23 ديسمبر، 2024 5:17 ص

ايها المتظاهرون .. لا يخدعنكم الاخطر من الدواعش ..

ايها المتظاهرون .. لا يخدعنكم الاخطر من الدواعش ..

ان ما مر به الشعب العراقي منذ عام 2003 ولغاية اليوم لأمر جلل بتسلط حفنة من الظالمين والسراق والقتلة من رجال دين وسياسيين القت بهم نوائب الدهر ومهازل الدنيا وغفلات الزمن على هذا الشعب المقهور عندما جاءوا على اظهر الدبابات او تحت مظلة الطائفية والمذهبية وبدعم حثيث ومتواصل من بعض الدول الاقليمية فهؤلاء ليس لهم دين فدينهم دنانيرهم و تحت مظلة الديمقراطية تارة ولباس الكهنوت الديني تارة اخرى وصلوا وتربعوا على كنوز العراق وكان النحس يرافقهم اينما حلوا وارتحلوا في ارض الرافدين و من فشل الى فشل في كافة الاصعدة بسبب سياستهم التي جلبت الويلات والدمار وكل همهم هي الاموال وسرقتها وبناء مافيات من الاموال والسلطان على حساب هذا الشعب الجريح فكانوا ينكئون جراحه ويتركونه ينزف حتى لا يتململ او يثور وبعضهم بنى إمبراطوريته على اعتاب الاضرحة المقدسة فكانت بحق (( بنوك مقدسة )) يستأكلون عليها ويخدرون الناس ويسيطرون على عقولهم بواسطة هذه الوسائل التي يحترمها المسلمون ويقدسونها , والتي استغلها هؤلاء ايما استغلال فكان الحسين عليه السلام نفسه اسيرا بين ايديهم يشتكي الى الله ولازالت هتافاته وصرخاته ( الا من ناصر ينصرنا ) تدوي في سماء كربلاء , فكانوا يوسعون ممالكهم ونفوذهم ويستولون على العقارات والاراضي الشاسعة وبأسم الدين استعبدوا الناس واسترهبوهم وبأسم الدين سرقوا المليارات ووفق هذا المنهج وبالطائفية وتخويف الناس بالعدو الوهمي القادم الذي سوف يسلبهم اللطم ويمنعهم المشي في زيارة الاربعين اذا لم يقبلوا بهذا الحال من الفساد والافساد والسرقات والخراب افضل من ان يأتي المكون الاخر ويستلم الحكم وواقع الحال انهم صنعوا هذا العدو وصار حقيقة حينما لم يكن له وجود بعد ان اسرفوا في القتل والتعذيب والفساد والظلم لان هذه الايحاءات كانت في صالحهم وتصب في خزائنهم اذ لا فكر ولا مشروع لديهم يقدمونه لانهم من الفراغ جاءوا وعلى الفراغ هيمنوا , فلا فرق بينهم وبين الدواعش اذ ان الفساد وجه اخر للإرهاب بل في بعض الاحيان اخطر منه ذلك ان الارهاب لا يمتهن الا القتل ووسائل الخوف ولكن الفساد يضيع دولة كامله بما فيها ويرهنها الى الدول الطامعة والشركات الكبرى فهذا المالكي قدم محافظة الموصل الى الدواعش بكل يسر وسهولة فكانت مفاجئة للدواعش بظرف سويعات وجدوا انفسهم يسيطرون على ثاني اكبر مدن العراق وهذا السيستاني يصدر فتوى همجية تدعوا الى التقاتل وسفك الدماء بحجة الدواعش وها هي البراميل المتفجرة والصواريخ تنهال على الابرياء من سكنة تلك المدن ولا نعرف هل ان البراميل المتفجرة تميز بين الانسان البريء وبين الداعشي ؟! لقد اشعلها حربا لن تنتهي بتلك السهولة التي يتصورها فهي الان تأكل الشباب لتحيلهم وقودا لها واذا بمقابر النجف تكبر وتتسع فيما تضيق ارض العطاء بأهلها وهذا عبد المهدي الكربلائي عراب المليشيات الذي يقود اكبر مليشيا في العراق مليشيا العتبة يبتاع الاراضي والعقارات ويوسع مملكته ماديا واعلاميا وعسكريا فيما تضعف الدولة بالمقابل وتتكسر اجنحتها وينهار اقتصادها ويخرق امنها فما الفرق بينهم