هذه مقالة واقعية بلا زيف ولاتزويق ولا مصالح انها للذي يحب وطنه ويريد ان ينهي ماساته المستمرة ويوقف نزيف الدماء المنهمر يوميا من اجساد ابناءنا الاعزاء ,سيقولون عنها مايقولون ولكني لااخشى شيئا امام وطني العزيز ولو كلفني اغلى الاشياء .
بعد طول انتظار وتاني واخذ اراء الكثير من المتخصصين بالشان السياسي والاجتماعي العراقي واخذ اراء المصلحين العاملين من رجال الدين الشرفاء وجدت ان اطرح موضوعي ورايي بصورة مباشرة للشعب ولذوي القرار الذين يجلسون على قمة الهرم السياسي اليوم لعله نجد مخرجا ينقذنا مما نحن فيه اليوم .
اقول ان العنوان واضح لايحتاج الى تفسير فحزب البعث موجود شئنا ام ابينا ولاتوقفه قرارات المسائلة والعدالة او الدستور الذي كتب عام 2005 ولو راجعنا المتهمين الذين يلقى عليهم القبض يوميا نجد ان اغلبهم هم من الخلايا المنتمية الى حزب البعث وهم لديهم ولقياداتهم اهداف ونوايا تجاه العراق لايمكن لها ان تنتهي الا بالدم والقتل والسبب واضح جدا هم يريدون البقاء ونحن لانريد لهم ذلك وباي وسيلة لذلك يقاتلون ويعملون ليعيشوا داخل البلد واعدادهم في تزايد وتاييدهم المحلي والخارجي يزداد بفعل ادعاءهم المظلومية والجور والتعسف ,لذلك ارى ان تبعث لهم رسائل اطمئنان بان وجودهم وبقائهم مضمون ومحفوظ اذا ماارادوا بشرط النخلي وبكل روح وطنية عن اهداف ومبادىء البعث وان ينصهروا في بوتقة الوطن وتحفظ كرامتهم وعوائلهم وتعاد قسم من حقوقهم رغم اعتراضنا على ذلك لتهدئة الجو وابعادهم وهم اهل الخبر ة في العمل الاداري المنظم عن التنظيمات الارهابية خصوصا اذا ما علمنا ان اغلب فصائل البعث البائد هي التي تقود المعركة الان بحكم وجود عدد كبير من القادة والضباط العسكريين المبعدين عن الخدمة قسرا ,وبذلك نقطع الطريق على الارهاب العالمي في استغلال ابناءنا في قتالهم ضدنا ونجميهم من خطر الضياع لان هذه التنظيمات لاسامح الله اذا تمكنت من السيطرة على مفاصل الحكم فاول عمل تقوم به اعدام من تعاون معها من اهل الداخل وعلى راسهم البعثيين ,وهذه الصورة على غموضها يجب ايصالها لفصائل التنظيم البعثي المنتشر في اغلب مناطق العراق .
اما كيف نتصالح مع داعش العراق فهذا امر وان وجد فيه من الصعوبة لكنه ممكن في ضوء التطورات المجتمعية الاخيرة التي حصلت فنحن نرى ان اغلب داعش العراق هم من الشباب المغرر بهم والمضللين من المناطق الغربية وصعبت السيطرة عليهم من عشائرهم الكريمة وقد تم تعبئتهم فكريا بان اي طرف غيركم يحكم العراق سيقضي عليكم ويجعلكم قوة قليلة لايمكن لها العيش في العراق وهذا لعمري مخطط يهودي يهدف الى جعل المسلمين ابناء البلد الواحد يتقاتلون فيما بينهم ليضعفوا وتقل قدراته وتبقة سطوة اليهود على المنطقة باكمله وهو مايحدث اليوم ,اذن كيف يكون العمل على تخليص هؤلاء الشباب من قبضة داعش والارهاب ايضا بارسال رسائل تطمين لهم ولمناطقهم بان اي حاكم يحكم العراق سيكون بمفهوم الوطن وليس الطائفة والعرق والمذهب بل بالوطنية التامة فعلا وقولا وليس ادعاءا فقط ,واقامة دورات تثقيفية واسعة بهذا الشان لان ببساطة هل الاعداد العراقية داخل داعش قليلة ممكن الاستغناء عنها الجواب كلا فهي كثيرة ومؤثرة وهم ابناءنا غرر بهم وساهمت ممارسات الدولة التعسفية في قسم منها في انضمامهم الى هذا التنظيم القذر لذلك اقول يجب تهيئة الاجواء وتطيبها والعيش باخوة حقيقية لنحقق هذا الهدف الكبير ,ونحن بمجرد ان تتوفر لنا هذه الامكانات سنؤمن قطع الطريق على الارهاب وسنضيق عليه الخناق وسنصل عن قريب الى القضاء عليه تماما او رميه خارج الوطن .
انا متاكد ان الاعتراضات ستكون على هذا المقال كثيرة ولكني متاكد بحكم خبرتي واتصالاتي مع اهل العقل والحكمة والخبرة ان العمل بهذا الاتجاه سيكون مردوده كبيرا على العراق وسيسههم في الامن والامان فيه .
والله من وراء القصد