كيف نبرا انفسنا من الفشل في انقاذ العراق مما يمر به الان وكيف لنا ان نصف انفسنا مواطنين عراقيين وكيف لنا ان نطلب من الله تعالى مساعدتنا ولما نساعد انفسنا ؟ اسئلة كثيرة وكثيرة جدا تتراءى امام اعيننا واجاباتها غامضة غير مفسرة لنا ولكن الواضح جدا ان الجميع ساهم بضرب العراق بعلمه ام بغيره والكل اليوم بحاجة الى اعادة النظر بوطنيته وقرائتها بصورة صحيحة فان كانت ضعيفة عليه تقويتها واذا هي قوية عليه بيان تاثيرها على الاخرين ,عموما لسنا بحاجة الى شرح اكثر بل للتوضيح وبنظرة بسيطة الى الواقع نرى ان الشركاء الثلاثة الاقوياء هم من دفعوا الامور الى اسئها ولم ينجحوا في تحمل مسؤوليتهم التاريخية بحماية العراق وصيانة اراضيه واقول ان تفصيل هذا كبير ولكن باشارة بسيطة نقول ان الاكراد بقيادتهم السياسية استغلوا ماحصل بصورة وقحة وبانانية مقيتة ولم يقفوا مع الشعب في التصدي للهجمة البربرية التي يتعرض لها ,وباتوا اي الكرد يتمددون في مطالبهم حتى وصل الامر الى الانفصال عن العراق بعد سيطرتهم على اهم موقع نفطي كركوك وبهذا تثبت القيادة الكردية عدم انتماءها الى العراق وانها كانت تتحين الفرص للانسلاخ عن البلد وهذا لعمري موقف غير اخلاقي ومدمر للوحدة الوطنية على الجميع الوقوف بوجهه وتوجيه مسار العمل السياسي معهم ,والجانب الثاني هو ومع الاسف نسمي الامور بمسمياتها من يدعون انهم يمثلون المكون السني الكريم ويدعون انهم ثوار يريدون الانصاف لهم فعملوا كل مافي وسعهم لتخريب البلد وحققوا مالم يحققه اعداء العراق من دمار وتفتيت للنسيج الوطني وتحالفو مع قوى الشر المعروفة لضرب العراق واهانته امام دول العالم والطرفان اعلاه يدعون الظلم والتهميش وعدم المشاركة الحقيقية في ادارة شؤون الدولة ,نعم هناك اخطاء جسيمة ارتكبتها الحكومة ولايمكن لاحد ان يقبل بها وهي ممكن تعديلها وحل اخطاءها بالحوار والضغط الديمقراطي وليس بالقتل واعلان الحرب على العراق من اهله ,اما الجزء الثالث من المعادلة وهو المكون الاغلب الشيعي الذي حاولت قيادته الدينية توجيهه بالاتجاه الصحيح سياسيا واداريا لحماية الجميع ولكن كل الحكومات التي تشكلت لم ترعى هذا الامر بصورته الحقيقية حتى اتيحت الفرصة للمتربصين بشن حملات اعلامية مغرضة لشق الصف الوطني ومع الاسف تحقق عذا الامر .كان من الممكن ان تتولى الحكومة حل كل الاشكالات المطروحة بلا تعقيد وتقديم تنازلات لابناء الشعب وان كانت مرة ولكنها بعين الشعب لاتشكل اهانة بل رعاية وتسبب هذا الامر بتعقيد الموقف وتطوره الى شكله الحالي اذن الجميع اشترك في ضرب العراق في الصميم وتسبب له بجراحات غائرة في جسده المتعب لايمكن دملها على الوقت القريب وانها جميعا اعادت لنا صورة الوحشية الجاهلية التي لاتستطيع مواكبة تطور الحياة العصرية .
العراق يعتب على ابناءه وينتظر منهم الحل والاتفاق ويقول في سره انا ابوكم فارعوا حرمتي وفضلي عليكم ,فمتى سنسمع منه ونقبل به ؟ سؤال موجه لكل عراقي شريف يضع الوطن في حدقات عينيه .