وبين الدواعش بل هم دواعش حقيقيون لكنهم يرتدون عمائم التشيع , كانوا دائما ينأون عن مطالب الشعب في التغيير ويحبطون كل مسعى للتغيير ويتدخلون في اللحظة الحاسمة لإنقاذ الفاسدين باستخدام ورقة التشيع والمذهب والموجود افضل من الاتي وغيرها من خزعبلات لان التغيير لن يكون في صالحهم بالتأكيد سيعريهم ويكشف زيفهم ويضعفهم وهذا ما يقض مضاجعهم ويؤرقهم اذا انتبه الشعب وانتهى به الحال الى صحوة يستفيق بها ان هؤلاء في الحقيقة اخطر من الدواعش بكثير فالدواعش ليس باستطاعتهم ان يغيروا العقائد ولا يستطيعون ان يتدخلوا في قناعات الناس في الدين او في عقائدهم الراسخة لانهم يختلفون عنهم فكريا ومذهبيا فخطرهم يكاد يكون محصورا فقط في الاعدامات والقتل لكنهم بالنتيجة لن يستطيعوا ان يغيروا من عقائد وقناعات الناس اما هؤلاء دواعش الشيعة فخطرهم اكبر وأعظم ذلك انهم يخاطبون الناس من ذات العقائد والافكار فيحرفون ويبدلون ويزيفون ويدلسون وباسم الدين ينهبون وباسمه يقتلون ويعذبون ويسفكون الدماء وباسم الدين يتسلطون وباسم الدين يستعبدون الناس ويجعلونهم خولا فيجعلون ثورة الحسين ومبادئه وقيمه مجرد لطم على الصدور وتطبير على الرؤوس وبكاء ونحيب .. عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : ” كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فقال : ( لغير الدجال أخوفني على أمتي ( قالها ثلاثًا ) ” ، قال : قلت : يا رسول الله ! ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك ؟ قال : ( أئمة مضلين , فقهاء مضلين ) .. لذلك فان الغرب والصهيونية والمادية وغيرها قد استراحت والى الابد من حسين وعاشوراء وكربلاء وتركتها بأيدي امينة لهم حطمت الحسين وثورته ومبادئه ونهجه الوضاء في غضون سنوات قليلة فيما لم يستطع غيرهم ان يفعلها بقرون متطاولة فوصل دين الاسلام ودين محمد صلى الله عليه واله الى نقطة اللاعودة فاصبح الاسلام غريبا اشبه بكثير بالمرحلة التي مرت بها المسيحية ايام الكنيسة عندما سيطر القساوسة والاساقفة الذين يواطئون الى حد كبير في افعالهم واعمالهم هؤلاء اصحاب العمائم والمرجعيات في النجف وكربلاء فحولوا المسيحية الى املاك لهم وسلطة يتداولونها بينهم وصودرت تعاليم السيد المسيح عليه السلام ليتم افراغها من محتواها الرسالي لتصل الى المتلقي مجرد ترانيم ومراسيم

لا تغني ولا تسمن من جوع او حروب شعواء دموية يذهب بها المغرر بهم والسذج والبسطاء من الناس وساهموا بقتل العقول وتغييب العلم والعلماء وغسل الادمغة وامتهان الناس وتعذيبهم واكتناز اموالهم هكذا تحول الاسلام اليوم على يد هؤلاء الفاسدين كما حصل للمسيحية وابتدعوا دينا هجينا يمزج العمامة ( المزيفة ) مع مباهج الدنيا وزخرفها والجنوح نحو الثروات وتكديسها من اجل السطوة الدائمة وهذا هو المطلوب في المخطط الفارسي واليهودي المشؤوم ولا عجب ان ترضى عنهم اليهود والنصارى اذ يقول سبحانه وتعالى .. ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) البقرة 120.. فيا ايها المتظاهرون اعلموا ان انصاف الحلول هو ما يبحث عنه هؤلاء كمخرج للمأزق الذي وقعوا فيه وللخلاص من هذه الازمة التي اقلقتهم فلابد اذن من المطالبة بالتغيير الجذري الكامل الذي لا لبس فيه حتى يتحقق الامن والامان والاستقرار لبلاد الرافدين المنكوبة ومن هنا كان بيان المرجع العراقي الصرخي دقيقا في معانيه واقعيا في معطياته ثاقبا لقراءاته مستشرفا للقادم من الايام في حال بقي الوضع على ما هو عليه , وكان البيان بحق قبسا لكل مطالب بحقوقه محللا للأوضاع الحالية وما وصل اليه العراق وشعبه وما يخطط له هؤلاء الظالمون للانقضاض على مظاهراتكم وبالتالي تشتيتها عبر ركوب امواجها او تأييد مطالبها فهذه هي اساليبهم الشيطانية فلا تصدقوا بهم ابدا فانهم فاقدوا المصداقية والوعود والاخلاص والولاء لكم لان ولائهم لغير العراق وهذا امر مفروغ منه ولا يقبل التأويل او التبرير وفاقد الشيء لا يعطيه , فاستمروا بمطالبكم فالعراق معكم معكم كما قال مرجعكم الذي عانى ما عانيتموه ويتألم لآلامكم ويحزن لحزنكم ويعيش عذاباتكم ومحنكم حقا وصدقا لا بالكلام فحسب بل بالأفعال فلذلك تعرض لما تعرض له من تهميش وابعاد واقصاء ووشاية وظلم وتسقيط وتدمير لداره وقتل لأصحابه على يد هؤلاء شذاذ الافاق دواعش الشيعة .. يقول الصرخي في بيانه الموسوم ( .. الكهرباء … أو … الأطفال والنساء والدماء ؟؟!!) .. وبالتحديد في الفقرة السادسة والسابعة منه ..(6ـ بالتأكيد نحن معكم لأننا مِنْكم وفِيكم ومَعَكم وإلَيْكم ، فلَسْنا من الهند أو الباكستان أو أفغانستان أو الشيشان أو إيران أو غيرها من بلدان ، بل نحن من العراق ومن أهل العراق نشعر بمعاناتِكم ونتألّم لآلامكم ونحزن لحُزنِكم ، لكن هل سألتُم أنفسَكم هل الأوْلى والأرجَحُ والمتعيَّنُ والواجبُ أن تخرجوا من أجل الكهرباء لأنفسِكم الآن وفي هذا الوقت وهذا الحَرّ الحارق أو أن تخرُجوا من أجلِ إخوانِكم وأهلِيكُم وأطفالِكم ونسائِكم وشيوخِكم وأعراضكم النازحين المهجَّرين الذين سكنوا العراء ، والسعيد منهم من يحصل على خيمة ممزقة يحتمي بها ، تحرقُهم حرارة الشمس ولهيب الحر ويلسعُهم ويقرصُهم ويجمّدهم زمهرير البرد وهم عُطاشى جياع مرضى في رُعْبٍ وذلٍّ وَهَوانٍ ومنذ سنوات لا أملَ لهم في النجاة بل لا أملَ لهم في الحياة ، عشراتٌ بل مئاتٌ منهم من الأطفال والنساء والشيوخ ماتوا من لهيب الحرِّ ، ومِثْلُهُم ماتوا تحت قساوةِ البرد .7ـ بكل تأكيد نحن معكم وننصَحُكم ، فهل سَألتُم أنفسَكم ، إننا نَخرُج من أجل الكهرباء وحَوْلَنا من أهلِنا وعشائِرِنا الأبرياء المسحوقين المستَضعَفين المرعوبين الذين تَحلُّ بهم وتقعُ عليهم كلَّ يومٍ بل كلَّ ساعةٍ مجزرةٌ بذبحٍ وحرقٍ وإطلاقِ نارٍ وقذائفَ مدفعيةٍ ودباباتٍ وصواريخَ وبراميلَ متفجرةٍ ومفخّخاتٍ ، فأين أنتم منهم ومن معاناتِهم ومن الخروجِ بتظاهراتٍ من أجلِهم والتخفيفِ عنهُم ، فأين أنتم من قولِ إمامِكم أميرِ المؤمنين عليّ عليه السلام : {{ وَلكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الأطْعِمَةِ ، وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ بِالْـيَمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ ، أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادٌ حَرَّى ، أَوْ أَكُونَ كَمَا قَالَ الْقَائِلُ : ( وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ بِبِطْنَةٍ …. وَحَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى الْقِدِّ )}} .