انهار من الدماء مازالت تجري في ارض العراق واقتتال طائفي بغيض واجندات لدول اقليمية وصراعات ساحتها العراق قبائح وفساد وظلم جيوش من العاطلين ومئات الالاف من الايتام والارامل لا احد لها ولا احد يسأل عنها مئات الالاف من المهجرين والنازحين والمصابين كل تلك قرابين على مذبح الامبراطورية الفارسية المزعومة باسم الاسلام والتشيع تنهال على ارض العراق المصائب والمآسي والفساد والافساد التي لم يتعرض لمثيل لها طوال تاريخه . سياسة التجويع تتبعها ايران واذنابها في العراق وحماية المفسدين وتوالد فصائل المليشيات من رحم الطائفية والفساد بعدما استلهموا من فتوى السيستاني الشرعية لها فاصبح الموت قوت العراقيين اليومي فرائحة الموت في كل مكان تكاد تحسها بنظرات النساء العراقيات الثكلى , ويزداد التحشيد وحشية وتصاعدا فهل سمعتم يوما ان حربا لا اسرى فيها !؟؟ انها فقط معركة السيستاني وداعش لا يوجد بها اسير فان من يؤسر يسحل ويقطع اشلاء ويحرق وينتهك عرضه ويسب رموزه ويلعن دينه انه مخطط شيطاني محكم قد جندت له كل الادوات والطاقات والاليات والاعلام المبرمج المسيس فلا انسانية في العراق ولا قيمة للانسان , وان ايران من اجل هدفها مستعدة ليس لسحق الشعب العراقي فحسب بل شعوب المنطقة كلها و شعبها نفسه كما اكد ذلك المرجع العراقي الصرخي عندما قال لصحيفة الوطن بتاريخ 2022015 (السلطة في إيران تريد أن تحمي نفسها على كل حال حتى لو سَحقَت شعوبَ المنطقة كلها سواء كانت هذه الشعوب المسحوقة سنيةً أو شيعيةً، عربيةً أو كرديةً، مسلمةً أو غيرَ مسلمة، شرقية أو غربية، بل حتى لو سحق الشعب الإيراني بكل طوائفه وفئاته، فالمهم السلطة الحاكمة.) فمشروع ايران يتعدى العراق بطبيعة الحال فعينها شاخصة نحو الخليج والبحرين واليمن وسوريا ولبنان فلا حدود لاطماعها لتحقيق حلمها الامبراطوري التوسعي فهي المصدرة للارهاب دائما ولكن الارهاب لم يلمسها ولم يصلها وتكاد الدولة الوحيدة التي لم يمسها الارهاب ابدا كل الدول اكتوت بنار الارهاب الا ايران لانها هي من تحميه وتصدره وتدفع به بعيدا عن حدودها على حساب الشعوب المظلومة والمقهورة فهي تبغض كل ما هو عربي وتريد الانتقام منه والاستحواذ عليه واستعباده انها شكلت خطرا جسيما مبطنا لم تشعر به الدول العربية الا مؤخرا بسبب سياستها المخادعة واعلامها المزيف فاذا بايران تشكل خطرا اوسع وافحش واخطر واقبح واشرس لانها جاءت بغطاء الدين والتمذهب الطائفي والمكر والدهاء والفتوى واذا لم يسارع العرب لتدارك الامر فانهم غارقين لامحالة في بحار الدماء ومستنقع الطائفية الفارسي ومكائدها التي تحوكها مستغلة طاقاتها وثرواتها فعلى العرب ان يعملوا جاهدين لانقاذ العراق من
براثن الصعاليك الفرس قبل فوات الفرصة فان فوات الفرصة غصة كما اكد على ذلك المرجع العراقي السيد الصرخي في استفتاء (أضاعوا العراق… تغيّرتْ موازين القوى… داهَمَهم الخطر…!!!) بتاريخ 832016 حيث قال ما نصه (أولًا ــ لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!!
ثانيًا ــ هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًا وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!!
ثالثًا ــ إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا:
1 ـ بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير التدخّل إلى العراق!!!
2 ـ الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!!
3 ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!!
ونسأل الله تعالى العزيز القدير أن يفرِّج عن شعبنا العراقي والسوري وكل المظلومين ..) ..