23 ديسمبر، 2024 11:14 ص

ايها العراقي لاتنظر لمن قال انظر لما قيل

ايها العراقي لاتنظر لمن قال انظر لما قيل

ترددت بداية ان اكتب عن هذا الموضوع الحيوي والهام كونه احد امراض المجتمع واصبح علامة المجتمع العراقي مع شديد الاسف ولكني وجدت نفسي ملزما ان اخوض به عسى ان اصيب احدا فيتراجع عما هو فيه وياخذ مبدا الفائدة على التعصب المبني على جهل وحقد .
ايضا من العوامل التي ساعدتني على الكتابة حول هذا الموضوع هو تداعيات الوضع العراقي باكمله سواء سياسيا او فكريا او اجتماعيا وابتعاد اغلب الناس عن الاخذ بمشورة العقلاء لا لشيء الا لانهم يختلفون معهم فكريا وبنيت احقاد ووجهات نظر متشددة وصلت حد النزاع , عموما اقول ان الامراض الفكرية هي اخطر الامراض التي نعاني منها وهي التي اثرت في التوجهات وغلبت عليها لغة الحقد والغل وعدم القناعة بالاخر مهما كان طرحه لافكاره وسلاستها وصحتها الا انه يعاب عليها انها صدرت من فلان وهو اختلف معه كليا ولايمكن له الاقتناع به مهما وصل واعترف به الاخرين كعلم ومكانة اجتماعية اوسياسية اودينية اختلف معه فقط لاغير ,اقول هنا يجب ان يكون بتجرد ومعرفة واطلاع وقناعة واخذ راي اهل الخبرة لانهم ناصحين ,والابتعاد عن الانا والحقد لينمو المجتمع صحيحا معافى
اكمل واقول ماحصل في العراق في الفترة الماضية من اخفاق سياسي واجتماعي واخلاقي هو نتيجة طبيعية لعدم لجوء الناس والمجتمع للاخذ براي ومشورة المصلحين العارفين والذين من الممكن بتجرد بسيط عن انانيتنا ان نصل معهم لحلول تبعدنا عن هذه الاخطار فمثلا ثار الشعب وطالب بالاصلاح وانتفض الشعب وضرب بيد من حديد على الفاسدين وهو محق في هذا ولكن بلا ىترتيب وتنظيم طبيعي بسيط وقيادة هادئة تبغي نجاح الناس وخلاصهم من ظلمهم فكان ان اندفعت الناس بقوة لتحقيق ماتظنه اصلاحات ومحاسبة الفاسدين ثم فجاة انطفات شرارة العزم وتحول الشعب الى منتظر لما سيحصل وامره بيد من خذلوه من ممثليه في السلطة التشريعية والتنفيذية وعادت الاعتصامات والتظاهرات واشتعل الشارع وانقسم البرلمان بين  منسحب يريد التغيير وباق يريد العمل وفق السياقات الدستورية للاصلاح ,هذا كله يجري والاغلب من مفكري البلد نيام لايابهون بمستقبله الواقف على مفصل خطير ,ثم جاءت المبادرات في قسم منها اصلاح الظاهر مكرس للظلم بباطنه واخرى تحافظ على مصالح الفاسدين واخرى واخرى واخرى الى ان اتت مبادرة احد العلماء الافاضل المصلحين والتي وضعت كل الحلول للخلاص وابعاد شبح الخطر عن العراق ولكن المشكلة في الاخذ بها هي بالعودة الى عنوان المقالة ينظرون لمن قال ولاينظرون للذي قيل وهو الانجح والاصوب للعراق في هذا الوقت حتى ان البعض ممن احتجوا على قول الرجل رجعوا عن عنادهم ونادوا بنفس اهداف مبادرته وذهبوا حد المطالبة بما طالب به منذ وقت ليس بالقصير وحاول استصدار قانون يدعم مبادرته المنقذة ولكن بلا جدوى ,واليوم هو ابتعد عن كل مايقال عنه ووضع مبادرته كحل للخلاص واختصرها بالعناوين التالية والتي براي وبراي الكثيرين ممن تابعوها اسلم واحسن ماطرح من اراء وافكار في هذه الفترة والعناوين هي :/
دعوة الجميع لعقد جلسة برلمان جامعة لكل الكتل يتم فيها انتخاب رئيس لها يقوم بفتح باب الترشيح لهيئة رئاسة جديدة وتشكيل حكومة جديدة تراعى فيها المكونات وتمثيلها واسس الشراكة وطرحها على البرلمان لنيل الثقة فيها .
الدعوة الى تشكيل لجنة مستقلة من الخبراء للنظر في سيرة المرشحين الذين سيشغلون المناصب الحكومية وهي طبعا بموافقة البرلمان وتشكيل حكومة تكنوقراط بحسب المواصفات المتوفرة لديهم وايضا اعادة هيكلة مؤسسات الدولة ومراجعة القوانين بما يتناسب مع عملها .
تهيئة الظروف المناسبة لاجراء انتخابات وفق قوانين تعكس رؤية الناخبين ومن يمثلوهم ويعبرون عن ارادة الشعب دون تاثير وضغط من احد عليهم .
اذن هذا الي قيل وهو بلا ادنى شك يعبر عن كل مايريده الشعب للخلاص من ازماته وهو مايساعد على اعادة البلد الى مساره الصحيح بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وابعاد كل اسباب الفساد ومحاسبة المفسدين لننعم بعراق آمن وسعيد . فهل في هذا الكلام خطا ما او احراج ما ,اذن علينا هنا تغليب المصلحة العامة والغاء الاحقاد وتقديم مصلحة الوطن على كل اعتبار اخر .
تحياتي للجميع