18 ديسمبر، 2024 11:41 م

ايها المثقفون هذا هو  أطلسنا الجميل ….

ايها المثقفون هذا هو  أطلسنا الجميل ….

هذه رسالة عراقية صادقة من قلب مواطن مؤمن حريص على وحدة الشعب والارض والمباديء وقيم الوطن الحقيقة النابعة من ايمان عميق وتجربة نضالية وحياتية  ثقافية طويلة  ابدؤها بالتحية  الطيبة الخالصة  من الصميم العراقي الاصيل الى كل المثقفين الثوريين المتنورين بحب العراق وحضارته وتأريخه العريق الشامخ المتأصل كالجذور في الاعماق واناشد وعيهم وحرصهم وموضوعيتهم وظلال ابداعاتهم العظيمة التي تركت اثرا في النفوس الشريفة الحرة وانتجت هذا الكم الهائل من الابداع والتواصل والسمو اناشدهم وارفع لافتتي  البيضاء عاليا اكتبها بفرشاة الحب الاخضر الجميل  لوطن النخيل والفراتين وطن العطاء والصمود الذي يتعرض الى اعتى واشرس هجمة في تأريخه والمهدد بالتمزيق والتشويه والتقسيم  والفدرلة وكل المصطلحات المشبوهة التي يروج لها البعض المحسوب على الثقافة او الصحافة المأجورة او من الذين يعيشون على الازمات والامراض الاجتماعية والوطنية والمتلونين مع الاحداث ويلبسون جلد الحرباء دائما والذين يعيشون في كل زمان ومكان ويدعون هم ابطال عصر الهزائم ….
واذ اتآزر مع كل صوت نقي واضح وصادق يرفض الطائفية والعنصرية والمناطقية وكل اشكال التفرقة التي ارهقت البلاد والعباد في ارض السواد بلاد ناالخضراء الجميلة التي كان اسمها على مسماها وحقيقتها بوجهتها وانتصارها بوعيها الحضاري الشامخ ابدا …ادعوا المثقفين العراقيين الحقيقين وعى رأسهم الشعراء والقصاصين والادباء الوطنيين والكتاب والفنانين جميعا بكل اطيافهم وصنوفهم الابداعية واشكالهم وعناوينهم وكل الاقلام الشريفة وبكل مكان الى رفع سلاح القلم بوجه الطائفيين المنتفعين من التقسيم وبوجه كل من تسول له نفسه زرع الفتنه ومهما كان حجمه وموقعه والمبادرة بالكتابة وتعرية الاصوات العميلة الضالة والمضلة والتوجه لقيادة الجماهير بالكلمة الطيبة الصادقة المحفزة للوحدة الوطنية بالخطاب الصحيح المدعوم بالايمان والرد على كل طائفي ومن اية جهة كانت ونعلم انهم مدفوعون من كل الجهات وهم يتقاتلون ويتلاقفون هباتهم من الشرق والغرب ويحركون السذج المنتهكون وكلنا يتفق ان الازمات والخلل الحكومي والفشل الامني وتفشي الفساد في جسد الدولة كان السبب الرئيس لصعودهم او انحطاطهم المشؤوم …ولكن الخنوع والقبول بالامر الواقع ووصولنا الى مانحن فيه هو الذي دفعنا لهذا التردي ….ولكن ابتعاد الثقافة وغياب الوعي وانتفاء الموضوعية والصدق في الطرح وظهور الفضائيات المشبوهة وصحف مأجورة تكتب دون التزام من كل  حدب وصوب وانهيار البناء الصحيح عن مراكز الثقافة وعن مؤوسساتنا كلها وابتعاد المثقف المؤثر عن دوره وتهميشه….و كل اسباب لا تبتعد عن الدور المهم للمثقف وتأثيره في الواقع…..ولنحول ثقافتنا الانسانية الى قطار يصعد به الجميع الى محطة استراحةمن الموت والدمار والتعب والانهاك وغبار السيارات المفخخة ولا نركض خلف سيارات وباصات السياسيين السذج وتفاهاتهم وتجاوزاتهم …فلا يمكننا صناعة ثقافة بدون اعلاء للانسان والحياة فوق كل قيمة
لنتوجه جميعا وبصوت قوي واحد وواضح نحوهؤلاء الذين يملاؤن الارض موتا ودمارا وصراعا وقتلا وتهجيرا والهتافين الذين يثيرونها ضجيجا وخوفا وفوضى لنتجه الى الحلول الموضوعية والجذرية والمنطقية ولنثبت دورنا الحقيقي اعرف ان البعض اصابه اليأس من شدة الهجمة وقوة التيار وعنف مايدور لكننا يجب ان نبدأ وهذا هو دورنا ووعينا ومسؤوليتنا التأريخية ضد التحريض والشحن الطائفي وكل اشكال التردي واذا بقينا نمشي مع التيار سيجرفنا ونغرق مع الغارقين …
فلنتجه جميعا وندعوا الى ثقافة وطنية حقيقية ضمن اسس التربية الوطنية ونبذ ثقافة الاجتتثاث والتهميش والتقسيم والعزل وسياسة المحاصصة وترك كل المصطلحات الغريبة التي جاءت مع الاحتلال البغيض وننهي جغرافية التقسيم والفدرالية ونعود لاطلسنا الجميل ….اطلس العراق الملون بأطيافه وقومياته واديانه ومذاهبه وعشائره وقبائله الاصيلة ….