يخطا من يعتقد انه يستطيع تغيير وضع الانسان العراقي عن طريق التظاهر ويخطا من يعتقد انه يقضي على المحاصصه الطائفيه واسلوب الحكم الفاسد عن طريق التظاهر..فانتم في بلد اسس هارون الرشيد لحكامه اسس التعامل مع الرعيه
ورد في كتب التاريخ ان الرشيد قال لابنه المأمون:
(يا بني ان المِلك عقيم ولو نازعتني أنت على الحكم لأخذت الذي فيه عيناك”، أي لقطعت رأسك)
ولا اعتقد ان رؤوسكم غاليه على حكومه المحاصصه الطائفيه والحزبيه وقد حصدت منها لحد الان مايزيد عن ثلاثه عشر راسا واعتقل المئات وعذب الالاف
وان من يقتل المتظاهرين هو اقدر على فتل الثائرين بثوره وانتفاضه مسلحه
كما ان التظاهرات تفتح الباب مشرعا لكل القوى العميله والمغرضه لخرق الانتخابات وركوب موجتها وتشويه سمعتكم وربما جركم الى اقتتال داخلي لاسمح الله
الطريق في اعتقادي ان تقضمون سلطه الاحزاب المتهالكه من اطرافها وذلك بنظم اموركم واستحداث كتله باسم
(كتله انتفاضه العشرين الثانيه) او اي اسم ترتاونه وتجمعون تواقيع مليونيه وتسجلونها رسميا وتعملون بالتوازي مع التظاهر السلمي لاجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها وعند فوزكم بمجالس المحافظات ستنطلقون من ارض صلبه لاستحداث اي تغيير ترتاونه فان الحكومه انذاك عباره عن طاغيه مقطوع اليدين والرجلين وبذلك تختصرون الوقت والجهد.
وتيقنوا ان ماتعدكم به السلطه من فتات لايصل اليكم وانهم متخصصون بامتصاص الغضب وفض الجمع وتفريقه
