28 ديسمبر، 2024 6:56 م

ايها العلماني فلسطين دولة وعقيدة في نظر السيد السيستاني

ايها العلماني فلسطين دولة وعقيدة في نظر السيد السيستاني

لا اشك بان السيد السيستاني دام ظله الوارف خلط الاوراق على العلمانيين قبل المتامرين في كيفية قراءة العقيدة الاسلامية بعدما اطمأنوا للتيارات السلفية الارهابية التي صنعتها لتشويه صورة الاسلام فاذا يظهر لهم هذا الرجل ليقلب لهم كل المفاهيم الارهابية التي روجوها عن الاسلام وفي نفس الوقت عندما رضخّوا اغلب قادة العرب للقبول بالواقع الصهيوني في فلسطين المحتلة .

لا يمكن لاي دولة ان تتاسس قبل ان تكون لها عقيدة تجمع ابناء المجتمع الذين يعيشون على رقعة جغرافية محددة وهذه العقيدة هي اس وصلب الدولة فالشعار الزائف فصل الدين عن الدولة يعني تاسيس دولة فاسدة يكون الانسان فيها الة او غريزة جنسية او حتى انسان الي ينفذ الاوامر التي تاتيه عبر الريمونت .

المسالة ليست مسالة شعب مغلوب على امره فقط وليست مسالة اغتصاب مقدس اسلامي فقط والامر الذي يُسكت عنه وهو بهذا الحجم من الاعتداء والاستهتار وسلب حقوق المسلمين فان هذا الكيان سيطمع الى الاكثر من ذلك وقد ظن انه حقق بعض المكاسب من خلال تطبيع الاذلاء معهم ولكن كلمة السيد السيستاني وقعت عليه اشد من وقع الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية .

وهنا لابد من التعريج الى من لا كرامة له الذي يحمل المقاومة القصف العشوائي الصهيوني الذي ادى الى استشهاد ابرياء ليتهم المقاومة بذلك على اعتبار كان اهل غزة يعيشون الامن والسلام والرخاء ، وهذا الذي يجعل من حياة الانسان بذلة افضل من موته بكرامة، لا كرامة له وهو الغبي والساذج الذي لا يتابع الاعتداءات الصهيونية المتكررة على اهالي غزة من قتل واعتقال ومصادرة اراضي وهدم دور قبل الانتفاضة.

التامل وبعمق فيما صدر عن السيد السيستاني الله يحفظه عن فلسطين يجعلها كلمة باقية في كل الاجيال القادمة وانها ليست وجهة نظر مجتهد بل عقيدة مدرسة اهل البيت عليهم السلام من ينتمي الى هذه المدرسة سيقول ان فلسطين عربية ، السيد السيستاني ببيانه هذا يدل على متابعته الاحداث اول باول وهو الرجل التسعيني والذي على عاتقه الكثير من المهام الا انه يوازن بين الاهم والمهم وحريص كل الحرص على جعل كلمة الاسلام هي العليا ، السيد يختار الزمان والمكان المناسب للمطالبة بحق فلسطين العربية وكان قبل هذا البيان هو بيانه بعد لقائه بالحبر الاعظم بابا الفاتيكان والذي اذهل العالم ولم يكن في حساباتهم ذكر فلسطين لدرجة ان القادة الفلسطينيين بعثوا بشكرهم وامتنانهم للسيد الذي يمثل مدرسة اهل البيت عليهم السلام .

هنا اقول للعلمانيين لماذا لا تطلعوا على ثقافة اهل البيت بدلا من التراث الذي وضعه لكم جند معاوية من روايات مزيفة واحداث ارهابية لتصبح المادة الدسمة لكم للنيل من الاسلام وانا لا اقول لكم لو راجعتم تراث الدول العلمانية لوجدتم الاسوء بكثير مما موجود في تراث الاسلام المزيف

فلسطين دولة وعقيدة ومقدسات وشعب مسلم في نظر السيد السيستاني ، الى ماذا سيلجا الكيان الصهيوني من اسلوب جديد لاعادة ترتيب اوراق التطبيع؟ .

في كتابنا الاخير لا تقراني قراءة سطحية العدد/18 وردني اشكال من بعض الاخوة القراء بخصوص قصة عن الشيخ احمد ياسين ولهم راي سلبي فيه انقل لكم نص بيان السيد السيستاني بعد اغتياله

بسم الله الرحمن الرحيم ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله و إنا اليه راجعون ) في صباح هذا اليوم و في جريمة بشعة ارتكبها الكيان الصهيوني المحتل فقد الشعب الفلسطيني المظلوم احد رجاله الابطال العالم الشهيد الشيخ احمد ياسين تغمده الله بواسع رحمته الذي كرّس حياته لخدمة وطنه و دينه و اصبح مثالاً يحتذى به في الصبر و المقاومة

و اننا اذ نعزي اخوتنا و اخواتنا في فلسطين العزيزة و سائر المسلمين في هذا الخطب الفادح و المصاب الجلل نستنهض ابناء الامة العربية و الاسلامية لرصُ الصفوف و توحيد الكلمة و العمل الجادّ في سبيل تحرير الارض المغتصبة واستعادة الحقوق المسلوبة انطلاقاً من قوله عزوجل ( إنّ الله لا يغيٌر ما بقوم حتى يغيٌروا ما بأنفسهم ) و الله ولي التوفيق و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم الثلاثين من محرم الحرام 1425

دائما تعاملوا مع عقيدة