للاستنارة ووضع النقاط على الحروف ٠٠ واقول للمرشح الذياخفق في تحقيق تطلعات الجماهير في الدورات السابقة انسحب فان الانسحاب من الفوضى راحةلاتقدر بثمن وان للرجال مواقف وان المواقف هي فريقالعلاقات يتساقط منها المزيفون كاوراق الشجر فاحسنوا التدبير وانزووا في منازلكم او ارحلوا الى حيث شئتم فلم يعد في العمر متسع لنرى مزيدا منالنكسات والانكسارات وليكن بعلمكم ان الانسان الذي تتحكم به العواطف لا يرى الا جانبا واحدا من الحقائق وان الرجال كلهم يتشابهون في الاقوال فلا نميزبعضهم من بعض الا بالافعال وان اكثر الناس كذبا من يكثر الحديث عن نفسه وان الانسحاب من الفوضىراحة لاتقدر بثمن وليكن في معلوم كل مرشح ان كل شخص له حدود في الصبر فلا تدفعوا الناس لاقسىحدودهم فقد لاتعجبكم ردة فعلهم واننا نعلم علم اليقينوبحسب تجاربنا مع الواقع السياسي الذي عشناه وتعايشنا معه خلال السنين الماضية ان السياسيون في العالم كالقرود في الغابة اذا تشاجروا دمروا الزرع واذا تصالحوا اكلوا المحصول ٠٠ فلا تحرموا الناس من الامل فقد يكون هذا كل مايملكونه ٠٠ واقول للناخب كن يقضا في من تنتخب بحرية فلم يعد في العمر متسعوبقية لمزيد من الاختيار الخطأ عندها سنجلس ونتفرجعلى الموقف المحرج الذي وقعتا فيه مرة اخرى ونقول
” زغردي يا انشراح “